إقبال «غير متوقع» على معرض الكتاب فى يومه الأول.. وأوتوبيسات نقل الزوار «كاملة العدد»

إقبال «غير متوقع» على معرض الكتاب فى يومه الأول.. وأوتوبيسات نقل الزوار «كاملة العدد»
شهد أول أيام معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، إقبالاً جماهيرياً كبيراً بشكل فاق التوقعات، حيث تراصت السيارات الخاصة أمام وداخل أرجاء المعرض، على الرغم من «التخوفات» التى انتابت البعض من رواد المعرض منذ الإعلان عن نقله من أرض المعارض بمدينة نصر إلى موقعه الجديد فى «التجمع الخامس»، بسبب بُعد المسافة، وتأثير ذلك على معدلات الإقبال.
لكن الأمر تبدَّل، وذهبت هذه التخوفات تماماً، فبمجرد أن فتح المعرض أبوابه فى يومه الأول، أمس، توافد عليه المئات من المواطنين مستقلين أوتوبيسات «النقل العام» التى وصلت من المواقف المخصصة لها «كاملة العدد».
وقدمت دور النشر الحكومية والخاصة تخفيضات كبيرة، تراوحت بين 35% لدور النشر الخاصة، فيما وصلت تخفيضات «هيئة الكتاب» على الإصدارات الخاصة بها إلى 70%، خاصة على الأعمال الصادرة حديثاً.
{long_qoute_1}
وتشارك فى فعاليات اليوبيل الذهبى للمعرض 35 دولة من بينها ١٠ دول أفريقية، ٣ منها تشارك لأول مرة هى كينيا وغانا ونيجيريا، و١٦ دولة من آسيا، و٧ دول من أوروبا و٢ من الأمريكتين، بمشاركة 170 ناشراً دولياً. كما يتضمن المعرض 723 جناحاً و748 ناشراً مصرياً منهم 62 دار نشر تشارك لأول مرة هذا العام، و24 دار نشر عربية، بإجمالى عدد ناشرين بلغ 1273 ناشراً.
وانتشرت فى جنبات المعرض لافتات كثيرة، وضعها عدد من دور النشر فى كل مكان، دوّنت عليها عبارات منها «تخفيضات تصل إلى 40% وهدايا مجانية»، وكلها وسائل لجذب زوار المعرض إلى شراء الكتب.
{long_qoute_2}
وقالت منة شفيق، المسئولة فى دار «نون» لـ«الوطن»، إن الدار تلقَّب بين القراء بـ«بيت الرعب» فى مصر والوطن العربى، وذلك لإصدارها العديد من الكتب لكبار «كُتاب الرعب» فى مصر، أمثال حسن الجندى، وسالى مجدى، وعمرو المنوفى، وأحمد زكى.
من جانبه، قال محمد درويش، أحد مسئولى دار «الشروق»، إن الدار تقدم خصومات تبدأ من 10% حتى 40% طوال أيام المعرض، وهى خدمة مميزة لزوَّار المعرض، موضحاً أن أغلب الزوار الذين توافدوا حتى أمس هم من فئة الشباب، قائلاً: «أعتقد أن كبار السن مش هينزلوا النهارده، لأنه لسَّه المكان جديد عليهم».
ولم يختلف الوضع كثيراً لدى دار «البراء للنشر»، فهى دار متخصصة فى إصدار كتب البرمجة والحاسب الآلى التى يقبل عليها الشباب بقوة، حسب ما أكد إبراهيم محمد، أحد مسئولى الدار. وأضاف «محمد» أن هناك خصومات وهدايا مجانية على كتب الدار، وهناك أيضاً عروض محدودة العدد تتضمن خصومات تصل إلى 50% لحين نفاد الكمية: «كل زوارنا من الشباب المهتمين بالكمبيوتر والجرافيك».
وكان التنظيم والخدمات أبرز ما لفت انتباه الزوار، الذين أشادوا بالمكان الجديد، وحُسن تنظيمه. وأكد إسلام مسلم، أحد المسئولين فى دار «المحروسة للنشر»، بحسن التنظيم والمظهر الجمالى للمعرض والقاعات الكبيرة ونوافير المياه التى زادت المكان جمالاً، قائلاً: «إن المعرض موقعه ممتاز جداً، وهو يماثل معرض أبوظبى للكتاب، بل إنه أفخم منه».
أما زينب سيد، ربة منزل، فقد حرصت على أن تكون من «أوائل الموجودين فى المعرض» أمس، حسب تعبيرها، وجاءت بصحبة أطفالها الثلاثة «يوسف وأحمد وعمر» لكى تشجعهم على القراءة منذ الصغر قائلة: «بحب أقرأ الروايات جداً، وحبّيت أتصور أنا وأولادى عند النافورة وفى قاعات المعرض علشان ما ينسوش هذه الزيارة طول عمرهم».
ولم تمضِ سوى ساعات قليلة على افتتاح المعرض، حتى فوجئ الزوار بأعضاء فرق الموسيقى العسكرية التابعة للقوات المسلحة، مرتدين الأزياء الفرعونية، حيث تم عزف موسيقى عدد من الأغانى الوطنية.
وقال الملازم أول إسلام مجدى، عازف الصول والإيقاع من الفرقة العسكرية الموسيقية: «منذ شهرين ونحن نجرى تدريبات ونستعد لمشاركة قوية فى هذا الحدث الثقافى الكبير» مشيراً إلى أن «هذه المرة الأولى لمشاركة الفرقة فى معرض الكتاب».
من ناحية أخرى، شاركت مختلف الدول العربية، ما عدا قطر، فى المعرض الذى تحل فيه جامعة الدول العربية، كـ«ضيف شرف» فيه للمرة الأولى.
وقالت الدكتورة هالة جاد، الوزير المفوَّض بجامعة الدول العربية لـ«الوطن»، إن «الجامعة تشارك فى معرض الكتاب من خلال بالجناح الخاص بها، حيث تعمل الجامعة من خلال هذا المحور على إبراز تاريخ الجامعة ونشأتها وإبراز أهمية الوحدة العربية القومية والمواثيق التى تم إصدارها».
وأضافت «جاد» أن «جناح الجامعة يحتوى على ذاكرة فوتوغرافية تعرض الكثير من الصور الأرشيفية للجامعة وأخرى بريدية تضم مجموعة من رسائل البريد القيمة والنادرة، أهمها طابع التأسيس الذى أصدرته الجامعة عام 1945، بالإضافة إلى عرض الكثير من الأفلام الوثائقية».