في ذكرى ميلاده.. منير مراد العبقري الذي رحل وحيدا

كتب: نورهان نصرالله

في ذكرى ميلاده.. منير مراد العبقري الذي رحل وحيدا

في ذكرى ميلاده.. منير مراد العبقري الذي رحل وحيدا

"العبقري" صفة ارتبطت به على مدار حياته وحتى بعد وفاته، فلم يستطع أحد الوصول إلى درجة التفرد التي وصل لها فكان حالة فنية خاصة، يُرجع البعض ذلك إلى مداركه التي تفتحت مبكرا في منزل عاشق للفن، فأصبح يتنفسه ويجيده كما لم يجده أحد قبله، فوضع أسسا للموسيقى الاستعراضية التي أجاد فنونها وأصبح أهم روادها، في ذكرى ميلاده نلقي الضوء على مشاهد من حياة الراحل منير مراد.

ولد مراد لعائلة يهودية فنية، والده كان المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي الذي عرف بـ"إبراهيم مراد"، وشقيقته الفنانة ليلى مراد، ولم يعتمد على شهرة شقيقته في دخول الوسط الفني حيث عمل في عدد من المهن البسيطة في السينما حتى بدأ في الظهور تدريجيا، وتميز في تقديم الاسكتشات والرقصات الاستعراضية والمونولوجات، وقدم على مدار مشواره الفني ما يقرب من 3 آلاف لحن، لمجموعة من أبرز الفنانين على الساحة الغنائية في ذلك الوقت من بينهم شادية وعبدالحليم حافظ.

جمعته قصة حب بالفنانة سهير البابلي حيث اضطر إلى التخلي عن دياناته اليهودية واعتناق الإسلام حتى يتمكن من الزواج منها، إلا أن العلاقة انتهت بالانفصال بعد سنوات قليلة من الزواج، وقالت الفنانة سهير البابلي خلال لقائها في برنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامي وائل الإبراشي، إنها كانت تحب "مراد" بعد ما شاهدته في إحدى الحفلات، مؤكدة أنه كان جادا في إسلامه وليس لمجرد الزواج منها فقط، بينما وأشار المؤرخ عاصم الدسوقي، في لقاء تلفزيوني ببرنامج "يحدث في مصر"، أن "مراد" رفض الحصول على الجنسية المصرية، فكان دائما يسافر إلى قبرص ويعود للقاهرة لتجديد إقامته.

"مراد" لم يكن مجرد مغني أو ملحن بل هو مجدد صاحب بصمة مازالت حية في كل بيت مصري حتى الآن ففي الأفراح يكون حاضر بـ "يا دبلة الخطوبة"، وفي النجاح "وحياة قلبي وأفراحه"، ومع العشاق بـ "أول مرة تحب يا قلبي"، وغيرها من الأعمال الهامة في تاريخ الغناء والفن المصري، وبالرغم من الدور الذي لعبه إلا أنه في النهاية رحل في أكتوبر عام 1981، بعد سنوات طويلة من ابتعاده عن الفن والإقامة في فرنسا، ولم يحضر جنازته أحد من الفنانين واقتصر الأمر على العائلة فقط.


مواضيع متعلقة