مبادرة السيسى «سجون بلا غارمين» تسعد قلوب 2868 سجيناً

07:27 م | الجمعة 25 يناير 2019

أدخل قطاع مصلحة السجون فى وزارة الداخلية، أمس، الفرحة على قلوب 2868 من نزلاء السجون الغارمين وأسرهم بالإفراج عنهم من خلال تمويل صندوق «تحيا مصر» وبعض منظمات المجتمع المدنى وبعض ذوى النزلاء.

وتم إنهاء أوراق النزيلات والنزلاء الغارمين، بلجان الإفراج الشرطى والعفو الرئاسى خلال الفترة من 10 أكتوبر الماضى وحتى 23 يناير الحالى، وتم الإفراج بالعفو عن 4063 نزيلاً؛ تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية رقم 52 لسنة 2019 فى شأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ67 وثورة 25 يناير، ليبلغ إجمالى المستفيدين من العفو الرئاسى ومبادرة «سجون بلا غارمين ولا غارمات» 6931 منذ 10 أكتوبر الماضى وحتى 23 يناير، ما يؤكد أهمية مبادرة الرئيس وتنامى ظاهرة التكافل الاجتماعى بين المصريين.

وقال اللواء زكريا الغمرى، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن الإفراج عن الغارمين والغارمات يأتى استمراراً للجهود المبذولة وتفعيلاً لمبادرة الرئيس السيسى «سجون بلا غارمين ولا غارمات»، فيما استقبل آلاف المواطنين من أسر النزلاء قرار العفو بالزغاريد والهتافات لرئيس الجمهورية وجهاز الشرطة.

وكرَّم قطاع مصلحة السجون عدداً من السجناء من المتفوقين علمياً والمتميزين فى برامج التأهيل بالقطاع، وقام مساعد الوزير للقطاع بتكريم السجين محمد السيد إبراهيم، مسجون فى الزقازيق؛ لحصوله على الماجستير أثناء قضاء فترة عقوبة السجن لإدانته فى قضية مخدرات، وعبدالتواب محمد عبدالتواب لحصوله على ليسانس حقوق أثناء قضاء عقوبة السجن فى مخدرات بأسيوط، وتوفيق محمد توفيق لحصوله على ليسانس حقوق أثناء وجوده فى سجن أسيوط، ومحمد نجاح السيد، فى سجن الزقازيق، وحصوله على ليسانس آداب، وهانى أبوزيد على فى أبوزعبل لحصوله على ليسانس حقوق، وإبراهيم سعودى فى سجن أسيوط لحصوله على ليسانس حقوق.

{long_qoute_1}

وكرَّم أيضاً كلاً من زكريا طه البيلى فى سجن أبوزعبل لحصوله على «أصول دين»، وناصر عيد بسجن برج العرب لحصوله على «حقوق»، وأشرف عبداللطيف بسجن برج العرب لحصوله على ليسانس آداب، وإبراهيم فاروق أحمد بسجن دمنهور لحصوله على ليسانس آداب، ومصطفى ماهر لحصوله على دبلوم أثناء قضائه عقوبة إدانة فى قضايا مخدرات، ومحمد سلامة لحصوله على دبلوم، وعويضة سليمان بسجن الزقازيق لحصوله على محو الأمية ثم حصوله على الإعدادية وحالياً فى المرحلة الثانوية.. ومن السجينات سلوى عبدالقادر حسن لحصولها على معهد فنى تجارى، أثناء قضاء عقوبة فى قضية آداب، وعبير سلامة ووردة الشريف لتميزهما فى الأعمال الحرفية.

