رئيس «المدن الشبابية»: 800 ألف شاب يستفيدون من الرحلات الداخلية سنوياً

كتب: أجرى الحوار: ماهر هنداوى

رئيس «المدن الشبابية»: 800 ألف شاب يستفيدون من الرحلات الداخلية سنوياً

رئيس «المدن الشبابية»: 800 ألف شاب يستفيدون من الرحلات الداخلية سنوياً

كشف أحمد عفيفى، رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، أن «الرحلات الشبابية» المدعمة، التى تنظمها الوزارة فى إطار خطة الدولة لتنشيط السياحة الداخلية، يستفيد منها نحو 800 ألف شاب سنوياً. وأضاف «عفيفى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الوزارة بدأت فى وضع خطط واستراتيجيات جديدة لتطوير رحلات الشباب، التى تنظمها على مدار العام، تنفيذاً لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لـ«إعادة بناء الإنسان المصرى»، خاصة الشباب، الذين تهتم الدولة بتوعيتهم بقضايا بلادهم وتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة، التى تسربت إليهم خلال السنوات الماضية.

{long_qoute_1}

وأوضح أن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، اعتبر أن تنفيذ مبادرة الرئيس لن يتحقق إلا من خلال الاهتمام برحلات الشباب وإعادة النظر فى تطويرها وآليات تنفيذها طوال العام، لتكون الأداة القوية وأقصر الطرق لتحقيق أهداف الدولة وحماية الشباب من الفكر الهدام. وأشار إلى أن الوزارة تدعم تلك الرحلات لتنشيط السياحة الداخلية، بأكثر من 60% من قيمتها الحقيقية، وإلى نص الحوار:

هل لديكم خطة واستراتيجية للاهتمام بالسياحة الداخلية؟

- منذ أول يوم لتولى الدكتور أشرف صبحى مهام عمله وزيراً للشباب والرياضة، وكان شغله الشاغل تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة بناء الإنسان المصرى، وإحداث طفرة كبيرة فى فكر الشباب وتعريفهم بتاريخ ومعالم بلادهم ومقدراتها المكانية والأثرية، فضلاً عن توعيتهم بقضايا بلادهم وتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة التى تسربت إليهم، لذلك رأى أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الاهتمام برحلات الشباب وإعادة النظر فى تطويرها وآليات تنفيذها طوال العام، لتكون الأداة القوية وأقصر الطرق لتحقيق ما يرنو إليه من أهداف تحمى شبابنا وتحافظ عليه من الفكر الهدام وفى ذات الوقت تزيد من جينات انتمائه وحبه لبلاده.

وكيف وضعتم خطتكم لتنفيذ رؤية الوزير؟

- اعتمدت خطتنا فى البداية على تغيير آليات استقبال الشباب المشاركين فى الرحلات، وذلك عن طريق نقل إقامتهم وإعاشتهم من نزل الشباب المتواضعة ومعسكرات الخيام إلى إقامتهم فى المدن الشبابية، ولذلك كان من الضرورى أن نحدث طفرة كبيرة فى هذه المدن، وبالفعل فالوزارة تعمل على تحديث هذه المدن منذ 10 سنوات، حتى تحولت إلى «فايف ستارز».

وكيف تحققت هذه الطفرة؟

- من خلال التوسع فى إنشاء هذه المدن الشبابية، حتى وصل عددها إلى 9 مدن، فى الأقصر وأسوان ودمياط والإسكندرية وبورسعيد والعريش وشرم الشيخ والغردقة والوادى الجديد، وتم تجهيزها على طراز معمارى يضاهى فنادق الخمس نجوم، لما تضمه من حمامات سباحة على أعلى مستوى، وصالات جيم وجاكوزى ومبنى اجتماعى مزود بخاصية «الواى فاى»، حتى يستطيع المشاركون فى الرحلات الشبابية والرواد من السياحة الداخلية استخدام شبكات الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى، كأحد الأنشطة التى تقدم لهم، فضلاً عن تزويدها بعدد كبير من الملاعب.

{long_qoute_2}

وهل قطاع المدن الشبابية بالوزارة يجد من يعاونه لتنفيذ خطة الرحلات الشبابية؟

- قطاع المدن الشبابية ليس هو المسئول الوحيد عن تنفيذ الرحلات الشبابية، فهو إحدى الإدارات المركزية داخل الوزارة، التى تشارك فى تنفيذ هذه الرحلات، ومنها الإدارات المركزية للطلائع والبرامج الثقافية والتطوعية، والتعليم المدنى ومراكز الشباب، حيث يتم توزيع الأدوار بين هذه الإدارات، كل فى تخصصه.

