«أجرى 11 جولة خارجية فقط».. لماذا لا يحب أقوى رئيس دولة بالعالم السفر؟

كتب: نادية الدكرورى

«أجرى 11 جولة خارجية فقط».. لماذا لا يحب أقوى رئيس دولة بالعالم السفر؟

«أجرى 11 جولة خارجية فقط».. لماذا لا يحب أقوى رئيس دولة بالعالم السفر؟

يسافر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولات خارجية قليلاً.. لماذا؟ حاول مقال نشر في المجلة الأمريكية "فورين أفيرز" الإجابة مبرراً قناعة "ترامب" بأن الجولات الخارجية تستثمر الهيبة الأمريكية، وتضع سمعة الرئيس على المحك، حيث كانت معظم جولاته لعقد اجتماعات ثنائية مثل القمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فنلندا وقمة سنغافورة مع رئيس كوريا الشمالية.

ذكر المقال أن إجمالي زيارات "ترامب" لعقد اجتماعات ثنائية وصلت إلى 11 زيارة، مقارنة بـ 19 جولة خارجية للرئيس السابق باراك أوباما خلال أول عامين له، و13 جولة لجورج دبليو بوش، و17 لبيل كلينتون. ما يجعل "ترامب" الأقل من أسلافه في الجولات الخارجية لعقد هذا النوع من اللقاءات.

في المقابل يتحرك مستشارو "ترامب" بشكل أكثر كثافة في العالم الخارجي، فنجد ريكس تيلرسون، أول وزير خارجية لترامب، باتباع خطط أسلافه من وزراء الخارجية في التحرك الخارجي، وكذلك مايك بومبيو، الوزير الحالي، وبحلول نهاية عام 2018، سافر تيلرسون وبومبيو إلى 53 دولة. في حوالي 90٪ من تلك الزيارات، التقوا شخصًا واحدًا مع قادة البلد المضيف. البلدان التي اختاروها شملت أعضاء حلف الناتو والشركاء التجاريين للولايات المتحدة والقوى الإقليمية الرئيسية.

لم تكن تحركات تيلرسون وبومبيو الوحيدة بين الفريق المحيط لترامب بل سافر نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، وحتى أعضاء أسرة ترامب في غياب ترامب.

وعبر بنس العالم لزيارة 29 دولة، ما يقرب من 80% منهم لعقد لقاءات فردية مع قادة الدول المضيفة التي رفضها ترامب. وسافر ماتيس بشكل متكرر أكثر مما فعله أسلافه المباشرين.

توقع المقال أنه على مدار العامين المقبلين، قد يتحرك "ترامب" للبحث عن انتصارات دبلوماسية في الخارج لتحريك الجمود الداخلي بعد فوز الحزب المنافس "الديمقراطيين" على مقاعد بالأغلبية في مجلس النواب، ما يعكس رغبة للشعب الأمريكي رافضة لسياسات "ترامب" الأخيرة.

وبدأ "ترامب" تنفيذ خطة تحركاته الخارجية مع زيارته الليلية إلى العراق في ديسمبر الماضي، وهي أول زيارة له إلى القوات الأمريكية في منطقة قتال، قوبلت باتهام السياسيون العراقيون ترامب بانتهاك سيادة العراق من خلال عدم الإعلان عن رحلته مسبقا، ما يجعل تحركات "ترامب" الخارجية أصبحت غير مرحب بها.


مواضيع متعلقة