سوريا والعراق: قلَّص دعم «المعارضة».. وضرب مواقع حكومية.. وأعلن الانسحاب

كتب: محمد حسن عامر

سوريا والعراق: قلَّص دعم «المعارضة».. وضرب مواقع حكومية.. وأعلن الانسحاب

سوريا والعراق: قلَّص دعم «المعارضة».. وضرب مواقع حكومية.. وأعلن الانسحاب

تأتى تحركات الرئيس الأمريكى ترامب بشأن سوريا كأبرز الانعكاسات لسياساته الخارجية صوب منطقة الشرق الأوسط، وإن كانت مرت تلك التحركات بمنحنيات مختلفة ومتناقضة فى بعض الأوقات. فالرئيس الأمريكى استهل فترته الرئاسية بالتأكيد على أن «واشنطن» ستراجع موقفها من دعم المعارضة السورية المسلحة، ما اعتبر أنه بمثابة إعلان عن تغير فى التوجهات الأمريكية تجاه الرئيس السورى بشار الأسد الذى طالما نادت «واشنطن» بإسقاطه. إلا أن «ترامب» شن فى أبريل الماضى بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا ضربات عسكرية استهدفت مواقع للحكومة السورية بداعى الرد على هجمات كيميائية نفذتها الحكومة لم يثبت صحتها أو كذبها. وانخرط «ترامب» خلال العامين الماضيين فى سوريا من خلال فتح مراكز تدريب عسكرى وإنشاء نقاط مراقبة فى شمال سوريا. ورغم الدعم المتواصل للقوات الكردية الذى كان دائماً يأتى من «واشنطن»، تراجع «ترامب» نسبياً عن دعم الأكراد بالسلاح، حتى جاء قراره المفاجئ نهاية العام الماضى بإعلان انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، القرار الذى أثار جدلاً كبيراً فى الداخل الأمريكى وعلى الصعيدين الدولى والإقليمى. من جهته، قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السورى الدكتور عمار الأسد، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»: «إن المواقف الأمريكية كانت كلها هدفها دعم تقسيم سوريا، وكانت الضربات تأتى على سوريا فى الأوقات التى يتقدم فيها الجيش السورى، فتأتى الضربات الأمريكية أو الروسية بالتنسيق بينهما للحفاظ على الدعم للجماعات المسلحة الإرهابية». وأضاف السياسى السورى: «ترامب انسحب من سوريا بعد أن أدرك أن انتصار الجيش السورى بدعم حلفائه واقع لا مفر منه، وأن الخطط الأمريكية فشلت فى سوريا».

وفى الشأن العراقى، كانت أبرز مواقف الإدارة الأمريكية خلال سنتين من ولاية ترامب هى رفض الاستفتاء الذى قام به الأكراد العام قبل الماضى، والذى ذهبت نتائجه لصالح الانفصال عن الدولة العراقية. أما مؤخراً فتحدثت وسائل إعلام عن أن الإدارة الأمريكية أبدت عدم ممانعة لأى ضربات إسرائيلية تستهدف فصائل موالية لإيران فى العراق.

{long_qoute_1}

من جهته، قال المحلل السياسى العراقى وسام صباح، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»: «إن سياسات ترامب أضرت بالعراق بصفة عامة، خاصة عندما يختتم عامه الثانى رئيساً للبلاد بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل باستهداف الحشد الشعبى أو فصائل موالية لإيران، فى كل الأحوال هى ضوء أخضر إلى إسرائيل لاستباحة العراق»، مضيفاً أن «ترامب تعامل مع العراق كساحة لمواجهة النفوذ الإيرانى».


مواضيع متعلقة