خبير سموم يحذرمن أساليب التدفئة الضارة: ومن «البرد» ما قتل

كتب: جهاد مرسى

خبير سموم يحذرمن أساليب التدفئة الضارة: ومن «البرد» ما قتل

خبير سموم يحذرمن أساليب التدفئة الضارة: ومن «البرد» ما قتل

يحتمى كثير من المواطنين بالبيوت مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد موجة الطقس السيئ، محاولين اتباع أساليب مختلفة للتدفئة، الهدف الذى قد يؤدى إلى نتائج عكسية، لا تتمثل فقط فى استمرار الشعور بالبرد، إنما تضم مخاطر صحية وتداعيات يمكن أن تنتهى بالوفاة. استخدام سخانات الغاز، التدفئة على الخشب أو تشغيل دفايات الغاز أو الكيروسين (الجاز) أو الفحم فى الأماكن المغلقة، يهدد سلامة المواطنين، هى التحذيرات التى أطلقها أساتذة السموم الإكلينيكية، لتفادى حدوث اختناقات بغاز أول أكسيد الكربون السام.

«حالات التسمم بالغاز أصبحت شائعة، ويتردد على المستشفى فى فصل الشتاء مصابون كثر، يصل عددهم أحياناً إلى 25 حالة فى اليوم الواحد»، كلمات ساقتها الدكتورة نسمة إسماعيل، مدرس مساعد سموم بمستشفى بنها الجامعى، للتحذير من خطورة اتباع أساليب متوارثة للتدفئة فى البيوت تؤدى لنتائج خطيرة.

إشعال النيران فى الأخشاب «الحطب» بغرض التدفئة عادة أصيلة فى البيوت المصرية، خاصة فى المناطق الريفية، ومع زيادة نسبة غاز أول أكسيد الكربون فى الهواء واستنشاقه لمدة طويلة، يحدث تسمّم للمواطنين، الأمر الذى يتكرر بسبب سخانات الغاز أو تشغيل فرن البوتاجاز لفترة طويلة، بحسب «نسمة»: «سخانات الغاز جرى العرف بتركيبها فى الحمام، وهو أمر شديد الخطورة، فإذا كان به عطل ما وأدير لفترة طويلة يؤدى إلى اختناقات، فالطبيعى أن تكون فى مكان جيد التهوية مثل الشرفات».

عائلات بأكملها، عروسة قبل زفافها، والشريحة الأكبر من الأطفال، فضلاً عمن يعانون من أمراض القلب والرئة.

تبدأ أعراض استنشاق الغاز السام وفقاً لـ«نسمة»، بالشعور بدوخة وعدم اتزان، وما إن يستنشق المزيد يصبح غير قادر على إنقاذ نفسه أو طلب المساعدة، ويحدث قىء ويصل الأمر إلى فقدان الوعى والدخول فى غيبوبة، نتيجة حدوث انخفاض كبير فى الضغط، وكذلك بنسبة الأكسجين فى الدم، الأمر الذى يتطلب أولاً سرعة فتح النوافذ والأبواب، والتوجه لأقرب مستشفى أو مركز سموم لوضعه على جهاز أكسجين، ثم عمل أشعة مقطعية على المخ ومده بمحلول «مانيتول» حتى يسترد وعيه وتتحسن حالته.


مواضيع متعلقة