خبراء يثمنون زيارة السيسي للأردن.. قضايا ضخمة على "مائدة زعيمين"

كتب: دينا عبدالخالق

خبراء يثمنون زيارة السيسي للأردن.. قضايا ضخمة على "مائدة زعيمين"

خبراء يثمنون زيارة السيسي للأردن.. قضايا ضخمة على "مائدة زعيمين"

زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، الأردن، والتقى الملك عبدالله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين البلدين الشقيقين.

وأقام ملك الأردن، مأدبة غداء تكريمًا للرئيس السيسي، والوفد المرافق له، ثم اصطحب العاهل الأردني الرئيس إلى مطار ماركا العسكري حيث كان في مقدمة مودعيه.

وشهدت الزيارة مباحثات قمة بين الزعيمين، لبحث سُبل تعزيز العلاقات المصرية الأردنية المتميزة ودفعها قُدمًا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن بحث الجهود الرامية، للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

توقيت الزيارة مهم للغاية، فهي تأتي بعد توجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للبلدين الأسبوع الماضي، وفقًا للدكتور هشام البقلي، خبير الشؤون العربية، موضحًا أنَّ المباحثات تناولت الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بالشرق الأوسط التي طرحها بومبيو في زيارته.

وأضاف "البقلي"، لـ"الوطن"، أنَّه من بين أبرز الملفات المطروحة التي طرحت بالزيارة هي مكافحة الإرهاب والأوضاع السورية في ظل الانسحاب التدريجي الأمريكي منها، نظرًا للحدود المشتركة لدمشق بين البلدين، والخوف من تسلل الإرهابيين إلى مصر والأردن في خضم ذلك من سوريا.

وأكّد أن ذلك الأمر يحتاج لتنسيق عسكري قوي بين البلدين، فضلًا عن الوقف على بعض النقاط الخاصة بشأن إنشاء تحالف الشرق المتوسط بين دول الخليج ومصر والأردن، الذي دعت له أمريكا، بالإضافة إلى تشكيل التحالف العربي ضد إيران، مشيرًا إلى أنَّ الزيارة تناولت أيضًا سبل تعزيز العلاقات وتبادل المشترك في عدد من الملفات بين البلدين.

كما ثمن الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أهمية الزيارة، لافتًا إلى أنَّ القضايا الإقليمية بها كانت أضخم من العلاقات الثنائية التي تتسم بأنها نموذجًا جيدًا للعلاقات العربية، فضلًأ عن التنسيق الاقتصادي والتجاري المميز بينهم.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنَّ الملف السوري كان على رأس مباحثات الزعيمين، نتيجة النتائج الأخيرة المتعلقة بتحركات وزير الخارجية الأمريكي، فضلًا عن التنسيق العربي الذي تقوده مصر والإمارات والأردن حاليًا في هذا الشأن، خاصة في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة من افتتاح معبر للسوريين من الأردن، ووصول وفود برلمانية لدمشق وإجراء اتصالات في هذا الشأن.


مواضيع متعلقة