حكاية سعيد عبدالغني مع "صاحبة الجلالة": كان مخلصا للمهنة طوال نصف قرن

كتب: نورهان نصرالله

حكاية سعيد عبدالغني مع "صاحبة الجلالة": كان مخلصا للمهنة طوال نصف قرن

حكاية سعيد عبدالغني مع "صاحبة الجلالة": كان مخلصا للمهنة طوال نصف قرن

شكلت الصحافة جزءًا كبيرًا من حياة الفنان الراحل سعيد عبد الغني، قد يعتقد الكثيرين أنه انتهى بمجرد دخوله إلى عالم الفن، ولكن ليس صحيحا حيث استمر في العمل الصحفي قبل وفاته بسنوات قليلة، بسبب تدهور حالته الصحية.

بدأت مسيرة "عبد الغني" الصحفية بعد التحاقه بالعمل في صحيفة "الأهرام" بعد تخرجه من كلية الحقوق، وانتقل بين مجموعة من الأقسام ثم عمل كمراسل حربي للصحيفة لتغطية حرب 1967، وشاهد أصدقائه يقتلون أمام عينيه، ودخل بعدها في حالة نفسية سيئة واكتئاب، ليقرر بعد ذلك الانتقال إلى قسم الفن بنفس المؤسسة، مما فتح له باب واسع لدخول عالم الفن.

"يعتبر من قيادات ورموز مؤسسة الأهرام".. قالها الناقد أسامة عبد الفتاح، مدير تحرير صحيفة الأهرام المسائي، مشيرا إلى أن الفنان سعيد عبد الغني التحق بالعمل بالمؤسسة من منتصف الستينات، متابعا لـ "الوطن": "عمل في البداية في عدد من الأقسام مثل الحوادث والتحقيقات، حتى تولى صفحة السينما في الأهرام لفترة امتدت إلى 7 أو 8 سنوات، حتى بلوغه سن المعاش، وظل يعمل حتى بعد ذلك، وبعد استنفاذه فترات التمديد بعد المعاش، دعاه مرسى عطا الله الذى كان رئيس تحرير (الأهرام المسائي)، آنذالك، ليعمل على صفحة متخصصة للسينما فى الصحيفة بعد انتهاء فترة عمله في (الأهرام)، واستمر في تنفيذ الصفحة وإعدادها بنفسه لما يقرب من 15 عاما".

وأضاف عبد الفتاح: "لم يتوقف عن إعداد الصفحة سوى من عامين بعد تدهور ظروفه الصحية، ولكن قبل ذلك كان يحرص على الحضور كل أسبوع ليقوم برسم الصفحة بنفسه، ويحضر للعاملين في القسم حلوى، وفى العام الأخير عندما لم يكن يقوى على الحضور بنفسه كان يقوم بإرسال المادة ومعها الحلوى المعتادة لنا، فكان في عقدة السابع ويحرص على الحضور بنفسه، وظل مخلصا للصحافة طوال حياته ولم يبعده عنها الفن أو الظروف الصحية".

ونشر عبد الفتاح صورة تجمعه بالفنان الراحل، عبر حسابه على "فيس بوك"، معلقا: "البرنس الحقيقي، الراجل المحترم بزيادة، الچنتلمان، الذوق، اللي عمر ما معاملته لينا اتغيرت لمدة 30 سنة، من لما كنّا عيال في أول الطريق وهو نجم، ورغم كده يحسسك انك زميله، البرنس اللي كان لازم يقوم يتنفض يسلم على اللي داخل عليه حتى لو ساعي في الأهرام ولا شاب صغير معجب بيه، الصحفي الملتزم جدا اللي عمره ما يتأخر عن ميعاد تسليم، ويدور بنفسه على صور لصفحته ويقص ويلزق ويكتب كلام كل صورة عشان ما يتعبش حد وراه، الممثل القدير، المختلف والفريد في أدائه، اللي له طلة خاصة جدا وبصمات لا تُنسى زي (احنا بتوع الأتوبيس) و(أيام الغضب)".


مواضيع متعلقة