«خارجية النواب» تناقش خطاب وزير الخارجية الأمريكى

«خارجية النواب» تناقش خطاب وزير الخارجية الأمريكى
- بومبيو
- وزير الخارجية الأمريكى
- خارجية النواب
- العلاقات المصرية- الأمريكية
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- ترامب
- بومبيو
- وزير الخارجية الأمريكى
- خارجية النواب
- العلاقات المصرية- الأمريكية
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- ترامب
تحظى رسائل وزير الخارجية الأمريكى «مايك بومبيو» التى طرحها فى خطاب له من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، باهتمام مجلس النواب، حيث تناقش لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان فى اجتماعاتها الأسبوع الحالى برئاسة النائب كريم درويش، خطاب «بومبيو»، الذى ألقاه أمس، والذى حمل العديد من الرسائل لمنطقة الشرق الأوسط، كان أبرزها مهاجمته سياسة باراك أوباما، دون ذكر اسمه صراحة، وقال إن «واشنطن غابت عن الشرق الأوسط منذ 2009».
وأكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وأحد الذين حضروا الخطاب بالجامعة الأمريكية، لـ«الوطن»، أن خطاب «بومبيو» حمل الكثير من الرسائل الهامة، أبرزها عمق العلاقات المصرية- الأمريكية فى عهد الرئيسين عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب، ودورهما فى مواجهة قوى الشر والتطرف فى الشرق الأوسط.
وقال «الخولى»: «اختيار القاهرة كوجهة سياسية لأى مسئول أمريكى يعطى رسائل هامة لقوة مصر فى الوطن العربى والمنطقة ككل»، لافتاً إلى أن السياسات الأمريكية عانت فى الفترة الماضية تخبطاً شديداً وتعثراً فى اتخاذ قرارات ملائمة سياسياً، تجلى أثره فى إعلانها سحب قواتها من سوريا.
وأشار إلى أن بعض الآراء انتقدت عدم إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بالولايات المتحدة، وهو أمر يحتاج إلى تصحيح لأن الكونجرس الأمريكى له حق التصويت حيال هذا الأمر، وبالتالى المسألة لا تتوقف فقط على قرار «ترامب».
وأوضح «الخولى» أن لجنة العلاقات الخارجية ستناقش رسائل «بومبيو» من قلب القاهرة، سواء فيما يتعلق برسم سياسات أمريكية جديدة داخل منطقة الشرق الأوسط، أو أوجه التعاون المصرى- الأمريكى فى المنطقة خلال المرحلة المقبلة، واستمرار الدعم الأمريكى لمصر فى مواجهة الإرهاب، خاصة أنه بات يؤثر على المصالح الاقتصادية الأمريكية، فضلاً عن اعتراف واشنطن بنجاح مصر فى مواجهة جماعات التطرف. {left_qoute_1}
وقال «الخولى»: «من أبرز الرسائل التى تحدّث عنها بومبيو تأكيده دعم مصر للحريات الدينية، وهى ضربة موجعة لبعض منظمات المجتمع المدنى الخارجية ضد مصر وادعائها بوجود إشكاليات تتعلق بملف حقوق الإنسان».
كان وزير الخارجية الأمريكى أشاد بمناخ الحريات الدينية فى مصر، وأثنى على جهود الرئيس السيسى فى هذا المجال خلال زيارته التى قام بها أمس إلى مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية اللذين افتتحهما «السيسى» الأحد الماضى، وهما الأكبر فى الشرق الأوسط، وحظيا بإشادة عالمية واسعة، خاصة من الرئيس الأمريكى.
واستغرقت زيارة «بومبيو» إلى كاتدرائية ميلاد المسيح نحو 25 دقيقة، وكان فى استقباله الأنبا دانيال، أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والقمص سيرجيوس، وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، والقس بولس حليم، متحدث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور صموئيل متياس، قائد أمانة الكشافة بأسقفية الشباب بالكنيسة، الذين أوفدهم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لاستقبال «بومبيو» نيابة عنه.
وقال متحدث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن «بومبيو» تجول داخل الكاتدرائية واستمع لشرح لها، مثنياً على إنجازها، حيث أكد الوفد الكنسى ما تبذله الدولة المصرية لترسيخ المواطنة بين المصريين، وأن الرئيس السيسى يثبت يوماً بعد يوم أنه رئيس للمصريين جميعاً ويحرص على الوحدة الوطنية.
ورحب الوفد الكنسى بزيارة الوزير الأمريكى للكاتدرائية التى تمثل نموذجاً للتعايش والمحبة بين جموع المصريين، حيث تزامن افتتاحها مع افتتاح مسجد «الفتاح العليم». وأبدى «بومبيو» إعجابه بالكاتدرائية والأيقونات القبطية المميزة التى تتزين بها، فضلاً عن الشكل المعمارى العام لها، وكذلك الزمن القياسى الذى تم فيه تشييدها، وهو عامان فقط.
وأشار المتحدث إلى أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد أحدث صدى عالمياً كبيراً ووصل للرئيس الأمريكى، ما دفع «بومبيو» ليرى على أرض الواقع ما سمعه، لافتاً إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة مؤخراً هى على طريق المواطنة الكاملة، وهو نهج الرئيس السيسى، فالمواطنة هى الضمانة التى ترسخ الأمن وتشجع الاستثمار وتدفع عجلة التنمية.
وفى تصريحات له داخل الكاتدرائية والمسجد، أكد «بومبيو» أن المسجد والكاتدرائية يعطيان أملاً لمصر والشرق الأوسط، ودليل على الحريات الدينية فى مصر، بفضل جهود الرئيس السيسى، قائلاً: «من الواضح أن مقام الرب محفوظ هنا، مصر بلد مميز، وهذا رمز كبير للأمل للقاهرة ومصر وكامل الشرق الأوسط، ومن واجب الحكومات العمل على تمكين كل فرد من اختيار أن يؤمن أو لا يؤمن، والرئيس السيسى سمح بمثل هذه الحريات، ومن اللافت أن نكون هنا فى القاهرة فى قلب الشرق الأوسط، حيث هذه الحرية الدينية ممكنة».
وتُعد هذه أول زيارة لمسئول دولى إلى المسجد والكاتدرائية منذ افتتاحهما، بالتزامن مع احتفالات الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد، طبقاً لتقويم الكنائس الشرقية. وفى مسجد «الفتاح العليم»، كان فى استقبال «بومبيو»، الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وأكد «عفيفى»، للوزير الأمريكى، أن مصر نموذج حضارى مشرّف للتعايش المشترك بين أبناء الوطن على اختلاف فئاتهم وأطيافهم، وهو ما أكده الرئيس السيسى عندما افتتح المسجد والكاتدرائية، مشيراً إلى أن هذا التعايش تجلى أيضاً من خلال «بيت العائلة المصرية» الذى يترأسه الإمام الأكبر والبابا، ويعكس وحدة المصريين تحت راية واحدة تعلى مصلحة الوطن وأبنائه، موضحاً أن مصر، التى تُعد مبعث الرسالات وأرض الحضارة وحاضنة الثقافات، قدمت للعالم على مر تاريخها رسائل تؤكد أن السلام ضرورة ملحة لتحقيق الأمن العالمى، ونبذ التطرف والعنصرية وقبول الآخر وإقرار السلم المجتمعى، ودعم ثقافة التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، حتى يعيش الجميع فى سلام ويرسمون مستقبل أجيالهم بعيداً عن الصراعات العرقية والدينية.
وبيّن «عفيفى» لـ«بومبيو» أن الأزهر الشريف بمنهجه الوسطى يؤدى دوراً عالمياً تتجلى ملامحه فى جولات الإمام الأكبر من خلال حوار الشرق والغرب للتقريب بين أتباع الأديان وترسيخ ثقافة التعايش السلمى، كما ينتشر مبعوثو الأزهر فى مختلف دول العالم لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تحاول جماعات العنف والإرهاب العالمى تلويث عقول الناس بها واستغلال الدين لتحقيق مصالح شخصية بعيدة عن تعاليم الأديان الصحيحة.