رئيس الوزراء يدشن أكبر حديقة فى العالم داخل العاصمة الإدارية: طولها 10 كيلومترات.. ومساحتها 1000 فدان

رئيس الوزراء يدشن أكبر حديقة فى العالم داخل العاصمة الإدارية: طولها 10 كيلومترات.. ومساحتها 1000 فدان
- مدبولي
- رئيس الوزراء
- العاصمة الإدارية الجديدة
- النهر الأخضر
- أكبر حديقة مركزية
- مدبولي
- رئيس الوزراء
- العاصمة الإدارية الجديدة
- النهر الأخضر
- أكبر حديقة مركزية
دشَّن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بدء أعمال مشروع «النهر الأخضر»، فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهى أكبر حديقة مركزية على مستوى العالم.
وقال رئيس الوزراء، فى تصريحات صحفية له اليوم، على هامش تدشين المشروع، إن أكثر من 500 مُعدّة من 7 شركات كبرى عاملة فى مجال المقاولات والإنشاءات تعمل على المشروع، على أن يتم الانتهاء منه كاملاً بحلول 30 يونيو 2020.
ولفت إلى أن المشروع سيكون علامة مميزة جديدة فى العاصمة الإدارية عقب مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح.
وأضاف «مدبولى» أن «النهر» سيضم أنشطة كبيرة جداً ترفيهية وترويحية، وسيكون متاحاً لكل المصريين، ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة تستهدف أن يكون المشروع مزاراً فى الصيف والشتاء، ومختلف أيام السنة، مشدداً على أن جميع الخدمات ستتوفر فى المشروع، وقال إن العالم يشيد بما تحققه مصر من إنجازات فى العاصمة الجديدة. ولفت إلى أن مصادر مياه رى مشروع النهر الأخضر ستكون عبر مياه الصرف المعالجة معالجة ثلاثية، مضيفاً: «الحكومة المصرية تتعامل مع المياه بأهمية كبرى، حيث إن مبدأها أن «كل قطرة مياه لها قيمة»».
وأشار إلى أن مصادر مياه الصرف المعالجة لمياه النهر الأخضر ستكون محطات المعالجة فى القاهرة الجديدة، والمناطق القريبة من العاصمة الجديدة، بالإضافة لمياه عكرة.
وشدد رئيس الوزراء على أنه حتى الحدائق فى المنازل فى المشروع ستُروى بـ«المياه المعالجة». وأكد أن الدولة حريصة على استخدام مياه المعالجة الثلاثية فى رى المساحات الخضراء بالمناطق الجديدة.
وقال «مدبولى»، إن «النهر الأخضر ستُجسد حضارة وتقدم بلادنا، وستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية الذكية، التى تتميز بوفرة الإمكانيات، والمرونة، ومواكبة العصر، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم».
{long_qoute_1}
وأشار إلى أن الحكومة تشترك مع القطاع الخاص فى جميع مراحل التطوير والتنفيذ للمشروع، مما سيوفر العديد من فرص الاستثمار الداخلى والخارجى، وذلك إيماناً من الحكومة المصرية بأن التعمير هو امتداد لتراث الأجداد، ورسالة من الحاضر إلى المستقبل المشرق. وقال رئيس مجلس الوزراء: يصل طول الحديقة إلى أكثر من 10 كيلومترات، وتزيد مساحتها على ألف فدان، ما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، وهى حديقة تحترم الطبيعة الطبوغرافية للمكان، وتتناغم مع النظام البيئى العام.
وتابع: «سيسهل الوصول للنهر الأخضر عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، كما تشتمل الحديقة على مجموعة من المشروعات ذات الطبيعة المتميزة، والتى ترفع من قيمة ومستوى الحديقة إلى المستوى العالمى، مثل النوادى والحدائق المتنوعة، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع».
من جانبه، قال المهندس يحيى زكى، رئيس شركة دار الهندسة للاستشارات الهندسية، إن الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية ستستقبل أكثر من 2 مليون زائر سنوياً.
وأوضح أن الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ستتيح فرصة أكبر للتفاعل المجتمعى بين سكان العاصمة ونطاقها الأشمل، حيث من المقدر أن تستقبل الحديقة أكثر من 2 مليون زائر سنوياً، وستحتوى الحديقة على أحدث نظم التواصل والتنقل الذكية، التى تساهم فى الارتقاء بمفهوم الحدائق العامة بالمدن فى الشرق الأوسط، كما ستشكل الحديقة وسطاً محفزاً للحياة الصحية للسكان، طبقاً للمعدلات العالمية بما تشمله من قيمة بيئية، ومساحات خضراء، ومناطق مُعدة للأنشطة البدنية والتريّض.
