"بأبرة وفتلة".. بسنت تحول الشخصيات الحقيقية إلى رسومات كرتونية

كتب: لمياء محمود

"بأبرة وفتلة".. بسنت تحول الشخصيات الحقيقية إلى رسومات كرتونية

"بأبرة وفتلة".. بسنت تحول الشخصيات الحقيقية إلى رسومات كرتونية

تجلس داخل غرفتها بمفردها، تجلب أدواتها من إبر وقماش وخيوط وغيرها، وفي تركيز تام تبدأ بدمج الشخصيات الحقيقية إلى شكل كارتوني يعبر عنه، مستخدمة خيالها بجانب صورة الشخص نفسه، رغم أن ذلك لم يكن مجالها الأساسي إلا أن بسنت خطاب استطاعت أن تنجح فيه بكل سهولة.

بدأت بسنت فن التطريز على القماش منذ عامين، وقررت تعليم نفسها بنفسها من خلال فيديوهات عبر موقع "يوتيوب"، فاختارت الفتاة البالغة من العمر 30 عامًا أن ترسم لنفسها مسارًا خاصًا ليكون بدايتها العملية وتحويل طاقتها إلى قدرة إبداعية في مشروع خاص بها بعد أن كانت تعمل في مجال التصميمات والتسويق في أحدى الشركات.

تخرجت في كلية الآداب قسم علوم الاتصال ووسائل الإعلام بجامعة عين شمس عام 2010، وتعلمت تدريجيًا حيث رسمت أشكال ونفذتها على تارات التطريز، ثم تعلمت أنواع القماش التي تصلح لتنفيذ التطريز عليها وأنواع الخيوط المتواجدة في السوق واتجهت لتنفيذ الرسومات الكرتونية، بعد أن أحضرت لها إحدى صديقاتها رسمة لشخصية "دوري" من فيلم الكرتون "البحث عن نيمو" وطلبت منها واحدة مثلها: "لاقيت الكرتون حاجة مفضلة للجميع فقررت أكمل في النوعية دي" حسبما قالت بسنت لـ"الوطن".

وعن الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ الرسومات، أوضحت "بسنت" أنه في بداية عام 2013 لم يفهم الكثير من الناس فكرة تحويل صورهم إلى كرتون، وأحيانا لا يفهم البعض أن الشغل اليدوي لا يتكرر مثله بنفس الشكل مرتين: "بس مع الوقت الناس عجبها الموضوع أوي وبقوا يطلبوه وهما مستنين يشوفوا هيبقوا عاملين ازاي".

أما عن أكثر الشخصيات الكرتونية مبيعًا تقول بسنت إنها "السمكة دوري" والعجوز "كارل فريدريكسون" أو كما يعرفه البعض باسم "فريد زين"، بالإضافة إلي شخصيتي "كورتي البعبع" و"شلبي سلوفان" من كرتون شركة المرعبين المحدودة وعن أسعارها فتبدأ من 140 جنيها.

لم يقتصر الأمر على ذلك بل انتجت "بسنت" العديد من المنسوجات اليدوية مثل اكسسوارات الحقائب و"أكياس النقود" الصغيرة، وأغلفة "النوت بوك"، من خلال استخدام غرز التطريز اليدوية، ويطلب منها الكثيرون تنفيذ رسومات كرتونية علي الملابس بدلا من طباعتها.

كما أن لديها صديقة تصمم الملابس وتتعاون معها من أجل تطريز الشخصيات الكرتونية على الملابس، والهدف من ذلك هو تصميم ملابس مصرية 100%: "اللي عايز يشتغل بيشتغل مش لازم في مجال تخصصك المهم الواحد ينجح وميحسش بيأس" بحسب بسنت.

وتضم صفحة بسنت أكثر من 7 آلاف شخص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث تنشر مصنوعاتها وتتعامل مع زبائنها من خلاله.


مواضيع متعلقة