لؤي كيالي.. انتحار "فن البسطاء"

لؤي كيالي.. انتحار "فن البسطاء"
- أكاديمية الفنون
- اكتئاب حاد
- رسام
- لؤى كيالى
- Louay Kayali
- أكاديمية الفنون
- اكتئاب حاد
- رسام
- لؤى كيالى
- Louay Kayali
احتفل محرك البحث "جوجل"، اليوم، بذكرى ميلاد الفنان السوري، لؤي كيالي، الذي يعد من أشهر الفنانين المعاصرين في منطقة الشرق الأوسط.
ولد "كيالي" في 20 يناير عام 1934، بمدينة حلب السورية، وبدأ شغفه بالرسم عندما كان في الـ11 من عمره، وأقام أول معرض له بعد 7 سنوات من تعليمه الرسم، الذي تعلمه في إيطاليا، وعكست لوحاته قوة ومرونة ونبل الناس العاديين، وكان دائمًا ما يستهدف في رسوماته البسطاء من الخبازين وصيادي السمك، والأمهات.
انتقل "كيالي"، إلى إيطاليا عام 1956، ليلتحق بأكاديمية الفنون الجميلة في روما، وقام بتمثيل بلده الأصلي سوريا في معرض بينالي البندقية عام 1960، وفي عام 1962 التحق "كيالي" بالمعهد العالي للفنون الجميلة بدمشق
استخدم "كيالي" الفحم في رسوماته، وقوبل معرضه المتنقل "في سبيل القضية"، والذي كان يعتبره تجسيدًا للمعاناة الإنسانية، ويعكس الاضطرابات المختلقة في العالم العربي عام 1967، بانتقادات لاذعة، وهو ما دفع "كيالي" لتدمير الكثير من أعماله الفنية.
ولكن مع حلول السبعينيات، عاد لؤي كيالي إلى الرسم من جديد، فعمل في معرض مشترك مع صديقه القديم، الفنان السوري المشهور فتح المدرار، وهو زعيم في حركة الفن الحديث في سوريا.
وعلى الرغم من عودته إلى عشقه الأول الفن، إلا أن "كيالي" كان يعاني من اكتئاب حاد، وتوفي بشكل مأساوي في حريق، عن عمر 44 عاما، بينما فسر البعض وفاته بأنها انتحارًا، وأحدثت مدرسة "كيالي" الفنية تأثيرًا عميقًا على أجيال المستقبل من الفنانين السوريين.
وتناقلت العديد من الصحف شائعات انتحاره، وكانت وفاته أليمة على كل من يعرفه، وقد أقامت نقابة الفنون الجميلة حفل تأبين لكيالي بعد وفاته في دار الكتب الوطنية في حلب، ومعرض للعديد من أعماله في صالة المتحف الوطني في حلب، وقد توفي كيالي، بسبب حريق شب في منزله في حلب بسبب سقوط لفافة تبغ على سريره أضرمت النيران به، ونقل إلى المستشفى الجامعي في حلب ومن ثم إلى المستشفى العسكري في حرستا بدمشق، لكنه توفي فس 26 يناير عام 1978 ودفن في حلب بمقبرة الصالحين.