عمر طاهر عن أولى تجاربه الروائية: الفكرة لدي منذ 5 سنوات.. وأحب التصوف

عمر طاهر عن أولى تجاربه الروائية: الفكرة لدي منذ 5 سنوات.. وأحب التصوف
- عمر طاهر
- التصوف
- المتصوفين
- عماد العادلي
- حمدي النورج
- إبراهيم عيسى
- سناء البيسي
- عمر طاهر
- التصوف
- المتصوفين
- عماد العادلي
- حمدي النورج
- إبراهيم عيسى
- سناء البيسي
شهدت قاعة "كاتب وكتاب" في "بلازا 2" الواقعة بين صالة 3 وصالة 4، حفل توقيع ومناقشة رواية "كحل وحبهان" للكاتب عمر طاهر بوجود عماد العادلي، المستشار الثقافي لمكتبات ألف، والناقد الأدبي حمدي النورج، بحضور كبير من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب.
قال عماد العادلي إن "عمر طاهر كاتب استثنائي يضع ما هو مألوف في قالب غير عادي وبطريقة ابتكارية لأشياء تمر أمام أعيننا بشكل عادي، حيث يجيد رصد العديد من الأمور وتحويلها لفن جميل، وعلى الرغم من عدم متابعتي للكرة إلا أنني حرصت على تواجدي في مناقشة كتابه الرياضي الفريد، فعمر طاهر يصنع من الفسيخ شربات".
وتابع العادلي قائلا إن "الرواية في غلافها تمثل أيقونة إبداع في حد ذاته بدءًا من استخدام صورة مديحة كامل واسم الرواية (كحل وحبهان) بجوار اسم عمر طاهر يعبر عما بداخل الرواية من إبداع جديد لطاهر".
ومن جانبه، قال حمدي النورج إن "وصف الألوان والروائح أمر جديد، وتعاطاه طاهر بإبداع كما تعودنا عليه في كتاباته السابقة، حيث يقدم تجارب إبداعية متنوعة يحمل بنية ثرية بالمعلومات، وهو دليل على عكوفه على القراءة الجيدة بتجربة روائية جديدة تماما على عمر طاهر يستخدم الأكل في سرد أحداث قصته، حيث يرى طاهر أن الفكرة هي من فرضت نفسها أن تكون في شكل روائي، وظلت فكرة الأكل مترددة على عقله طوال سنوات، ولأن الأكل والروائح تحتاج رواية نفسها حلو وطويل، لكن خوض تجربة الرواية في حد ذاتها لم تكن واردة لعقل طاهر".
وعن العنوان، قال عمر طاهر إنه قد تحدد للرواية 4 عناوين ولكن بعد الانتهاء ووضع العنوان يشعر أنه لا يعبر عن الحالة وأن اختزال عنوان 50 ألف كلمة في عنوانين صعب جدا، وخصوصا أنه لا يسعى لوضع عنوان مكتبات بيعي، والعنوان عبر على ذهنه في إحدى المرات التي قام بها ببروفة للعمل، وهو ما يعبر عن رحلة البطل التي تتصف تارة بالكحل وتارة بالحبهان.
وتابع طاهر أنه عندما يكتب فكرة قد تكون تم تناولها في أحد أعماله ولكن عندما يعود لمراجعة ما سبق يجد أنه لم يتناولها بشكل جيد، ولهذا قد ينتاب البعض أحيانا أن هناك تشابها بين هذا العمل وأي عمل سابق، وأضاف أن كتابة كلمة رواية على كتاب لم يكن بجديد فهو دائما ما يصنف كتبه بعنوان فرعي مثل عنوان كتاب "إذاعة الأغاني" كان له عنوان فرعي هو سيرة شخصية للأغنية المصرية، ولكنه لا يحب تصنيف العمل بين شعر ومقالة ويكفي الاستمتاع بما هو داخله وهذه المرة كتب كلمة رواية لأن الناشر كان يرى في هذه الإضافة صدى ما لدى القارئ، كتابات متنوعة لعمر طاهر بين الأدب والسياسة والسير الذاتية والفن والرياضة والدين، في سن صغيرة.
وأشار عمر طاهر إلى أن أصعب خطوات كتابة الرواية هي عمل مخطط عن سير الرواية وتغلب على ذلك بأن كتب أن الهدف للرواية هو أنه سيتحدث عند كيف أثرت المراهقة في حياة البطل عندما كبر ثم عكف على اختيار 5 أيام بين شخصية البطل كمراهق لتؤثر على شخصيته في الثلاثينات، ليحاول طاهر أن يحرك الجانب الإدراكي والالتفات لكل الأشياء حتى اختيارات الطعام وحركة المعدة.
أوضح طاهر أنه ليس متصوفا حيث لا يزال يسعى نحو مزيد من العمل والإقبال على الحياة بعكس ما يتميز به المتصوفة، ولكنه يحب التصوف والمتصوفين، وأنه تعلم السياسة والكتابه على يد إبراهيم عيسى وسناء البيسي حيث الاختلاف في تناول الأفكار واصطيادها.
وعن استخدامه الدائم للجدة في معظم أعماله، فقال مؤلف كحل وحبهان إن العلاقات العائلية والإنسانية تستحق العمل عليها ويمكن الخروج منها بروايات متعددة وهو نوع منتشر في أمريكا تحت مسمى رواية المنزل home novel.
وقال إن الخروج بجزء ثاني من كتابه صنايعية مصر تتمثل صعوبته في طريقة التوثيق المتبعة وتأتي تتجاهل محترفين حقيقيين للاحتفاء بالكبار حيث لا يوجد نظرية لدى الدولة في الأرشفة والتوثيق، حيث لم يهتم أحد بتوثيق انجازات ناجحين كثيرين مثل هؤلاء الذين تناولهم في الجزء الأول وكان أغلبهم لا نعرف عنه سوى سطر أو اثنين وآخرين نعرف أسماءهم لأول مرة على الرغم من اسبقيتهم في الدخول إلى عوالم الصناعة والتجار والفن والإبداع.
وقرأ عمر طاهر صفحتين من الرواية هما 120 و121 وكيف صنعت الأجواء من طعام وروائحه والزهور ورائحة انتقال الكتب بين مستخدم وآخر وكيف صنع كل ذلك من جو رومانسي لعلاقة الحب بين بطل الرواية "يقول العلم إن الرائحة هي الذكريات ويقول قلبي نحن في مصيبة، نحن نفقد كل ما عشناه".
الرواية حافلة بالقيم والآداب العائلية وآداب تناول الطعام والمائدة، حيث يكتشف عمر طاهر متعة استخدام الطعام والرائحة لكتابة قصة حياة رجل عادي، المراهقة الحب الغربة الوحدة الزواج الأصدقاء النجاح والفشل.. هناك دائما طعم ورائحة كما يحكي بطل الرواية.