غضب مزارعي القطن بالدقهلية لعدم سداد الجمعيات قيمة المحصول منذ 3 أشهر

كتب: صالح رمضان

غضب مزارعي القطن بالدقهلية لعدم سداد الجمعيات قيمة المحصول منذ 3 أشهر

غضب مزارعي القطن بالدقهلية لعدم سداد الجمعيات قيمة المحصول منذ 3 أشهر

تجمهر العشرات من مزارعي القطن في 14 جمعية زراعية، اليوم، أمام المراقبة العامة للجمعيات في بلقاس بمحافظة الدقهلية، للمطالبة بسداد قيمة المحصول الذي جرى توريده للجمعيات من مزارعي 43 قرية بمنطقة حفير شهاب الدين منذ مطلع شهر سبتمبر 2018 ولم يتم سداد أي مبلغ لهم إلى الآن.

وقال سلامة أبو زيد، مزارع بقرية 23 الأمل، "إنني بعد جني محصول القطن وردت 30 قنطار قطن وهو ما حصدته من 4.5 فدان، وتم التوريد يوم 20 سبتمبر على أساس سعر الضمان 2700 جنيه للقنطار و100 جنيه إكثار، وإلى الآن لم أحصل على أي مبلغ من المستحق لي، رغم مطالبتنا لجميع المسؤولين لكن دون جدوى".

وأضاف أبوزيد: "أنني وقعت على نفسي إيصالات أمانة لشراء مستلزمات زواج ابنتي، وتعهدت أن أسدد في أكتوبر الماضي على أمل الحصول على قيمة المحصول، وأصبحت معرض للحبس بسبب تأخر الحصول على مستحقاتنا".

وذكر أسامة عوض سعد، أحد المزارعين، "أنني وردت القطن ومنتظر فلوسه وكل ما يخصني أريد قيمة محصولي، ومنذ 4 شهور لم أستلم فلوسي، واستغثنا بجميع المسؤولين، ونتعرض لمساومات حتى نحصل على أقل سعر، وبعد أن كان سعر الضمان 2700 جنيه يريدون تخفيضه إلى 2550 جنيها، وحتى هذا المبلغ لم يتم سداده، ونسمع مسكنات وكلام مرسل بدون أي فعل، وعاوز حقي من المسؤولين".

وقال رزق فرج أمين الفلاحين بالدقهلية، إن جمعيات حفير شهاب الدين التابعة للمراقبة العامة للتنمية والتعاون بالدقهلية زرعوا 13810 أفدنة قطن بموجب تعاقدات مع إدارة التقاوي بالدقهلية وهي أراضي مستصلحة جديدة وورد أكثر من 7 آلاف فلاح الأقطان بعد جنيها مباشرة بمجمع التسويق بالحفير في 14 مجمع للتسويق، ووردوا ما قيمته 94 مليون جنيه، ولم يحصلوا إلا على مبلغ يعادل 5% فقط من قيمة هذا المبلغ، وأصبح الفلاح المهضوم حقه في هذه المنطقة.

وأوضح فرج  لـ"الوطن" أن المشكلة عند الجمعية العامة، وهي المسؤولة عن سداد المبالغ، والدقهلية فيها أكبر كمية لإنتاج القطن، بعد أن حددوا المساحات المزروعة بالأرز، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالتدخل لسداد مستحقات المزارعين، فقد وصل صوتنا لجميع الجهات والنواب والوزارات المعنية لكن دون جدوى.

ومن جهته قال المهندس إبراهيم زكريا رئيس الجمعية المركزية ببلقاس، إننا جمعنا القطن من المزارعين، وتم توريده إلى 3 محالج حسب الاتفاق مع الجمعية العامة لتسويق القطن واستصلاح الأراضي، إلا أنهم أكدوا وجود نسبة "غريبة" في القطن وتم الفحص، وهذه ليست مشكلة الفلاح ولكن المسؤولين عن البذور.

وأضاف زكريا لـ"الوطن" أن الفلاح معذور حيث جرى الاتفاق مع المسؤولين في الجمعية العامة على سداد قيمة القطن خلال يومين.

 


مواضيع متعلقة