10 سنوات شاهدة على صعود وهبوط "الإخوان الإرهابية"

10 سنوات شاهدة على صعود وهبوط "الإخوان الإرهابية"
- اتحاد الطلبة
- احمد شفيق
- اخوان تونس
- اخوان مصر
- استاذ العلوم السياسية
- الاخوان الارهابية
- الانتخابات الرئاسية
- التواصل الاجتماعي
- الجماعات الاسلامية
- أخوان
- اتحاد الطلبة
- احمد شفيق
- اخوان تونس
- اخوان مصر
- استاذ العلوم السياسية
- الاخوان الارهابية
- الانتخابات الرئاسية
- التواصل الاجتماعي
- الجماعات الاسلامية
- أخوان
مر على سقوط جماعة الإخوان الارهابية 5 سنوت بعد أن اعتلى أعضائها قمة الحكم، وفازوا في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012، واستطاع الشعب المصري أن يتخلص منهم بعد عام واحد في الحكم بعد ثقة ملايين المواطنين فيهم وحصولهم على الأغلبية في برلمان 2011 وهزيمة أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة في عام 2012.
بدأ الاخوان في العودة للحياة السياسية رغم الضربات المتلاحقة في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وعادوا بقوة مع بداية حكم الرئيس الراحل أنور السادات وكان يستخدمهم كأداة لضرب اليسار الموالي لعبدالناصر والمعادي لمشروعه السياسي والاقتصادي، واستكمل الرئيس الأسبق حسني مبارك المسيرة من بعد السادات وعقد صفقات عدة مع الإخوان، حسب قول الخبراء، وذلك مقابل تأييدهم لترشح جمال مبارك، رئيسا للجمهورية خلفا لأبوه.
{long_qoute_2}
قال سامح عيد، الخبير في الشؤون الإسلامية، إن صعود جماعة الاخوان الإرهابية سياسيا بدأت بعد هزيمة مصر عام 1967، لافتا إلى أن الرئيس أنور السادات تحالف معهم للقضاء على اليسار برضاء أمريكي معلن وواضح، منوها بأن مبارك سار على خطى السادات وتحالف معهم في السر، ورغم أن الدولة كانت تعتبرهم جماعة محظورة، إلا أنها تركت قيادات الإخوان يمارسون عملا تجاريا وينشئون شركات وجمعيات اهلية.
وأضاف عيد لـ"الوطن"، أن الإخوان حصدوا في برلمان 1984 عددا قليلا من المقاعد بعد تحالفهم مع حزب الوفد، ثم حصدوا عام 1987 37 مقعدا، ثم استطاعوا أن يحصلوا على 88 مقعدا في برلمان 2005، مشيرا إلى أن ضعف الأحزاب كان أحد أسباب صعود الإخوان وملء الفراغ السياسي إلى جانب استخدامهم الدين كأحد أدوات الدعاية وإقناع الشعب بأنهم قادرين على حل مشكلات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من خلال حلول دينية موجودة بالقرآن.
وأشار إلى أن الإخوان عندما اعتلوا الحكم لم يستطيعوا أن يفوا بوعودهم وفشلوا فشلا ذريعا وسقطوا سقوطا مدويا، منوها بأن الإخوان عندما وصلوا للسلطة تعالوا على المصريين، وظهر ذلك بشكل جلي من خلال مقابلات قياداتهم في الإعلام.
وتابع: "سقوط الإخوان في مصر تسبب في سقوطهم بتونس وأضر بسمعة الجماعة وأعلن إخوان تونس أنهم غير تابعين لإخوان مصر والتنظيم الدولي للإخوان لم يجتمع منذ فترة طويلة وفشلوا في اختيار مرشد عام حتى الآن".
ولفت الى أن هناك البعض ما زال مقتنعا بأفكار الإخوان ولكن هذا لا يعني أنهم بنفس قوة الماضي، بل المؤكد أن التنظيم في أضعف حالاته ويعاني من مشكلات كبيرة.
{long_qoute_1}
وفي ذات السياق، قال نبيل نعيم، الخبير في ملف الجماعات الإسلامية، إن الإخوان عقدوا صفقة مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكي يوافقوا على ترشح جمال مبارك في الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن محمد بديع مرشد عام الإخوان صرح قبل ثورة يناير بسنوات أن الإخوان ليس لديهم أي مانع من ترشح جمال مبارك في الانتخابات الرئاسية كمواطن مصري، وتابع: "الإخوان أطلقوا هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم بنحبك يا جمال ثم قاموا بإرسال رسالة سرية لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي مفادها أنهم مؤيدين لجمال مبارك".
وأضاف نعيم أن مبارك سمح للإخوان بالسيطرة على النقابات واتحاد الطلبة وفتح شركات صرافة لكي يتاجروا في العملة، منوها بأن الإخوان كانوا يغسلون أموالهم المشبوهة والقادمة من الخارج في شركات الصرافة، لافتا إلى أن الأمريكان كانوا داعمين للاخوان لكي يكونوا البديل لمبارك وتعهدوا لأوباما باقتطاع 750 كيلو من سيناء لصالح حماس، مؤكدا أن سعد الدين إبراهيم المفكر السياسي قال له شخصيا أنه عرف من الرئيس الأمريكي أوباما بهذا الاتفاق.
واستطرد: "أنا سألت الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن على هذا الموضوع وقال لي إن الرئيس الإخواني محمد مرسي أبلغه بأن مصر ستعطي 750 كيلو متر للفلسطينيين وحينها رفض أبومازن وقال له لن أقوم بحل القضية الفلسطينية على حساب مصر، فرد عليه مرسي لن أعطيها لك أنت، بل سنعطيها لحماس".
وأكد أن "الإخوان باعوا السلفيين وبعد أن اتفقوا معهم في القاهرة على إعطائهم 5 محافظين، لم يفوا بوعودهم، وقال السلفيون بالفم المليان (الإخوان خانونا ولم يعينوا سوى محافظ واحد سلفي)"، مؤكدا أن الإخوان في عهد محمد مرسي اتفقوا مع إيران على تشكيل حرس ثوري إخواني على غرار الحرس الثوري الإيراني، لافتا إلى أنه زار طهران وسألهم عن هذه الكارثة، ولم ينف الإيرانيون.
ويقول إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن الاخوان تصادموا مع كل الأنظمة السياسية في مصر منذ نشأتهم، لافتا إلى أن الملك فاروق تصادم معهم وكذلك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الراحل السادات في آخر حكمه، والرئيس الأسبق مبارك كان يتصادم معهم كل حين وآخر، لافتا إلى أن سبب الصدام الرئيسي تغليب مصالح الجماعة على الدولة المصرية، منوها بأن الإخوان كانوا يحصلون على الأغلبية لأنهم كانوا يرفعون شعار المظلومية.
وأضاف بدر الدين، أن وصول الإخوان للحكم فضح سلوكهم وأضعفهم أمام الشعب المصري، وهو الأمر الذي جعل الشعب يثور ضدهم ويتخلص منهم رغم حصولهم على الأغلبية في برلمان 2011 وصعودهم للحكم في 2012.