81 عاما من المجد.. جوائز توجت مشوار سعيد عبدالغني

81 عاما من المجد.. جوائز توجت مشوار سعيد عبدالغني
وسامته وأناقته المميزة، وعلمه وآرائه القوية، كان الباب الذي دلف منه إلى التمثيل بعد عدة أعوام في دهاليز الصحافة، ليصبح بصوته ووجهه أحد الأيقونات المميزة في السينما والمسرح والتلفزيون خلال النصف الثاني من القرن الماضي، برصيد ضخم بلغ حوالي 200 عمل فني، مازالوا ينبضون بالحياة، وسيتذكرها الجمهور بعد رحيل الفنان سعيد عبدالغني، اليوم، عن عمر يناهز الـ81 عاما.
على خلاف غيره من أبناء جيله، لم يكن عبدالغني كثير الظهور بالحوارات واللقاءات التلفزيونية، ثم أبعدته ظروفه الصحية عن الأضواء لاحقا، ليحصل عبر مسيرته الفنية على العديد من الجوائز، كان آخرها في عام 2017، في الدورة الـ 65 من المهرجان الكاثوليكي للسينما، حيث مُنح تكريما خاصا بجائزة الريادة السينمائية، لتظهر عليه بشدة علامات المرض وكبر السن، وعلق عليها قائلا: "أنا شبعت جوايز من زمان، لكن دي ليها معنى تاني"، وخلال الحفل، تم عرض أول فيلم من إخراج الفنان الراحل، وهو "عيون القلب".
نال سعيد عبدالغني جائزة تقديرية من "جمعية الفيلم" عن فيلم "إحنا بتوع الأوتوبيس" الذي أنتج عام 1979، وشاركه فيه الفنان عادل إمام وعبدالمنعم مدبولي، وتدور أحداثه حول التعذيب داخل السجون، وجسد فيه "عبدالغني" دور الضابط بالسجن، وهو عبارة عن قصة حقيقية في كتاب "حوار خلف الأسوار" للكاتب الصحفي جلال الدين الحمامصي.
كما حصل على جائزة "أفضل ممثل دور ثان" عن فيلم "أيام الغضب"، الذي جسد فيه شخصية "الرئيس رضا"، وتدور أحداثه عن معاناة رجل عاد ليجد زوجته تروجت من شخص آخر واستولوا على أمواله ليتم إيداعه في مستشفى الأمراض العقلية، من إنتاج عام 1989، الذي شاركه فيه نور الشريف، ويسرا، وإلهام شاهين، وحاز أيضا الفنان سعيد عبدالغني على وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996.
وتوفي سعيد عبد الغني صباح اليوم بمستشفى الجلاء العسكري بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 81 عاما.
الفنان سعيد عبدالغني ولد في بلدة "نوسا البحر" بمركز أجا في محافظة الدقهلية، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1958 وعمل في الصحافة بجريدة "الأهرام"، التي أوصلته إلى عالم الفن.
بدأ مشواره الفني من خلال خشبة المسرح وفي عام 1973 مثل للتلفزيون عددًا من السهرات والمسلسلات، وقدم ما يزيد على 124 عملاً خلال مشواره الفني من أهمها فيلم "المذنبون" عام 1975، وفيلم "إحنا بتوع الأوتوبيس" والذي نال عنه جائزة تقديرية من جمعية الفيلم، "حبيبي دائما" عام 1980، "حدوتة مصرية" إخراج يوسف شاهين، "زوج تحت الطلب"، "امرأة واحدة لا تكفي" وغيرها.