وزير البترول: السيسي يدعمنا.. وسنصبح مركزا إقليميا للطاقة

كتب: شريف سليمان

وزير البترول: السيسي يدعمنا.. وسنصبح مركزا إقليميا للطاقة

وزير البترول: السيسي يدعمنا.. وسنصبح مركزا إقليميا للطاقة

حل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ضيفًا على الإعلامية لبنى عسل خلال حلقة، الأحد، من برنامج "الحياة اليوم"، المُذاع عبر فضائية الحياة، تحدث الوزير خلالها عن أبرز الانجازات التي تحققت في قطاع البترول خلال 4 أعوام والخطط الطموحة التي تعمل الوزارة على تنفيذها من أجل جعل كصر مركزًا إقليميًا للطاقة.

وقال الملا إن مصر وقعت 12 اتفاقية في عام 2018، ليصل عدد إجمالي الاتفاقيات البترولية الموقعة منذ عام 2014، 63 اتفاقية، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات هي الركيزة الأهم في قطاع البترول، موضحًا أنه على أساسها يستطيع الشريك الأجنبي القيام بأعمال البحث والاستكشاف والانفاق المالي والفني.

وأضاف أن العديد من الجهات والشركات قاضت في المحكمة الدولية، بسبب توقف عملية التصدير تاثرا بفترة أحداث 2011، مؤكدا أنها عادت لاستئناف العمل والوفاء بالتزاماتها التعاقدية، وجميع القضايا المعلقة أو التي جرى إصدار أحكام قضائية لصالح الشركات الأجنبية ضد مصر أو الشركات المصرية في ضوء التزام الدولة بتعاقداتها ستنتهي العام الجاري. 

وأوضح الملا، أن مصر بدأت تصدير الغاز مرة أخرى بفضل الاكتشافات الجديدة، موضحًا أن مصر لديها التزامات تعاقدية من الفترة التي سبقت 2011 وتوقفت خلالها عملية التصدير بسبب أحداثها، واستئناف العمل سيساهم في الوفاء بها.

وتابع، أن توقف مصر عن التصدير نتج عنه الكثير من الإضرار، إذ تباطئت وتيرة استثمار الشركات الأجنبية بمجال الغاز بسبب الظروف الأمنية، ما قلل الإنتاج وجعل البلاد تستورد البترول وتعجز عن تصديره. 

وأكد، أن مصر استأنفت تصدير الغاز الطبيعي العام الحالي بعد توقف استمر لسنوات بسبب الظروف الأمنية كاشفا عن أنه يجهز حاليا لطرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف بالبحر الأحمر.

وأضاف، أنه على الدولة الاستمرار في توقيع الاتفاقيات البترولية من أجل المزيد من الاكتشافات البترولية وتوفير احتياجات البلاد من المواد الهيدروكربونية والوفاء بالالتزامات التعاقدية. 

وأشار ووزير البترول، إلى أن الحكومة تسعى إلى أن تجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، خاصةً أنها تتمتع بموقع جغرافي مميز.

وأضاف، أن مصر تقع على بحرين ما يتيح لها المزيد من الاكتشافات البترولية، مشيرًا إلى أن شمال أوروبا يستورد الغاز وهو ما يوفر لمصر فرصة كبيرة لتصدير الغاز إليه. 

وتابع، "يجب أن يكون هناك تعاون إقليمي بين الدول الإقليمية لتعظيم الاستفادة من الثروات الموجودة واستغلال الغاز بالشكل الأمثل، ومصر لديها بنية تحتية هامة للغاية، فلدينا محطتي غاز في إدكو ودمياط، لشحن الغاز الطبيعي سائلًا لدول شمال أوروبا".

وأكد الملا أن الحكومة حريصة على العمل وفق منهج علمي ومؤسسي في مجال الطاقة، من أجل ان تصبح مصر مصدرًا إقليميًا للطاقة، مشيرًا إلى أنه جرى استصدار قرار بتشكيل لجنة حكومية تضم كل المؤسسات ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بالقطاع.

