تفاصيل تمويل أردوغان وتميم لإرهاب حركة الشباب الصومالية

كتب: محمد علي حسن

تفاصيل تمويل أردوغان وتميم لإرهاب حركة الشباب الصومالية

تفاصيل تمويل أردوغان وتميم لإرهاب حركة الشباب الصومالية

اكتشفت الحكومة الأمريكية عملية تحويل أموال من الاستخبارات التركية إلى حركة الشباب الصومالية، وأبلغت أنقرة بالأمر، وطالبتها بتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية، التي تعمل على تمويل الحركة المتطرفة، حسب موقع "نورديك مونيتور"، التابع لشبكة الشمال للأبحاث والرصد المتخصصة في تتبع الحركات المتطرفة.

وأوقفت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التحقيقات، التي انطلقت بعد الإخطار الذي أرسله مكتب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، في ذلك الوقت. 

وأوضح "نورديك مونيتور"، أن المعلومات المستقاة من وثائق قضائية تؤكد أن وكالة الاستخبارات التركية أرسلت مئات الآلاف من الدولارات إلى حركة الشباب الصومالية، عبر عميل كان سجينا سابقا في معتقل "جوانتانامو".

وتقول الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الإفريقية، إن تركيا تمول حركة الشباب في الصومال وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، ردا على الحصار الذي نجحت فيه فرنسا والنيجر ونيجيريا بتحجيم الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الغرب الإفريقي.

وأضافت البشبيشي في اتصال لـ"الوطن": "وزير دفاع النيجر صرح منذ أيام قليلة بأن قواته حاصرت مسلحين تابعين لبوكو حرام وتم التعامل معهم وتصفيتهم على الحدود، حيث إن المواجهة المسلحة مع الجماعات الإرهابية في الغرب الإفريقي تعد ضمن الخطة الفرنسية الموضوعة للقضاء على المتطرفين في هذه المناطق".

وأوضحت خبيرة الشؤون الإفريقية، أن تركيا وقطر تريدان لفرض نفوذها على منطقة القرن الإفريقي من خلال الجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيرة إلى أن هذه الجماعات تسيطر حاليا على ممرات الإرهاب في دارفور وتشاد، وهذا تم التحذير منه كثيرا خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت البشبيشي أن النظام التركي يعتبر نظاما إرهابيا يدعم التنظيمات المتطرفة ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، بل في إفريقيا أيضا، فهناك تعاون كبير بين جناحي تنظيم الإخوان الإرهابي في أنقرة ولندن لمحاولة استبدال تواجدهم في دول أخرى بديلة للتي خسروا فيها نفوذهم. 

وتترافق هذه المعلومات التي كشفها مركز أبحاث في السويد، مع تقارير أمنية أمريكية سابقة، أشارت إلى تمويل من قطر، حليفة تركيا الأولى في المنطقة، للمنظمات المتطرفة، ليكتمل المشهد الإرهابي في الصومال، البلد الإفريقي الغارق في الفوضى بسبب ممارسات أنقرة والدوحة المتحالفتين أيضا مع النظام الإيراني، في دعم المتطرفين.

وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم مسلح على فندق ومكاتب في نيروبي، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا، من بينهم أجانب.

وأسفرت العمليات الإرهابية لحركة "الشباب"، التي تأسست عام 2004 داخل الصومال إلى مقتل عشرات الآلاف، وقد وسعت من أنشطتها الإرهابية عبر الحدود لتستهدف كينيا على وجه الخصوص، بالإضافة إلى عدد من دول الجوار.

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة