بالصور| 3 وزراء ورئيس "العربية للتصنيع" يلتقون وزير الاقتصاد الألماني

01:23 م | الاثنين 21 يناير 2019

التقى وزراء الدولة للإنتاج الحربي، والتنمية المحلية، والبيئة، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، اليوم، في العاصمة الألمانية برلين، وزير الدولة للاقتصاد والطاقة الألماني أولريش نوسباوم، بحضور السفير الدكتور بدر عبدالعاطي سفير مصر في ألمانيا، وعدد من قيادات الوزارات الثلاثة، وفريق من وكالة التعاون الدولي الألمانية "GIZ".

وأكد الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات، ودعم برلين للقاهرة في منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات.

وأضاف العصار، أن هذه الزيارة تأتي في إطار تكليف رئيس الجمهورية للجنة المشكلة من الوزراء، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، للوصول إلى الإدارة المتكاملة للمخلفات، أسوة بما هو موجود في ألمانيا، مؤكدا أنها تأتي في إطار متابعة الزيارة التي قام بها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى العاصمة برلين مطلع شهر يناير الجاري. الجاري.

وأشار إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بحل مشكلة القمامة والوصول إلى منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة في مصر، متابعا: "نكمل دور القطاع الخاص ونرفع من تكنولوجيا الإنتاج لكي تكون خطوط الإنتاج قادرة على إنتاج مستويات رفيعة من الوقود البديل من المخلفات".

وقال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن هناك بعض التحديات التي تواجه منظومة المخلفات في مصر، وهي التراكمات التاريخية للقمامة في عدد من المحافظات، وكذا البنية التحتية الضعيفة، وعدم وجود مصانع كافية لتدوير المخلفات.

وأكد شعراوي تطلع مصر للتعرف على التكنولوجيا الألمانية وتوطينها، ونقطة البداية في هذا تتمثل في وجود شراكة مع شركات ألمانية في المنظومة منذ بدايتها، مع التأكيد على أهمية تدريب الكوادر البشرية الوطنية على كافة مراحل المنظومة، وصولاً لنظام متكامل أسوة بما هو موجود في دولة ألمانيا.

وأشار إلى الاختلاف في طبيعة وبيئة المحافظات المصرية المختلفة وأهمية اختيار التطبيق الأمثل في المنظومة الألمانية.

من جانبها أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن النظام الحالي لإدارة المخلفات الصلبة في مصر سيوفر المناخ الداعم للاستثمار والشراكة مع الشركات الألمانية، التي تتضمن مخططات إدارة المخلفات على مستوى محافظات الجمهورية، والجزء المؤسسي للفصل بين المخططين للمنظومة والمنفذين لها.

وأشارت إلى قانون الإدارة المتكاملة للمخلفات وتعريفة تحويل المخلفات إلى طاقة، مؤكدة أن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات يعمل في 4 محافظات لتوفير الفرص للاستثمار في المصانع والبنية التحتية، ويعمل مع وكالة التعاون الدولي الألمانية "GIZ" في تطوير الجزء المؤسسي والدعم الفني للإدارة المتكاملة والمستدامة للمخلفات.

وأشار الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إلى أن شركات الهيئة لديها إمكانيات كبيرة يمكن أن تساعد في نجاح منظومة تدوير المخلفات جنبا إلى جنب مع وزارة الإنتاج الحربي، ما يخلق قوة دافعة كبيرة لسرعة تطبيق وتنفيذ وتوطين منظومة تدوير المخلفات المطبقة في دولة ألمانيا، ونقلها إلى مصر.

وأكد "التراس" أن الهيئة تسعى مع وزارة الإنتاج الحربي لإقامة شراكة مع الشركات الألمانية لإنتاج معدات ونقل التكنولوجيا وتوطينها.

وقال وزير الدولة للاقتصاد والطاقة الألماني أولريش نوسباوم، إن تعداد السكان المتزايد يزيد من مشكلة القمامة، بالإضافة إلى التلوث الناتج عن تراكمها وحرقها وآثارها على الصحة العامة.

وأضاف "نوسباوم"، أن المدافن الصحية موضوع بالغ الأهمية، ويجب إدارتها بحرفية عالية لتلافي أي أخطاء وقعت فيها ألمانيا في السابق، مؤكدا أن جمع المخلفات ونقلها هي خدمة عامة تقدم من الدولة للمواطنين، مثلها مثل باقي الخدمات، وأن المواطن الألماني يدفع مقابل تلك الخدمة، وأن مؤدي الخدمة في ألمانيا هي الحكومة وشركات القطاع الخاص في إطار عقود شراكة لمنظومات الجمع والنقل وإدارة المدافن الصحية وتدوير المخلفات.

كما استعرض الوزير الألماني التجربة الألمانية في منظومة جمع ونقل المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى التدوير، مشددا على أهمية وجود نظام متكامل لإدارة المخلفات بكافة مراحلها، التي يمكن أن تولد بعد الأرباح.

وخلال اللقاء، نوقش إمكانية انضمام بعض الشركات الألمانية التي تعمل في هذا المجال ضمن وفد الشركات الكبرى الذي سيرافق وزير الاقتصاد الألماني إلى القاهرة، فبراير المقبل، لمناقشة سبل إقامة شراكة وتعاون بين الجانبين.