لكن ما دور الإدارة المركزية للبرامج الثقافية؟

- الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والشبابية برئاسة الدكتورة أمل جمال، دورها محورى فى هذه الرحلات، حيث يتمثل فى إعداد خريطة البرامج الثقافية للشباب والزيارات والمسابقات والتعرف على معالم المحافظة تحت شعار «اعرف بلدك»، بينما ينصب دور المدن الشبابية على التنفيذ واستقبال هذه الرحلات وتوفير جميع احتياجات الأفواج، من إقامة وإعاشة وطعام واستضافة وتنظيم الزيارات لمواقع ومعالم المحافظة، منذ أول لحظة يصل فيها الفوج حتى يغادر فى رحلة العودة.

هل ترى أن الـ9 مدن تكفى لاستيعاب رحلات الشباب على مدار العام؟

- نحن نستقبل سنوياً نحو 800 ألف شاب وفتاة يشاركون فى الرحلات الشبابية فى إطار السياحة الداخلية، من إجمالى 9 ملايين شاب من طلاب المدارس والجامعات والمعاهد والأكاديميات وأعضاء مراكز الشباب والمنظمات المدنية، من كل الأنشطة الشبابية ومن بينها أنشطة الكشافة والجوالة والرحلات، ومسابقات وبطولات ودوريات مراكز الشباب والأندية بالمحافظات، فضلاً عن الرحلات الشبابية.

وماذا عن رحلات إجازة نصف العام الدراسى وطريقة التفويج التى تتم بها؟

- رحلات إجازة نصف العام الدارسى يتم تخصيصها للشباب من طلاب المدارس والجامعات والمعاهد والأكاديميات وتكون محصورة فى الأقصر وأسوان، لتزامنها مع فصل الشتاء، وتستقبل سنوياً 20 ألف شاب وفتاة من مختلف الفئات العمرية.

{long_qoute_3}

وماذا عن باقى المحافظات؟

- يتم تفويج الرحلات على مدار العام، خاصة فى الصيف، إلى محافظات جنوب سيناء، بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، والإسكندرية فى مدينة «أبوقير»، ودمياط فى «رأس البر»، والوادى الجديد، وبورسعيد، والعريش، وتستغرق رحلة كل فوج 6 أيام، حيث يبدأ سفر الرحلة من يوم الجمعة حتى يوم الخميس التالى.

هل تنجح هذه الرحلات فى جذب الشباب للمشاركة؟

- بالطبع، فالوزارة تدعم الرحلات بنسبة تتجاوز 60% من قيمة التكلفة الحقيقية، حيث تبلغ تكلفة الفرد فى الرحلات الشبابية 600 جنيه شاملة الإقامة والإعاشة وتناول الثلاث وجبات، والبرنامج السياحى وزيارات المعالم والمناطق الأثرية مثل الصوت والضوء، بالإضافة إلى الانتقالات الداخلية فى المحافظات، بينما يتكلف الفرد فى الرحلة التى تنظمها شركات السياحة بالقطاع الخاص ما بين 2000 إلى 3 آلاف جنيه، أى إنه يتحمل أقل من 40% من قيمة التكلفة الفعلية للرحلة.

ما نسبة الإشغالات فى المدن الشبابية خلال هذه الرحلات؟

- فى أغلب الأحيان تصل نسبة الإشغالات إلى 100%، فى الوقت الذى تقل فيه النسبة خلال الفترات التى تسبق امتحانات نصف العام وقبل نهاية العام الدراسى، وفى هذه الفترات يتم السماح للأسر العادية والمواطنين من المحافظات الأخرى النزول فى المدن الشبابية وبذات الأسعار المدعمة.

هل وضعت الوزارة فى استراتيجية الرحلات الشبابية حصة لذوى الاحتياجات الخاصة؟

- بالفعل، حيث يوجد مكتب رئيسى بديوان عام الوزارة لذوى الاحتياجات الخاصة، وله أفرع فى جميع محافظات مصر، يتم من خلاله تخصيص رحلات لذوى الاحتياجات الخاصة، لأن الوزير يحرص على تخصيص «كوتة» بنسبة من رحلات السياحة الداخلية لهذه الفئة، وتخصص لهم برامج سياحية تتناسب معهم، مثل مسابقات ثقافية وأنشطة شبابية من خلال مشرفين مختصين ومتمرسين فى التعامل مع متحدى الإعاقة، كما أن الوزارة خصصت لهم نسبة من تذاكر حضور المباريات والبطولات التى تقام فى المحافظات التى تستقبل رحلات الشباب.

ما أهم الأنشطة التى تمارس داخل المدن الشبابية؟

- المدن الشبابية مجهزة بكافة الإمكانات، وهذا يسمح لها بإقامة أى نشاطات للمشاركين فى رحلات السياحة الداخلية، لدرجة أن المدن الشبابية فى بعض الأحيان تستقبل معسكرات لبعض الأندية من المحافظات الأخرى، فضلاً عن حرص وزير الشباب والرياضة على أن تقام الأدوار النهائية لبطولات دورى مراكز الشباب على ملاعب المدن الشبابية.


مواضيع متعلقة