روائي مغربي لـ"الوطن" عن مشاركته في معرض الكتاب: حلم لكل كاتب عربي

كتب: محمد علي حسن

روائي مغربي لـ"الوطن" عن مشاركته في معرض الكتاب: حلم لكل كاتب عربي

روائي مغربي لـ"الوطن" عن مشاركته في معرض الكتاب: حلم لكل كاتب عربي

يشارك الروائي المغربي الشاب عبدالسلام المساتي، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي، برواية "كاتب ونساء وعبث"، المبنية على أحداث واقعية.

ويقول المساتي إن المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد فرصة جميلة، والأجمل أن تكون روايته جزء من هذا المعرض، الذي يحلم كل الكتاب العرب وغيرهم بأن يتوفر لهم بين أروقته مكان يسع كتبهم وأعمالهم.

ويضيف المساتي لـ"الوطن": "مشاركتي في معرض القاهرة برواية كاتب ونساء وعبث هي فرصة حقيقية ليتعرف عليّ جمهور واسع من مصر وأيضا من باقي البلدان العربية، وأيضا فرصة لهذا الجمهور القارئ بأن يأخذ فكرة عن الكتاب المغاربة الشباب الذين لا يجدون فرصة مماثلة لنشر أعمالهم بحكم قلة دور النشر في المغرب وأيضا بحكم التكاليف المادية المبالغ فيها التي تطالب بها دور النشر مقابل النشر".

وتابع الروائي المغربي: "للأسف في هذه الظروف الراهنة التي انفتح فيها العالم على نفسه من خلال الثورة التكنولوجية والثورة التواصلية الإلكترونية أصبح صعب جدا على الشباب أن يغادروا الشاشات الالكترونية والمواقع الاجتماعية نحو القراءة وخاصة نحو قراءة الكتاب الورقي، أقصد أن الكتاب الورقي في معركة غير عادلة مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، لذلك فالحل الذي أردده دائما أن على الكتاب أن يقتربوا من القارئ الشاب، وأن يكتبوا ببساطة وبطريقة فيها من الإبداع والاغواء الإبداعي ما يحفز الشباب على حمل كتاب من جديد".

وعن رواتيه "كتاب ونساء وعبث"، قال: "هي رواية مؤسسة على قصة واقعية لكن فيها الكثير من التفاصيل المتخيلة التي كان لا بد منها لتمنح الرواية الجمالية المطلوبة، الرواية هي محاولة بسيطة مني لسحب الشباب العربي من أمام شاشات الحاسوب والهاتف وإجباره على حمل الكتاب، حاولت أن أجبره عبر قصة بسيطة لكنها سلسة ومشوقة، في الحقيقة الرواية هي نتاج لرسائل كثيرة من قراء شباب كانوا يبدون رغبتهم الجامحة في القراءة لكنهم يحسون بالملل من قراءة نصوص لا يفهمونها رغم أنها مكتوبة باللغة العربية، من هنا كان لا بد من كتابة نص بسيط لكن فيه من المعلومات التثقيفية والرسائل الجدية ما يكفي ليجعل هذا القارئ يبحث عن كتب مشابهة وربما يفتح ذلك نفسه على كتابات من نوع آخر، بمعنى أن روايتي ليست نصا فقط وإنما هي محاولة لإعادة الشباب للقراءة".

واختتم المساتي حديثه لـ"الوطن": "معارض الكتب عموما هي فرصة للتعرف على الإصدارات الجديدة، رغم أن الكثير من دور النشر تحاول جعلها مصدرا للترزق، ولا نقول أن في ذلك عيب ولكن العيب في تحويل الكاتب والكتاب إلى مجرد أداة أو وسيلة في يد دور النشر،  فمعارض الكتب أولا وأخيرا هي مناسبات ثقافية فكرية، مناسبة ليلتقي فيها القارئ بالكاتب من خلال أعماله ولكن عندما يتحول الكتاب لبضاعة تخضع للمساومة وكأننا في سوق الخضر فهنا يختل الميزان، لكن معرضي القاهرة والدار البيضاء هي معارض كبرى محترمة أعادت القيمة للكتاب كفعل إبداعي".


مواضيع متعلقة