صاحب فكرة «أنت البطل»: السلسلة بطولة «صلاح».. وتفاعل معها 60 مليوناً على وسائل التواصل

09:06 م | الأربعاء 23 يناير 2019

«أنت البطل» هى سلسلة مغامرات ضمن حملة جديدة أطلقها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، التابع لوزارة التضامن، لمكافحة انتشار المخدرات بين الأطفال، «بطلُها» هو اللاعب محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى «ليفربول» الإنجليزى، تفاعل معها أكثر من 60 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعى، كما أسهمت الحملة فى زيادة نسبة الاتصال على الخط الساخن «16023» لعلاج الإدمان بمقدار 400%.

{long_qoute_1}

وقال محمود صالح، صاحب فكرة سلسلة المغامرات ومسئول التواصل والتسويق فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إن «العاملين بالصندوق لديهم أكثر من هدف تجاه الأطفال، وعلى رأسها الاهتمام بالقيم التوعوية بشكل مختلف وتقديمها لكل شريحة مستهدفة، سواء كانت من الأطفال أو الشباب فى كل حملة».

وأضاف «صالح» لـ«الوطن»: «أردت كتابة محتوى قصصى يساعدنا على التوعية بخطورة المخدرات، ويتضمن الإثارة فى آن واحد، بحيث يكون مبهراً للأطفال، وقد تواصلنا مع كاتب قصص أطفال مرموق وهو محمد فتحى الذى قدم أعمالاً رائعة فى هذه المغامرات، وعبَّر بالمحتوى التوعوى عن القيم والأهداف المرجوة منها بالرسومات التى أبدع فيها الفنان خالد عبدالعزيز».

وتابع صاحب فكرة سلسلة «أنت البطل»: «تواصلنا مع النجم محمد صلاح، سفير الحملة، الذى قرأ المغامرات بتمعُّن شديد ورحَّب بها بشدة، واتفق معنا على أهمية السلسلة لتوعية الأطفال ضد الإدمان والتعاطى فى المؤسسات الرياضية والتعليمية، وأن العمل سوف يحمل رؤية مشتركة وستوزع السلسلة مجاناً على الأطفال المستهدفين، ومن الرائع أن يدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى الفكرة بتأكيده على أهميتها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبى».

وأوضح «صالح» أنه «سيجرى نشر العمل القصصى بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والثقافة باستهداف أكثر من نصف مليون طالب داخل المدارس وقصور الثقافة كمرحلة أولى خلال عام 2019، وينفذ هذه الفعاليات بالكامل متطوعون شباب».

وعن اختيار «صلاح» ليصبح بطل السلسلة، يقول «صالح»: «سلسلة مغامرات أنت البطل فرصة ذهبية أننا ننقل شخصية محمد صلاح ليصبح بطلاً خارقاً (سوبر مو)، وينقذ الأطفال، مركزين على الجانب التوعوى له، واستثمرنا بطلاً مصرياً مثله فى هذا العمل». وتدور أحداث قصة «أنت بطل» عن طفل مصرى اسمه «عمر» يبلغ من العمر 13 عاماً، لم يكن يعلم أن حلمه بالتقاط صورة مع «صلاح» سيقوده إلى مغامرة مثيرة فى عالم المخدرات، حيث يقع صديق له فى براثن الإدمان بسبب أصدقاء السوء، دون إدراك أن تراجع مستوى أداء صديقه فى الرياضة وعدم انتظامه فى الدراسة كان نتيجة التدخين وتعاطِى المخدرات.

من جهة أخرى، وفى حفل افتتاح المعرض، ظهرت بجوار الرئيس «السيسى» طفلة اسمها «سما» كان يتحدث إليها ويداعبها بابتسامة، وينظر إلى رسوماتها باهتمام بالغ، وفى نهاية الحوار الذى دار بينهما، أبدى الرئيس إعجابه الشديد برسمها والتقط معها صوراً تخلِّد لحظات الفرح التى عاشتها الطفلة.

رسمت الطفلة «سما» ابنة شهيد الشرطة أحمد عبدالنبى، الذى استشهد فى 27 يناير 2016، وهى طالبة بالصف الأول الابتدائى، لوحتين بهما تفاصيل قليلة، إحداهما رسمة لعصفور صغير وأخرى لطائر الطاووس، بألوان صريحة عكست من خلالها حبها لوالدها الشهيد. ورغم صغر سنها، حرصت «سما» التى كانت ضمن الحضور فى افتتاح معرض الكتاب بدعوة من وزارة الثقافة، على اختيار كل لون فيهما بعناية شديدة. وأثناء جلوس «سما» على إحدى الطاولات المخصصة لأنشطة الأطفال فى معرض الكتاب، لمحت الرئيس السيسى يتجول بالقرب منها، فبادرت بالذهاب إليه لمصافحته يداً بيد.

وطلبت الطفلة من والدتها مروة قنصوه، مساعدتها فى كتابة إهداء على اللوحات مضمونه: «إلى بابا الشهيد وبابا السيسى.. أهدى لك هذه الرسمة من سما ابنة الشهيد أحمد عبدالنبى».

وقالت «مروة» والدة الطفلة لـ«الوطن»: «سما قالت له بقالى أكتر من ساعتين برسمهم عشان أهديهم ليك، ووقف اتكلم معاها بمنتهى الحب وقال لها رسوماتك جميلة يا سما».

وفى ختام الحوار القصير الذى دار بين الرئيس وابنة الشهيد، طلب منها الرئيس، حسبما قالت والدتها، أن تعيد التوقيع باسمها على اللوحات بخط يدها، «وقال لها هاخد الصورتين وأحطّهم فى المعرض، وأخدهم منها فعلاً».