وقال «الغمرى» إن هناك اهتماماً من اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، للارتقاء بمستوى الرعاية الشاملة المقدمة للنزلاء، خاصة فى الحرص على الدراسة والتعليم، وفى كل المناحى التعليمية بدءاً من محو الأمية وانتهاءً بالدراسات العليا حرصاً على مستقبلهم وممارسة هواياتهم على نحو يعود عليهم وعلى ذويهم بالنفع، اتساقاً مع مبادئ السياسة العقابية الحديثة وتجسيداً لإعلان مبادئ حقوق الإنسان، مضيفاً أن قطاع السجون قام بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم والتعليم الفنى والتعليم العالى والأزهر الشريف والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وحث من يرغب منهم على الالتحاق بها ومساعدته على استكمال دراسته بمراحل التعليم المختلفة وعقد لجان الامتحانات بجميع السجون.

وأكد «الغمرى» أنه يتوافر لدى قطاع السجون 3 مدارس ثانوية صناعية بمناطق سجون «القناطر والمنيا وجمصة» ويدرس بها العديد من النزلاء وبلغ عدد إجمالى الدارسين فى مراحل التعليم المختلفة خلال الفصل الدراسى الأول عن 2018/ 2019 نحو 5227 نزيلاً.

وأضاف مساعد الوزير أن سياسة السجون تعتمد على تحقيق التواصل بين النزيل والمجتمع الخارجى، وأن قطاع السجون ينسق مع مؤسسات أخرى على رأسها وزارة التربية والتعليم، وهناك عدد كبير من النزلاء حصلوا على شهادات من داخل السجن، مصيفاً أنه يتم التنسيق مع وزارة الأوقاف والكنيسة لتنظيم الندوات الدينية، متابعاً أن العام الماضى شهد أداء ٥٢٢٧ نزيلاً الامتحانات فى مختلف المراحل التعليمية منهم ١٤٧٧ نزيلاً حصلوا على شهادة محو أمية و٤٩ نزيلاً بالمرحلة الإعدادية و٣٠٠ نزيل بالمرحلة الثانوية و٢٠٠ نزيل بالتعليم الفنى و٣٣٦ نزيلاً بالمعاهد الفنية و٢٤٦٤ نزيلاً بالتعليم الجامعى و١٦٤ فى دراسات عليا دراسات العليا.

{long_qoute_2}

«الوطن» التقت عدداً من المفرج عنهم من الغارمين، أمس، فأعربوا عن سعادتهم بالإفراج عنهم ضمن مبادرة الرئيس السيسى. وقال سامح عثمان، الذى كان يقضى العقوبة بسجن المنصورة، إنه تم حبسه فى قضية تبديد فى إيصال أمانة بمبلغ 40 ألف جنيه، وحُكم عليه بالسجن سنتين، لأنه كان اقترض هذا المبلغ من أحد الأشخاص لإقامة مشروع تجارى للإنفاق على أسرته لكنه تعثر فقام صاحب المبلغ برفع دعاوى قضائية ضده وتم الحكم عليه بالسجن سنتين، قضى شهرين وتم إخلاء سبيله بعد سداد الدين عن طريق صندوق «تحيا مصر». وقال حسين سليمان، وهو شقيق الشهيد سيد سليمان، الذى استشهد فى أحداث اقتحام مركز الشرطة فى ملوى، إنه كان اقترض مبلغاً لإنشاء محل ملابس جملة لكن بسبب المشاكل المادية تعثر فى السداد وحُكم عليه بالسجن 11 عاماً و6 أشهر، قضى منها 3 شهور وشملته مبادرة سجون بلا غارمين وأعادت له الحياة. وأضاف محمد صالح أنه من مواليد الجيزة ومحكوم عليه بالسجن 3 سنوات لأنه كان مديناً بمبلغ 35 ألف جنيه لأحد الأشخاص لتجهيز إحدى شقيقاته للزواج وقضى منها 3 شهور. ووجهت شريفة محمد الشكر للرئيس السيسى لأنه أنقذها وأنقذ ابنها، مضيفة أنها تقيم فى أسيوط واقترضت مبلغ 75 ألفاً لتركيب سماعة لابنها لعدم قدرته على السمع وعجزت عن سداد المبلغ وتم الحكم عليها بالسجن 4 سنوات قضت منها شهرين.