"جيروزاليم بوست": فكر "أردوغان" يتطابق مع الإخوان.. متى تدرك واشنطن؟

"جيروزاليم بوست": فكر "أردوغان" يتطابق مع الإخوان.. متى تدرك واشنطن؟
- الخارجية الأمريكية
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- أنقرة
- جماعة الإخوان الإرهابية
- داعش
- الأزمة السورية
- ترامب
- أردوغان
- بومبيو
- الخارجية الأمريكية
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- أنقرة
- جماعة الإخوان الإرهابية
- داعش
- الأزمة السورية
- ترامب
- أردوغان
- بومبيو
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القاهرة، الذي جاء تحت عنوان: "قوة من أجل الخير: دور أمريكا المتجدد في الشرق الأوسط"، عرض رؤية أمريكية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط في تناقض كبير مع خطاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل 10 سنوات، حيث وصف "بومبيو" رؤية "أوباما" بأنها أبعدت أمريكا عن حلفائها الحقيقيين، مثل إسرائيل ودول الخليج، وسعى إلى علاقة جديدة مع إيران، بينما غاب بشكل ملحوظ عن خطاب بومبيو أي ذكر لتركيا كحليف أمريكي في المنطقة".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها، إن "خطاب بومبيو في القاهرة يمثل نقطة تحول كبيرة في رؤية الإدارة الأمريكية ومدى تفاعلها مع حلفائها وخصومها في المنطقة، وتعهد بومبيو في خطابه بزيادة الضغط على إيران حتى توقف أنشطتها الخبيثة في أنحاء الشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من أن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية، يقصدون ما يتعهدون بتنفيذه، إلا أن الرئيس الأمريكي هو الذي سيحدد في نهاية المطاف السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها، أن خطاب واحد كخطاب "بومبيو" الأخير في القاهرة لا يكفي لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وخاصة بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخذ بنصيحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن استمرار البيانات المتخبطة بشأن سوريا، حتى بعد أن قال بولتون إن الخطة بشأن سوريا قد تغيرت إلى انسحاب مشروط، فقد ترك حلفاء الولايات المتحدة غير متأكدين ما إذا كانوا يستطيعون الاعتماد على تأكيدات أمريكية في التخطيط لأمنهم المستقبلي".
وأضافت الصحيفة: "خطاب بومبيو في القاهرة أشار إلى جهود الإدارة الأمريكية في تقليل تماسك وخبث الحركة الإسلامية الراديكالية، وأشاد بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكافحة هذا التهديد، ولكن السؤال الآن يطرح نفسه، هل تدرك الإدارة الأمريكية أيضًا أن تركيا في عهد أردوغان لا تختلف كثيراً عن أيديولوجية جماعة الإخوان التي أطيح بها في مصر؟، من الواضح أن إيران هي العدو الأول للإدارة الأمريكية الحالية، لكن ما مدى قلق الرئيس الأمريكي من حكم الإسلاميين في تركيا منذ عشرين عاماً والذي يقوض مصالحنا الأمنية؟".
وكما كتب توم روبين في صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، فإنه "بعدما كانت تركيا ذات يوم مركزًا أوروبيًا موثوقًا به للتجارة الحرة، وسيادة القانون والديمقراطية العلمانية، فقد بنى أردوغان دولة استبدادية إسلامية مدفوعة برعاية فاسدة، حيث أنه في الوقت الحالي، تستغل تركيا فوائد تحالفها مع الولايات المتحدة دون أدنى مسؤولية".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "أدروغان حاليا قد يشعر بأنه محصن ضد أي عواقب على سلوكه السياسي في الوقت الراهن، لأنه يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إليه كقوة موازية للرئيس السوري بشار الأسد، مكافحة ميليشيات تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، إذا فهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر أردوغان صديقا أم عدوا، أم شيئاً وسطا بين الإثنين؟، لقد أهان أردوغان علناً بولتون ورئيس هيئة الأركان المشتركة جون دانفورد، بإلغاء اجتماعهما المقرر، وكان ذلك بمثابة صفعة على وجه أمريكا"، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أيضا، في تقريرها إلى أن الوصول إلى علاقة متزنة مع تركيا أمرًا ضروريًا للاستقرار في المنطقة.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالقول، "إنه من الناحية النظرية، يجب أن تكون تركيا كدولة سنية مفيدة في مواجهة إيران، الدولة الشيعية، والتي لديها مثل تركيا رغبة كبيرة في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لكن تركيا قد دخلت في تحالف مع روسيا وإيران التي كان هدفها الأساسي تقويض المصالح الأمريكية، كما تعهدت تركيا بتدمير الحليف الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة في سوريا، وهو وحدات حماية الشعب الكردي، وقد أشار بومبيو في خطابه بالقاهرة إلى أن ترامب قد نجح في إنهاء خطر النفوذ الإيراني بانسحابه من الصفقة النووية الإيرانية الفاشلة، إذا السؤال المطروح الآن هو: هل سينهي ترامب خطر نفوذ تركيا الإسلامية؟، على ترامب أن يبلغ أردوغان أن الوقت قد حان لكي تختار تركيا الجانب الذي تسير فيه، وتتصرف بناء عليه".