بريد الوطن| التربية والخيط الرفيع بين التوجيه والتسلط

كتب: الوطن

بريد الوطن| التربية والخيط الرفيع بين التوجيه والتسلط

بريد الوطن| التربية والخيط الرفيع بين التوجيه والتسلط

تفسد عملية التربية حينما يتحول المسئول عنها، سواء كان أباً أو أماً أو شخصاً آخر أو مؤسسة ما، من الدور المحورى فى عملية التربية وهو «التوجيه» إلى «التسلط».

الأصل فى التربية السوية، الذى أثبتته كافة البحوث والدراسات التربوية، أن الطفل ينبغى أن يكون هو القائد، وأن يكون المربى بمثابة الموجه والمرشد والناصح، وأن يتم ذلك التدخل عند الضرورة، وذلك فى حالة عرّض الطفل نفسه إلى خطورة ما.

كل طفل يولد ولديه كافة الإمكانات والصلاحيات للقيام بدور معين فى الحياة، غير أن الشىء الوحيد الذى ينقصه هو التجربة.

الطفل طوال الوقت فى صراع دائم ومستمر للبحث عن الذات، وفى سبيل ذلك يسعى لتجربة كل ما يتاح له.

على المربى أن يتعامل مع الطفل من هذا المنطلق، أنه يبحث عن ذاته وقدراته الكامنة داخله، وليس من منطلق أنه خاوى الوفاض، لا يملك من أمر نفسه شيئاً. فلنعط أطفالنا الثقة التى يستحقونها، والتحفيز الذى يحتاجون إليه، ولننطلق وراءهم، نقف فى ظهورهم، ولنكن على يقين أنهم سيأخذوننا إلى عوالم أخرى، لم تكن تخطر لنا على بال.

نشر ثقافة التربية السليمة فى أى مجتمع، هى الضمانة الحقيقية لرقى وتقدم ذلك المجتمع، كما تعد بمثابة الرباط المقدس الذى يحافظ على نسيج المجتمع، مهما اختلفت الأعراق والأجناس والعقائد.

                                   محمد صبرى الشرقاوى

 

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة