بريد الوطن| الملابس نعمة وزينة.. أم تقاليع وموضة؟

بريد الوطن| الملابس نعمة وزينة.. أم تقاليع وموضة؟
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: «يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ». (الأعراف 26) ويقصد بالملابس التى هى نعمة، حسن الهندام بغض النظر عن ثمنها وحداثتها، خاصة عند الذهاب إلى المساجد، ولأن الملابس صنعت لستر الإنسان ولتريحه فى حياته وتقيه البرد والحر، وتحميه من كل الأخطار كحالات السفر والترحال وحالات الحروب، وتختلف لتتناسب مع الحدث والمكان، وقد تخفى عيوب جسمه وتتناسب مع عمره، وظلت الملابس تتطور أيضاً من فن حياكة وتفصيل الملابس، إلى فن الأزياء الذى يضع لمسة الأناقة والراحة والبهجة والحداثة على الملابس، للسيدات والرجال، واستمد خبراء الأزياء والأقمشة التناغم اللونى من الألوان فى إبداع الخالق العظيم فى التوافق اللونى من الطبيعة عموماً، ولكل مجتمع أزياؤه وملابسه التى تتناسب معه والعصر الذى يعيش فيه، ومن خلال الذوق العام والعرف السائد، وهناك حرية فى ارتداء الملابس، وتتبارى بيوت الأزياء فى أحدث وأجرأ الصيحات، وهناك أيضاً من يرتدون التقاليع الغريبة، منها الممزق والمهترئ والألوان المتناقضة والصيحات المجنونة، ويأتى تقليد هذه التقاليع فى مجتمعاتنا غريباً عليها ومثيراً للدهشة والامتعاض، والحقيقة أن البساطة هى روح الفن وقمة الراحة ولباس التقوى ذلك خير.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com