كما تفقد «مدبولى» مستجدات أعمال تنفيذ «البرج الأيقونى»، وهو أعلى برج فى أفريقيا الذى ستدخل مصر به عصر الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب بارتفاع نحو 385 متراً، بالإضافة لـ20 برجاً آخر فى «العاصمة».
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الأبراج بمشروع حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة تنفذها شركة «CSCEC» الصينية، بالتعاون مع عدد من شركات المقاولات المصرية.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا المشروع الضخم، الذى يتبع وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتنفذه الشركة الصينية، حيث بدأ العمل فى تنفيذ 20 برجاً باستخدامات متنوعة، تتضمن البرج الأيقونى، وهو أعلى برج فى أفريقيا، بارتفاع نحو 385 متراً، وسيبدأ صب القواعد الخرسانية له خلال أيام لمدة 80 ساعة متواصلة، وهذا رقم قياسى عالمى.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولى مع مسئولى الشركة الصينية الموقف التنفيذى بمنطقة الأبراج بحى المال والأعمال، مشدداً على ضرورة الالتزام بالبرامج التنفيذية وجودة الأعمال المنفذة.
وأكد رئيس الوزراء أنه تم تخصيص قطعة أرض لشركة CSCEC الصينية بمدينة بدر لتنفيذ مركز تدريب للعمالة، فى ضوء توجُّه الشركة نحو تدريب نحو 11 ألف عامل مصرى على أعمال البناء والتشييد من خلال دورات تدريبية مجانية على أعلى مستوى.
وأوضح «مدبولى» أن مشروع حى المال والأعمال يُعد أحد أكبر المشروعات المشتركة بين مصر والصين، ويمثل نقلة حضارية كبرى، حيث يقع فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، ويتم تزويده بجميع الخدمات، بجانب توفير أسس المدن الذكية والمستدامة، كما يتيح الآلاف من فرص العمل، مؤكداً أن مصر تدخل حالياً بالعاصمة الجديدة عصر المدن العالمية، التى تنافس بقوة المدن الكبرى، والتى سيكون بها منطقة أعمال مركزية على أعلى مستوى من التنفيذ. وقال «مدبولى»: إجمالى مساحة المرحلة الأولى من المشروع التى يتم تنفيذها حالياً تبلغ نحو مليون و710 آلاف م2، أى ما يقدر بنحو مساحة 195 فداناً، وسيكون هناك اهتمام بالمسطحات الخضراء داخل المشروع، وتوفير أكبر قدر من الجراجات تحت الأرض.
وتفقد «مدبولى» أول عينة فيلات يتم تشطيبها بالحى السكنى «R5» الذى تنفذه وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت مسمى «جاردن سيتى الجديدة».
وقال الدكتور مصطفى مدبولى: يقع حى جاردن سيتى الجديدة على مساحة نحو ألف فدان، ومن المقرر أن يضم 23 ألف وحدة سكنية عبارة عن شقق سكنية وفيلات متصلة وشبه متصلة ومنفصلة، بالإضافة إلى عدد من الوحدات الفاخرة.
ولفت إلى أنه سيتم الانتهاء من أعمال «جاردن سيتى الجديدة» بحلول 30 يونيو 2020. وعنَّف رئيس مجلس الوزراء مسئول إنشاء مدينة الروبيكى للجلود، فى مستهل زيارته لها ظهر اليوم، لتأخُّر تنفيذ بعض الأعمال، وعقد اجتماعاً مغلقاً معه، وعدد من القائمين على «المدينة».
وتفقد رئيس الوزراء عدداً من مصانع وورش مدينة الجلود التى بدأت عملها فى مدينة «الروبيكى». وشاهد رئيس الوزراء عمل إحدى الماكينات التى تعمل على دباغة الجلود، وتفقَّد منتجها، وسأل عمَّالها عنها فقالوا إنها أعلى مستويات الجودة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح وافٍ حول الموقف التنفيذى، وما تم الانتهاء منه من مشروعات بالمدينة، وقاطع رئيس الوزراء المسئولين قائلاً: «المشروع ده لازم ينتهى بالكامل بعد 3 أشهر، تنقلوا كلكم مكاتبكم فى الموقع، عاوز 24 ساعة عمل، وتباتوا هنا، ولو محصلش كله هيمشى».
وأضاف رئيس الوزراء: سأرسل فريق المتابعة التابع لى ليلاً، للتأكد من سير العمل، وسأتلقى تقارير دورية عن تقدم الأعمال، فهناك التزام قطعه المسئولون على أنفسهم أمام الرئيس، ولن نخلف ما وعدوا به، مضيفاً: «اسألوا عنى باعمل إيه فى وزارة الإسكان، فى المشروعات اللى زى ده، وإلا ما كانش كل الإنجاز ده حصل فى 4 سنين».