ما العقوبة القانونية لـ«الحضن» في الشارع؟

ما العقوبة القانونية لـ«الحضن» في الشارع؟
قال نبيل سالم أستاذ القانون الجنائي إن "الحضن" أحد المظاهر المتعارف عليها في الحياة، وحينما يتقابل الأشخاص المقربون يحتضنون بعضهم بعضاً كتعبير عن الود والشوق، لكنها لا تنطوي على أي جريمة وحتى لا ترتقي إلى الفعل الفاضح العلني لأنه ليس في هذا التصرف ما يعد فضيحة وفقًا للنظام العام والآداب والمعيار الإخلاقي السائد في الشرق بصفة عامة.
وأضاف سالم لـ"الوطن"، أنه بالنسبة لتصرف جامعة الأزهر بشأن هذه الواقعة يدخل في إطار الإجراءات التأديبية التي تملكها الجامعة إن كانت ترى أن هذا التصرف ينطوي على خروج أو انحراف عن الآداب العامة الواجبة الالتزام في المحافل الجامعية وبالتالي يحاسب الطالب أو الطالبة على هذا الأساس.
ومن جانبها، قالت فوزية عبدالستار أستاذة القانون الجنائي بجامعة القاهرة، إن "الحضن" في الشارع بين الشاب والفتاة جريمة "جنائية" يعاقب عليها القانون، ويعتبر فعل فاضح علني لأنه مشهد يخدش الحياء.
وأضافت "عبدالستار"، أن "القانون يصنف ذلك فعل فضاح، وعقوبته السجن والغرامة، لأن ذلك قد يتسبب في انتشار الفاحشة في المجتمع، ونحن مجتمع إسلامي محافظ، ومهمة القانون الجنائي هو المحافظة على القيم والفضيلة في المجتمع".
وأكدت أنه من الممكن تعرض الطلاب للعقوبة الجنائية في حالة فتحت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، ولكنها قد تتغاضى عن ذلك نظرًا لمستقبلهم كطلاب".
وعقد مجلس التأديب الأعلى للطلاب في جامعة الأزهر، جلسة طارئة اليوم؛ لإعادة النظر في عقوبة الفصل النهائي التي صدرت عن مجلس التأديب بحق طالبة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالمنصورة- لإقدامها على تصرف غير مقبول، خلال تواجدها خارج مقر الجامعة، بما يمس تقاليدنا الدينية والشرقية- مع الوضع في الاعتبار حداثة سن الطالبة، والحرص على مستقبلها التعليمي.
وقرر مجلس التأديب الأعلى للطلاب، فى جلسته الطارئة، إلغاء قرار مجلس التأديب الصادر بالفصل النهائي لطالبة المنصورة، وتخفيف عقوبتها بالاكتفاء بحرمانها من دخول امتحانات الفصل الدراسي الأول لهذا العام فقط؛ وذلك حرصًا على مستقبلها التعليمي، خاصة أنها أبدت أسفها الشديد عما بدر منها، وتعهدت بالالتزام بأخلاقيات طلاَّب العلم وقيم المجتمع.
وكانت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، تداولت مقطع فيديو لطالب يحتضن طالبة بالحرم الجامعي لجامعة المنصورة، وزملائهما يشجعونهم، وبدأ المقطع بالطالبة وهي تغمض عينيها ويوجهها زملائها للاتجاه الذي ينتظرها الطالب وهو يجلس على إحدى ركبتيه، وفي يده بوكيه ورد وما أن تقترب منه حتى يحتضنها ويدور بها في المكان وسط تصفيق الطلاب.