تفاصيل الجدل بين إسرائيل ولبنان وإيران حول إصابة حسن نصرالله بالسرطان

كتب: محمد علي حسن

تفاصيل الجدل بين إسرائيل ولبنان وإيران حول إصابة حسن نصرالله بالسرطان

تفاصيل الجدل بين إسرائيل ولبنان وإيران حول إصابة حسن نصرالله بالسرطان

شهدت وسائل الإعلام الإسرائيلية واللبنانية والإيرانية، جدلا واسعا حول إصابة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، بمرض السرطان، ودخوله إلى المستشفى في بيروت بعد أزمة قلبية كشفت عن إصابته بالورم.

وبدأت حالة الجدل حينما غرد الصحفي اللبناني جيري ماهر، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في 11 من الشهر الجاري، عن أن نصر الله يعاني من مرض السرطان وأدخل إلى المستشفى في بيروت بعد أزمة قلبية، ولكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن الصحفي ماهر معروف بترويجه للكثير من الأخبار ضد حزب الله، وبالتالي لا يمكن اعتماد حديثه.

وذكر الموقع الإلكتروني لراديو "صوت بيروت": "تعود إلى العلن قضية مرض حسن نصر الله من جديد، ويأتي هذا بعد أن تحدثت تقارير وتسريبات عدة منذ سنوات عن إصابة نصر الله بمرض السرطان وتلقيه العلاج بادئ الأمر في مستشفيات إيران".

وأشار الموقع إلى أن حسن نصر الله كان قد توجه إلى إيران، وقد نقل إلى أحد مستشفيات محافظة شيراز جنوب البلاد لمواصلة علاج مرض السرطان.

 

 

وفي عام 2016، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عدة عن قيام حسن نصر الله بتلقي العلاج في مستشفيات إيران، حيث تطرق موقع "أخبار معاصر" المقرب من التيار المتشدد في إيران، لهذا الأمر حينها، وتحدث عن تلقي نصر الله العلاج في محافظة شيراز، لكنه سريعا ما قام بحذف الخبر دون إبداء أي سبب لذلك أو إعادة نشر نفي عن هذا الأمر.

كما ذكر موقع "كلمة" الإيراني، التابع للمعارضة أن نصر الله كان موجودا خلال الفترة الماضية في منطقة شيراز في إيران، وأنه يخضع لعلاج مكثف من مرض السرطان.

فيما نشر موقع "جام نيوز" الإيراني حينها أن حسن نصر الله يرقد في أحد مستشفيات إيران لتلقي العلاج، من دون الإفصاح عن اسم المستشفى والمحافظة التي يرقد فيها.

وفي الجانب الإيراني نفى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، الادعاءات الإسرائيلية حول إصابة زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بنوبة قلبية.

وقال عبد اللهيان في تغريدة على صفحته بـ"تويتر"، إن ما يروجه الإعلام الإسرائيلي هو مجرد مزاعم، واصفا هذه الأنباء بـ"كذبة العام الجديد الكبرى".

وأضاف المسؤول الإيراني، أن اليوم الذي سيصلي فيه نصر الله وقادة المقاومة الفلسطينية في المسجد الأقصى، بعد تطهيرها من دنس الصهاينة، سيأتي لا محالة.

ويأتي التعليق الإيراني ردا على إعادة الصحفي الإسرائيلي شمعون آران نشر تغريدة لصحفي لبناني قال فيها، إن حزب الله يرفض نقل نصر الله إلى سوريا لتلقي العلاج في دمشق على يد أطباء روس، وإيران ترسل 3 أطباء إلى بيروت، أحدهم يقيم في أوروبا، لمتابعة وضعه الصحي.

وبعد الرد الإيراني، غرد الصحفي الإسرائيلي مرة أخرى على حسابه "مصدر مطلع- خبر أولي، بعض أفراد عائلة حسن نصرالله يخضعون لإقامة جبرية من قبل عناصر حزب الله، إيران تخشى قيام أفراد عائلته بتهريب أموال لحزب الله للخارج، بسبب وضع ايران الاقتصادي طهران تضغط على قيادات الحزب لصرف الأمول على الاعمال العسكرية ووقف الفساد الذي ساد عهد حسن نصرالله".

ووفقا لـ" القناة 20" الإسرائيلية، قالت وسائل إعلام لبنانية أن نصر الله أدخل إلى المستشفى بعد أزمة قلبية، علاوة عن معاناته من مرض السرطان الذي أصابه منذ عدة أعوام.

وأشارت القناة الإسرائيلية، إلى أنه منذ بداية عملية "درع الشمال" التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي للقضاء على أنفاق حزب الله، كان هناك هدوءا نسبيا من الحزب ولم يلق الحدث استجابة كبيرة من أمينه العام حسن نصر الله.

ويغيب نصر الله عن الظهور الإعلامي منذ عدة أسابيع، وهو ما يفتح الباب بشأن مدى صحة الأنباء التي تتحدث عن تدهور حالته الصحية.

فيما أعلن حزب الله اللبناني أن نصر الله سيتحدث في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الضاحية الجنوبية، يوم 16 فبراير، في ذكرى القادة الشهداء التي تقام في ذلك التاريخ من كل عام.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة