تولسي جابارد.. شابة هندوسية تتحدى ترامب على الكرسي الرئاسي

كتب: ماريان سعيد

تولسي جابارد.. شابة هندوسية تتحدى ترامب على الكرسي الرئاسي

تولسي جابارد.. شابة هندوسية تتحدى ترامب على الكرسي الرئاسي

"لقد قررت الترشح"، قالت النائبة الديمقراطية الأمريكية تولسي جابارد، من هاواي، في مقطع قصير نشر الجمعة، معلنة ترشحها للرئاسة؛ لتنضم إلى ما يتوقع أن يكون حقلًا مزدحمًا من الديمقراطيين الذين يسعون إلى تحد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2020، حيث أعلنت قرارها لشبكة CNN في مقابلة مع المعلق السياسي فان جونز ويبث، اليوم، بحسب "نيويورك تايمز".

وتعد جابارد البالغة من العمر 37 عاما، من المخضرمين في الحرس الوطني الأمريكي، انتخبت للمرة الأولى في مجلس النواب عام 2012، وحينها كانت أصغر شخص ينتخب للمجلس التشريعي لولاية هاواي، كما كانت أول هندوسية وأول ساموا أمريكي منتخبة للكونجرس، والساموا هي منطقة غير موحدة في الولايات المتحدة تقع في جنوب المحيط الهادي، جنوب شرق ساموا. 

جابارد من المعارضين للتدخل العسكري الأمريكي في الخارج ولها جهود في تغيير النظام في الخارج، وأحيانًا ما تنفصل عن خط الحزب الديمقراطي، وفي عام 2015، صوتت مع الجمهوريين لزيادة فحص اللاجئين السوريين.

أيدت جابارد، السناتور بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية لعام 2016، واستقالت من منصب نائبة رئيس الجمعية الوطنية للقيام بذلك، في الوقت الذي دعم فيه معظم مسؤولي الحزب هيلاري كلينتون، الأمر الذي وصفته "نيويورك تايمز" بأنه يخلق ديناميكية مثيرة للاهتمام لسباق 2020، نظرًا لأن من المتوقع أن يترشح ساندرز مرة أخرى. 

أما نقطة الضعف الرئيسية عند جابارد، ذكرت "نيويورك تايمز" أن النائب الوحيد الذي انتخب رئيسا في الولايات المتحدة الأمريكية هو جيمس جارفيلد، في عام 1880، وكان معظم الرؤساء في السابق أعضاء في مجلس الشيوخ أو حاكم ولايات.

والنائبة التي تبلغ من العمر 37 عاما، حال فوزها بالانتخابات ستكون في عامها الـ39 يوم التنصيب في 2021، ما يجعلها إذا انتخبت، أصغر رئيسا في التاريخ الأمريكي، حيث إن اثنين فقط من الرؤساء الأمريكان تولَّا الرئاسة تحت سن الـ45 هم ثيودور روزفلت وجون كنيدي.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الأمر الأكثر خطورة على حملتها هي تفاعلها مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث كانت جابارد المناهضة لتورط الولايات المتحدة عسكريا في سوريا، وزارت الأسد في دمشق في يناير 2017، وهو أمر لم يفعله مسؤولون أمريكيون آخرون، خصوصا بعد ما نشر بخصوص استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، ويمكن لمنظورها غير المتدخل ورغبتها في الدبلوماسية أن يناشد العديد من الديموقراطيين التقدميين، لكن قرارها بالاجتماع بالأسد أغضب كثيرين آخرين. 

وقالت في ذلك الوقت "أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين للالتقاء مع أي شخص إذا كان هناك فرصة يمكن أن تساعد في إنهاء هذه الحرب، التي تسبب للشعب السوري الكثير من المعاناة".

وتعد جابارد من أوائل الديمقراطيين الذين أعلنوا ترشحهم، بعد إعلان السناتور إليزابيث وارين عشية رأس السنة الجديدة، والنائب السابق جون ديلاني، الذي أعلن ترشحه بعد عام ونصف.


مواضيع متعلقة