خبراء يحللون زيارة "سلفاكير" للقاهرة: ترجمة لرئاسة "الاتحاد"

05:15 م | الأربعاء 16 يناير 2019

يزور مصر اليوم، رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تتناول تعزيز ودفع العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، حيث من المقرر أن يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن الأوضاع في منطقة حوض النيل، والنزاع المسلح في دولة جنوب السودان، والمفاوضات القائمة حول سد النهضة الإثيوبي.

وقال السفير جوزيف موم، سفير جنوب السودان بالقاهرة، في تصريحات سابقة، إن سلفا كير سيطلع الرئيس السيسي على تطورات الأوضاع في جنوب السودان، والخطوات الجارية لتنفيذ اتفاق السلام، مؤكدا أن دولة جنوب السودان شعبا وقيادة تعتبر مصر ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.

وأشار إلى أن بلاده تقدر للقاهرة دورها الإيجابي في دعم السلام بالسودان، فضلا عن دعمها لجنوب السودان في مجالات التعليم وتنمية القدرات وتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية والاستثمارات، مضيفا أن جوبا تعول كثيرا على رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام الحالي.

من ناحيتها، أكدت الدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة في الشئون الإفريقية، أهمية توقيت تلك الزيارة، وهو ما أرجعته لكونها تناقش سبل استكمال تنفيذ اتفاق السلام بين البلدين، في ظل دعم مصر القوي لجنوب السودان.

وأضافت البشبيشي، لـ"الوطن"، أنه من المرجح أن يناقش الرئيسين أيضا الأمن الإقليمي لجنوب السودان، كونها تعتبر من أهم المداخل لدارفور وليبيا، فضلا عن الاستقرار ومكافحة الإرهاب بها، وأمن البحر الأحمر.

فيما شدد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، على أهمية توقيت الزيارة أيضا، حيث إنها تتزامن مع استعداد مصر لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي بفبراير المقبل، وهو ما يعني ترجمة عملية لذلك الأمر، ويظهر امتداد العلاقات المصرية وقوتها في القارة السمراء، فضلا عن إحداثها لتوازن في إطار علاقات القاهرة مع دول الجنوب.

ومن بين أبرز الملفات المطروحة بمباحثات الزعيمين، قال فهمي إنها تتمثل في ملف تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التعاون الاقتصادي والاستثماري القوي بينهم على أعلى مستوى، بالإضافة إلى طرح تسهيلات ومشروعات في مجال التصحر والري والموارد في جنوب السودان، نظرا لتوجيهات السيسي بالمساعدة والاهتمام بذلك.