خبراء ومعلمون عن امتحانات «الكتاب المفتوح»: نظام حديث وسوء التخطيط يهدده بالفشل

خبراء ومعلمون عن امتحانات «الكتاب المفتوح»: نظام حديث وسوء التخطيط يهدده بالفشل
- استرجاع المعلومات
- التخطيط الجيد
- التربية والتعليم
- التعليم العام
- الثانوية العامة
- الدروس الخصوصية
- الكتاب المفتوح
- استرجاع المعلومات
- التخطيط الجيد
- التربية والتعليم
- التعليم العام
- الثانوية العامة
- الدروس الخصوصية
- الكتاب المفتوح
اختلف خبراء تربويون ومعلمون حول تقييم تجربة امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوى، الذى اعتمد على نظام «الكتاب المفتوح»، وفق منظومة التعليم الجديدة. وفى الوقت الذى اعتبره بعضهم نقطة انطلاق نحو منظومة جديدة ومتطورة، أكد البعض الآخر أن «تطبيق النظام الجديد يفتقر للدراسة والتخطيط الجيد، ما قد يقوده إلى الفشل».
يقول الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن إجراء اختبارات الثانوية العامة وفق النظام الجديد يُعتبر نقلة جديدة فى التعليم المصرى، حيث تركز المنظومة على صناعة إنسان جديد يفكر ويحلل ويستنتج ويبدى رأيه، ما يعنى انتهاء عصر الحفظ والتلقين، الذى كان يتم فى إطار «مثلث التخلف»، الذى يتكون من معلم يلقن وطالب يحفظ وامتحان يعتمد على استرجاع المعلومات المحفوظة، إلى «مثلث التقدم»، الذى يتكون من التعلم والتفكير والإبداع.
{long_qoute_1}
ويضيف «شحاتة» أن هذا النظام الجديد يُعد ضربة قاصمة لكل آفات التعليم التى كان يعانى منها المجتمع المصرى، وعلى رأسها الدروس الخصوصية والسناتر والكتاب الخارجى، لأن الطالب وفق هذا النظام سيكون مجبراً على الاعتماد على نفسه واستخدام قدراته العقلية، ومن ثم تصبح المادة الموجودة فى الكتاب المدرسى أو فى بنك المعرفة مادة للتفكير وليست للحفظ، موضحاً أن سبب اختيار الصف الأول الثانوى ليكون أول ما يطبق عليه هذا النظام، يرجع إلى المشكلة الكبرى التى تمثلها الثانوية العامة فى كل بيت مصرى، وتكلف الآباء آلاف الجنيهات مقابل الدروس الخصوصية.
وأكد أن هذه المنظومة تجهز الطالب للمرحلة الجامعية التى تتطلب هذه النوعية من الأفكار الجديدة، موضحاً: «الطلبة المتفوقون فى النظام القديم كانوا يرسبون فى إعدادى هندسة وطب وصيدلة، وهذا دليل على أن هناك فارقاً كبيراً بين التعليم العام والجامعى، وأن الأول لم يكن يؤهل الطلاب جيداً لمرحلة الجامعة». من جهته، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، إن النظام التعليمى الذى كانت تعتمد عليه مصر تجاوزه الزمن، لأنه يعتمد على الحفظ، فى حين تعتمد الأنظمة الحديثة على المهارات العقلية للطلاب وقدرتهم على البحث والمناقشة، ما يعنى أن نظام الكتاب المفتوح هو المناسب.
وأضاف: لكن المشكلة أن وزارة التربية والتعليم تعتبر أن الكتاب المفتوح هو نهاية المطاف، موضحاً أن طريقة «الكتاب المفتوح» ليست مجرد طريقة للامتحان، وإنما نظام تعليمى يقوم بالأساس على المدرس وطريقة التدريس واحترام الفكر، ويكون المنهج فيه ليس كتاباً مدرسياً كما هو الآن، وإنما موضوعات مختارة تتم مناقشتها من كل زواياها، بالاعتماد على المراجع المتاحة، وبالتالى «كيف يكون نظام التعليم لدينا مغلقاً وقائماً على كتاب مدرسى، وفى الوقت نفسه أقول للطلاب إن الامتحان بطريقة الأوبن بوك؟!».
وأوضح أن هذا النظام «اختراع» لم يُعَد له المعلم ولا الطالب ولا المقررات الدراسية، ويحتاج إعداداً بشكل أكبر، واتفاقاً على آلياته وطرق التدريس والأنشطة المصاحبة له، فضلاً عن ضرورة تطبيقه من مرحلة الحضانة، حتى يتم بناء الطالب وفقاً له، مضيفاً: «أنا بتواصل مع مدرسين بيقولوا إحنا مش فاهمين النظام لحد دلوقتى».
ويرى محمد عبده، مدرس تاريخ بإحدى المدارس الثانوية بالجيزة، ضرورة أن يتم إعداد المدرس جيداً لأن يكون محاوراً، وليس مجرد ملقن للمعلومة، حتى يتحول محور العملية التعليمية من المعلم ليصبح الطالب نفسه، موضحاً أن الدورات التدريبية التى حصل عليها المعلمون ليست كافية ويحتاجون إلى تدريب أكبر. ويؤكد عبدالرحمن خالد، مدرس لغة إنجليزية بالمرحلة الثانوية فى الجيزة، أن امتحان الكتاب المفتوح سيواجه مشكلات كثيرة مع مادة اللغة الإنجليزية التى يعتمد منهجها على نظام الكتاب المدرسى، مضيفاً: «الطالب مش مسموح له يدخل بقاموس، ولو دخل بكتاب المدرسة مش هيلاقى فيه حاجة، عشان كده أنا مش راضى عن المنظومة الجديدة».