فضيحة "الكيملك".. تركيا ترعى الإرهاب في سوريا وتدفع أمريكا للانسحاب

كتب: عبدالرحمن قناوي

فضيحة "الكيملك".. تركيا ترعى الإرهاب في سوريا وتدفع أمريكا للانسحاب

فضيحة "الكيملك".. تركيا ترعى الإرهاب في سوريا وتدفع أمريكا للانسحاب

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المجلس العسكري في منبج شمالي سوريا اعتقل خلية تتكون من 7 أشخاص، تعمل بتوجيهات من المخابرات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف دورية أمريكية في المدينة موقعا قتلى، بينهم 4 أمريكيين.

وقال بيان للمرصد، إن السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، كما تشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي.

 ويركز التدريب، وفق بيان المرصد، على تنفيذ التفجيرات والاغتيالات وتنفيذها بشكل دقيق وسريع، كما أن عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم "الكيملك".

الخلية التي تم القبض عليها ليست سوى مجموعة أفراد من كتيبة داخل تنظيما إرهابيا كبيرا، حسب أحمد كامل بحيري، الباحث في شؤون الإرهاب، موضحًا أن سوريا بها أكثر من 56 ألف إرهابي مسلح، ترعى تركيا من 10 إلى 15 ألف منهم.

وأضاف بحيري لـ"الوطن"، أن الإرهابيين الذين ترعاهم تركيا في سوريا ينتظمون تحت تنظيم الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، والتي تضم 35 فصيل وخلية، لافتًا كذلك لوجود تنظيمات وخلايا إرهابية ترعاها قطر وإيران في سوريا، وأن هذه التنظيمات لديها قوة كبيرة على الأرض ونفوذ وسيطرة على مناطق، حيث من الممكن اعتبارها جيوش نظامية تنفذ مصالح دول على أرض سوريا.

الدكتور محمد حامد، الباحث المتخصص في الشؤون التركية، قال إن العلاقة بين "داعش" وتركيا مستمرة وممتدة، حيث يستخدم النظام التركي الجماعة في سوريا والعراق وأكثر من مكان كـ"مخلب قط" لتنفيذ أجندته وتمرير مصالحه.

حامد أضاف لـ"الوطن"، أن الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها ربما تكون على علاقة بالتفجير الذي وقع قبلها وأودى بحياة مجموعة من الجنود الأمريكيين، مؤكدًا أن تركيا المستفيد الوحيد من الهجوم، حيث أنها تريد أن تدفع أمريكا للخروج سريعًا من سوريا.


مواضيع متعلقة