خبراء عن منتدى غاز شرق المتوسط: لا يقل أهمية عن قناة السويس

خبراء عن منتدى غاز شرق المتوسط: لا يقل أهمية عن قناة السويس
- ابراهيم ناجى
- احداث اليوم
- الاقتصاد المصري
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- التنمية الاقتصادية
- الخبير الاقتصادي
- الخزانة العامة للدولة
- أبريل
- أردن
- ابراهيم ناجى
- احداث اليوم
- الاقتصاد المصري
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- التنمية الاقتصادية
- الخبير الاقتصادي
- الخزانة العامة للدولة
- أبريل
- أردن
أشاد مجموعة من الخبراء، بإنشاء مصر منتدى غاز شرق المتوسط وتدشينة أمس الإثنين، موضحين أن هذا المنتدى سيكون بمثابة بداية حقيقة لأن تكون مصر مركزًا إقليميًا للغاز الطبيعي.
ويضم المنتدى 7 دول، وبدأت الإجراءات التنفيذية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) بمشاركة اليونان وقبرص وإيطاليا والأردن وفلسطين وإسرائيل، الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكتوبر الماضي.
{long_qoute_1}
وقال صلاح حافظ نائب رئيس هيئة البترول للاستكشاف والاتفاقيات الأسبق، إن "المؤتمر سيحقق إنجازًا كبيرُا لو استطعنا أن ننجح في أن تكون مصر مكانًا لتخزين الغاز المسال، لافتا إلى أن مشروع تجميع الغاز لا يقل أهمية عن قناة السويس.
وأوضح أن موقع مصر الجغرافي يجعلها جاهزة لتجميع الغاز من السعودية وروسيا وإيران وقبرص ولبنان، لتصديره لأوروبا وللدول التي في حاجة للغاز طوال العام، مؤكدًا أن مصر ستحقق أرباح كبيرة من إنتاج الغاز وأيضا ستحصل على أموال طائلة بسبب تخزينه وتصديرة.
وأضاف "حافظ"، لـ"الوطن"، أن الغاز إذا تم استخراجه ولم يخزن لابد من استخدمة في الحال، وإلا سيكون غير صالح للاستخدام، وهو الأمر الذي يجعل تخزينه في مصر فرصة متميزة لاستخدامة في أي وقت طول العام، منوها بأن السحب على الغاز في الشتاء اكثر من الصيف وتخزينة سيجعلنا قادرين على تصديرة في اي وقت طوال العام.
وأكد أن البنية التحتية لمصر مستعدة لتخزين الغاز وتصديره لأي دولة في العالم، مشيرا إلى أن تخزين مصر للغاز، لا يقل أهمية عن "هنري هاب" الذي أسسته أمريكا لتخزين الغاز الأمريكي وتصديره بعد ذلك لأي دولة في العالم أو استخدامه في الاحتياج المحلي.
وقال فرج عبدالفتاح الخبير الاقتصادي، إن هذا المؤتمر بمثابة تمهيد لتأسيس مشروع تجميع مصر للغاز المسال في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذا المشروع سيكون له عوائد إيجابية على الاقتصاد المصري، لـن سلعة الغاز مطلوبة من جميع الدول، وبالتالي حينما تتجه مصر لمثل هذه المشروعات فإنها تقدم خدمات اقتصادية لكل الدول.
وأضاف "عبدالفتاح"، أن هناك طلبا متزايد على تصدير الغاز في أوقات مختلفة من العام، وهو الأمر الذي سيجعل معدلات التصدير تتزايد وسيكون لارتفاع معدلات التصدير مردود كبير على الخزانة العامة للدولة.
فيما قال إبراهيم ناجي الشهابي مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، إن نجاح مصر في إنشاء منتدى غاز "شرق المتوسط" هو تأكيد لهدف استراتيجي بدأته مصر منذ 5 سنوات متمثل في أن تكون مصر "مركز إقليمي للطاقة"، لافتا إلى أن خلاصة النجاح ليست في عقد المنتدى أو أن القاهرة هي مقره الرئيسي فقط، وإنما في أنه جاء بعد نجاح مصر في تأسيس نقاط قوتها في هذا الملف على عدة مستويات.
وأضاف الشهابي أن هذا المؤتمر سيكون له مردود علي مستوى البنية التحتية للنفط والغاز وكذلك انتزاع حقوق التنقيب مع اتساع القدرات العسكرية والامنية على حماية حقوق السيادة الوطنية وفرض امر واقع جديد لمصر في المنطقة، وتابع: "قياس النجاح في هذا الملف لا يمكن قياسه باحداث اليوم لانه تاسيس لمرحلة ما بعد الصراع في الشرق الاوسط".
واستكمل قائلا: "الخلاصة بكل موضوعية، بات لدي مصر في السنوات الاخيرة مفهوم الخطة المؤسسية، والان نضع اهداف استراتيجية معلنة ونفرضها بقوة الواقع، وقديما كانت مصر في خانة رد الفعل، الان مصر في موقع الفعل مع القدرة على المبادرة والمبادأة، ومصر تفرض العزلة على خصومها، وتصنع الاحداث وتدير مقدراتها الاستراتيجية بكفاءة".
وكان رؤساء مصر وقبرص واليونان اتّفقوا، أكتوبر الماضى، على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط ومقره فى القاهرة، بحيث يضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق البحر المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعى، بما يسرّع من عمليات الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية للغاز بدول حوض البحر المتوسط.
واتفق وزراء البترول خلال الاجتماع الأخير فى القاهرة على أن أهداف المنتدى تتضمّن العمل على إنشاء سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الأعضاء بتأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد، وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز.
وأعلن الوزراء اعتزام الدول السبع إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط» لتأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء فى مواردها الطبيعية، بما يتفق ومبادئ القانون الدولى، إلى جانب دعم جهودهم فى الاستفادة من احتياطياتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة لتأمين احتياجاتهم من الطاقة، كما أوضحوا وجود توجيه ببدء المحادثات الرسمية حول هيكل المنتدى ووضع توصيات لمناقشتها ضمن الاجتماع المقرر فى أبريل المقبل.
وناقش وزراء البترول والطاقة فى الدول السبع، لأول مرة، بدعوة من طارق الملا، وزير البترول، سُبل التنفيذ، وأجمعوا على أن الاكتشافات الغازية الكبيرة فى الحقول البحرية بشرق البحر المتوسط ذات "تأثير عظيم" على تطور الطاقة والتنمية الاقتصادية فى المنطقة، وأن التوسّع فى الاكتشافات الجديدة والاستغلال الأمثل لها أثر كبير على أمن الطاقة.