موسكو ترفض تحركات أمريكا في فنزويلا.. وخبير روسي: لن نسمح بمأساة جديدة

كتب: محمد حسن عامر

موسكو ترفض تحركات أمريكا في فنزويلا.. وخبير روسي: لن نسمح بمأساة جديدة

موسكو ترفض تحركات أمريكا في فنزويلا.. وخبير روسي: لن نسمح بمأساة جديدة

وصف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم، محاولات المعارضة الفنزويلية الرامية للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، بالعمل غير القانوني.

وحذّر بيسكوف في تصريح بالعاصمة موسكو، بعض الدول من التدخل في السياسة الداخلية لفنزويلا، مشيرا إلى أن روسيا تشعر بالقلق إزاء التصريحات الصادرة من بعض البلدان حيال مجريات الأحداث في كاراكاس.

وأمس، أعلن خوان جوايدو رئيس البرلمان  نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بالأخير.

وأكد "بيسكوف" أن روسيا ترى في شخص نيكولاس مادورو، الرئيس الشرعي الوحيد لفنزويلا، وأن موسكو لا تقبل أبدا بالتدخلات الخارجية في شؤون فنزويلا.

"روسيا لن تسمح بمأساة في فنزويلا"، هكذا علق الخبير والدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، على موقف "موسكو" من الأحداث في فنزويلا، قائلا: "أمريكا تريد تكرار مأساة جديدة وجريمة جديدة في هذا العالم بدعم محاولات الاستيلاء غير الشرعي على السلطة".

وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة فشلت سياساتها في مناطق أخرى كسوريا، لماذا تصر على تكرار هذه السيناريوهات التي لم تكلف العالم إلى مزيد من القتال والدمار والتخريب، والآن العالم يبحث عن حلول فلا يجد".

وقال "ماتوزوف": "موسكو تدرك أن أي تحرك غير مسؤول في أمريكا اللاتينية ربما يفتح موجة من الاضطرابات التي لن تنتهي في هذه القارة، التي تعتبرها واشنطن حديقة خلفية لها".

والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي فيما ذهب إليه، كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.

ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، وتركيا والمكسيك، وبوليفيا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وأكدت أنه الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد.

وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات معتبرين أن "مخالفات واسعة النطاق" شابتها.

وسبق أن هددت بعض الأوساط الأمريكية بتحرك عسكري ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو، وهي التهديدات التي حذرت منها روسيا مرارا وتكرارا، وإن كان هناك تحليلات تشكك في جديتها.


مواضيع متعلقة