فتاة تنشئ مركز "اتثقف بخمسة جنيه" في العريش: أحب القراءة

كتب: حسين ابراهيم

فتاة تنشئ مركز "اتثقف بخمسة جنيه" في العريش: أحب القراءة

فتاة تنشئ مركز "اتثقف بخمسة جنيه" في العريش: أحب القراءة

أنشأت إحدى الفتيات بمدينة العريش مركزا تنويريا أطلقت عليه "اتثقف بـ5 جنيه"، حيث تقوم الفتاة بالسماح للشباب من الجنسين باستعارة الكتب الثقافية لديها، وقراءتها في البيت ثم إعادتها دون التقيد بالمدة التي قد يستغرقها الشاب في القراءة.

روت إسراء شعبان جمعة، الحاصلة على بكالوريوس علوم وتربية من جامعة العريش، والتي هي ابنة موظف في التربية والتعليم إلا أنه الآن على المعاش، وكذلك الأم التى كانت مديرية لمدرسة الثانوى للبنات، وشقيقة لأربعة بنات وأولاد، كلهم جامعيين، حيث قالت: "أنا حريصة جدا على زيارة معرض الكتاب في القاهرة، وأحب القراءة والتثقيف كثيرا، وبدأت أن أحاول مساعدة صديقاتي المقربات وجاراتي، في حثهن على القراءة، فإنني كنت أحرص على تجميع مصروفي الذي كنت أحصل عليه من أبوي سواء في العيد أو الأيام العادية والمناسبات وأدخرها، وأشتري وأقتني الكتب".

وأضافت إسراء: "جاءتني الفكرة حينما كانت تتصل بي الفتيات تريد استعارة الكتب لدى أو شراءها، وسؤالي عن كتب أخرى، لماذا لا يكون عندي مركز صغير تنويري لاستعارة الكتب وتوسيع المجال، وبدأت بالفعل في عرض الفكرة على صفحتي الخاصة (فيس بوك) ولاقت إعجابا كبيرا واستجابات، فأخذت ركنا صغيرا في محل والدي الذي أقامه بعد خروجه على المعاش منذ فترة، ونشرت كتبي فيه، وبدأت في نشر عنواني وأنواع الكتب، وأيضا أصبحت أجمع أنواع الكتب وأشتريها للراغبين، فأنا الآن خبيرة بطريق القاهرة سواء في معرض الكتاب السنوي أو سور الأزبكية، فإن الكثير من طلبة الجامعات يأتون لي لمساعدتهم في شراء الكتب أو البحث عنها، فالبرغم أن الإنترنت الآن به كل شيء، إلا أنه تبقى للكتاب ووجوده فى مكتبة البيت قيمة عظيمة".

وعن طرق الضمان التي تحصل عليها نتيجة استعارة الشباب للكتاب، فإنها تحصل على 50 جنيها قيمة ضمانية ترد للشاب فور إعادة الكتاب بعد تسجيل اسمه واعتباره من أصدقاء المكان.

وعن الكتب التي تقتنيها "إسراء" في الركن الثقافي الخاص بها قالت: "إننا نعرض كل شيء، عدا الكتب التي تحمل أفكارا ضالة أو هادمة، فإننا نبني المجتمع ونساعد في بنائه وإعماره فإن سيناء تستحق منا الكثير".

وأضافت "اسراء" أنها تنوي إقامة ركن كبير للأطفال، لتمكنهم من قراءة قصص الأطفال والعبقريات والمعجزات والابتكارات والصناعات، لكى ينشأ الطفل على حب القراءة والفهم والذكاء.

وتطمح إسراء شعبان أن يكون عندها مركز تنويري كبير تشد إليه رحال الشباب للثقافة والتنوير من كل مكان، وأكدت أن الإقبال عليها يزيد يوما بعد يوم.

 


مواضيع متعلقة