وأضاف، أن للجنة عدة مهام، منها التغلب على تحدي البيروقراطية ومختلف المشكلات التي تواجه القطاع، مشيرًا إلى أنه جرى التعاقد مع استشاري عالمي من أجل الوصول إلى هذا الغرض، عن طريق نقل خبرات الدول المجاورة وتجنب الوقوع في الأخطاء.

وتابع، أن مصر تمتلك البنية التحتية التي تجعل مصر تتواكب مع الغاز الموجود في المنطقة، وتستطيع أن تشارك بقوة في تصدير الغاز. 

وأكد عرض الاستراتيجية على رئاسة الوزراء بعد الانتهاء منها، لافتا إلى أن الحكومة المصرية وقعت على بروتوكول لاستراتيجية الطاقة مع الاتحاد الأوروبي في أبريل 2018، لكي يدعم الأخير مصر حتى تصبح مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يريد تمديد حاجاته من البترول والغاز، لهذا سيدعم مصر من أجل ان تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة. 

وأشار وزير البترول، إلى أن مصر وقعت عددًا من الاتفاقيات البترولية الهامة، كان أهمها توقيع أول اتفاق حكومي- حكومي مع قبرص في سبتمبر الماضي، لإمداد خط أنبوب بين قبرص ومصر، لضمان التعاون بين البلدين خلال السنوات القادمة.

في السياق ذاته، أكد وزير البترول استئناف تصدير الغاز للأردن منذ شهرين، بعد توقف استمر 4 سنوات بسبب الظروف الأمنية التي أعقبت عام 2011.

وقال وزير البترول إن الرئيس السيسي يدعم جهود الوزارة في مجال الاستكشافات البترولية، موضحًا: "منقدرش نشتغل من غير غطاء سياسي". 

وأضاف، أنه يجب أن تتعاون دول الجوار من أجل استغلال الطاقة الاستغلال الأمثل. 

وتابع: "وقعنا عددًا من الاتفاقيات الهامة، منها الاتفاق مع دولة قبرص، ونستهدف تصدير الغاز لدول شمال أوروبا؛ لأنها مستهلكة وليست منتجة للغاز".

من ناحية أخرى أشار وزير البترول إلى أن منتدى غاز دول شرق المتوسط، الذي سيُعقد أول اجتماع له في القاهرة يهدف إلى توحيد الاستراتيجيات وتعظيم المنفعة من الغاز، وضمان عدم تعارض سياسات دول المنطقة فيما بينها.

وأضاف، أنه لم يتم تأسيس المنتدى بعد، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث كيفية التكامل والتوافق بين دول المنتدى بسبب استحالة أن ينفرد طرف بمصالحه دون الأطراف الأخرى.

وواصل: "التكامل سيكون له تأثير إيجابي على دول المنطقة وشعوبها، وهو سيكون أفضل من التنافس بكثير، فالتعاون الإقليمي أجدى من التنافس الإقليمي". 

والنسبة لتوصيل الغاز للمنازل، فإن الملا أكد على أن الوزارة تستهدف توصيل الغاز الطبيعي لكل المنازل في أنحاء الجمهورية خلال عامين، مشترطًا أن تكون هذه البيوت مؤهلة لتوصيل الغاز الطبيعي، حيث يجب أن تتحقق بعض الاشتراطات أهمها توصيل الصرف الصحي، ومشيرًا إلى أنه جرى توصيل الغاز الطبيعي لـ9.4 مليون وحدة سكنية خلال العام المنصرم 2018، مشيرًا إلى أن هذا المعدل لم يحدث طوال تاريخ مصر.

في ختام حواره أكد وزير البترول أن العام الحالي سيشهد العديد من الإنجازات في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن المواطن سيشعر ببعض هذه الإنجازات.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تعظيم الاكتشافات البترولية وتوفر حاجات المواطن، ما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني. 

و أكد وزير البترول أن الإصلاحات الاقتصادية ساهمت كثيرًا في تحسين حال الاقتصاد، مشددًا على أن مصر ستكون مركزًا إقليميًا للطاقة خلال الفترة المقبلة.

 


مواضيع متعلقة