سعيد عبدالغني.. الصحفي الذي صنعت "نكسة 67" نجوميته الفنية

سعيد عبدالغني.. الصحفي الذي صنعت "نكسة 67" نجوميته الفنية
- سعيد عبدالغني
- رحيل الفنان سعيد عبدالغني
- صحفي
- نكسة 67
- سعيد عبدالغني
- رحيل الفنان سعيد عبدالغني
- صحفي
- نكسة 67
طرق متشابكة خطاها الطالب القادم من محافظة الدقهلية، بدايتها دراسة الحقوق بجامعة القاهرة، قبل أن تؤهله موهبته الكتابية للتعيين صحفيا بقسم الحوادث في جريدة الأهرام، ليصبح بعد عاميين من عمله مراسلا عسكريا للجريدة، مصادفا تغطية "نكسة 67" الخيط المسبب في تغيير طريقه، الفنان سعيد عبدالغني، الذي رحل عن عالمنا، اليوم الجمعة، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 81 عاما.
صدمة كبيرة عاشها عبدالغني في تغطية أحداث "نكسة 67" جعلته يقرر الابتعاد عن أخبار الجرائم والحوادث والحروب محولا مسار حياته بـ"قسم الفن"، ذلك المكان الذي شهد على كثيرا من الحوارات والموضوعات الفنية التي كتبها بقلمه، وكانت طريقا ممهدا لظهوره على الساحة الفنية.
"سينما إحسان عبدالقدوس"، و"الجوكي.. الذي تحول إلى مدير تصوير"، عنوانان مختلفان لكل واحدا منهما قصة مختلفة لكنهما بنفس قلم الصحفي سعيد عبدالغني، والذي نشرا بجريدة الأهرام ما بين عامي 1989 و1990، ووثقهما موقع "أرشيف الصحافة".
الأول هو بداية صفحة كاملة عن رحيل الكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس، مضمونها فقرات مترابطة لم تكن مجرد أحرف متناثرة لسرد حياة الراحل بل كلمات ذات تأثير ومعني، معبرة عن شخصية الصحفي الذي أعدها، فالمعروف عن عبدالغني أنه شخصية حالمة رومانسية الأمر الذي ظهر في المقدمة التي اعتمدت على مقولات "عبد القدوس" من أعماله الأدبية.
أما العنوان الثاني فكانت إهداء للمصور السينمائي كمال كريم، والتي بدأها عبدالغني كاتبا: "مدير التصوير الذي أمضى أكثر من 40 عاما يعيش بين العدسات، ينظر إلى كل الأفلام التي صورها خلال تلك السنوا بعين واحدة يضعها على الكاميرا، ويغلق الأخرى، وبالعين الواحدة يرى كل أفلامه التي شاهدها الجمهور بعينيه الاثنتين"، مستكملا فيما بعد قصة المصور كمال كريم منذ قدومه من محافظة الإسكندرية حتى أصبح يسابق السينما من خلف الكاميرا لمدة 40 عاما.
وبعيدا عن أبطال صفحات سعيد عبدالغني من النجوم، كان هناك واحدا آخر حرص على مواصلة الكتابة عنه طوال مشواره الصحفي هو "مهرجان القاهرة السينمائي" فتصدرت له العديد من العنوانين التي حملت اسمه، من بينها "حكام أجانب.. للجوائز" و"مهرجان القاهرة السينمائي ينتهي مرتين" و"المنتظرون".
"بنك السينما.. فكرة جديدة اخترعها الشاب وحيد حمدي، وظل سنوات وسنوات يملأ جهاز الكومبيوتر بذاكرة عن السينما المصرية، ذاكرة واعية لكل ما يتعلق بالسينما المصرية منذ بدايتها"، بتلك الكلمات بدأ قلم الصحفي سعيد عبدالغني مقدمة موضوعه الذي حمل عنوان "الحب يكسب" متناولا خلاله فكرة شاب عرض خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 1989، عن استخدام الأسماء والأفعال في "عناوين الأفلام المصرية"، لتتصدر كلمة "الحب" وقتها 119 فيلما مصريا.