مدير "إكساد": المشروع يعطي أولوية تنموية للمناطق الأكثر احتياجا بمطروح

كتب: محمد بخات

مدير "إكساد": المشروع يعطي أولوية تنموية للمناطق الأكثر احتياجا بمطروح

مدير "إكساد": المشروع يعطي أولوية تنموية للمناطق الأكثر احتياجا بمطروح

تفقد الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب "إكساد" بالقاهرة، اليوم، أنشطة "إكساد" بمطروح، بحضور الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء.

وقال الدكتور سيد خليفة، إن الدور الذي يجريه المركز العربي "إكساد" بمطروح بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء من خلال إنشاء مشروع تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمحافظة مطروح والذي يهدف إلى تقديم نموذج إرشادي رائد لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة بمشاركة المجتمع المحلي لتحقيق التنمية المستدامة بإقليم الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الحديثة الملائمة مع ظروف المنطقة لحصاد المياه وتوفير مورد من المياه الجوفية لمضاعفة إنتاجية الزراعة واستقرار المجتمعات الريفية.

وقال "خليفة" إن المشروع يهدف إلى حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع من خلال إجراء بعض العمليات الزراعية للتأقلم مع التغيرات المناخية بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية والمزارعين بمنطقة دراسة المشروع على إدارة الموارد الطبيعية وإعادة تأهيلها.

وأشار إلى أن هنك إنجازات حقيقة يلتمسها المواطنين من خلال عمل متخصصين في عمل الجسات وتحديد تواجد المياه الجوفية ذات الملوحة المنخفضة وكذلك تحديد التربة الصالحة للزراعة وذلك من خلال إنشاء عدد 6 آبار جوفية "سوانده" والتي تتراوح ما بين 45 إلى 70 متراً.

وأضاف "خليفة" أن التوسع في الرقعة الزراعية ودعم المزارعين فنياً ولوجستيا من خلال الزراعات الاقتصادية و الحولية مثل "البصل، الكسبرة، الشبت، والبقدونس، الكنتالوب، والنعناع"، وغيرها من الزراعات الأخرى التي تهم المواطن وتحقق له عائد مربح، كما أكد الدكتور سيد خليفة مدير مكتب "إكساد" بالقاهرة إلى توفير شبكات الري اللازمة للزراعة شتلات الزيتون والفواكه المختلفة ونباتات وبذور الخضر مع إمدادهم بالخبرات الفنية والمبيدات اللازمة لمكافحة الآفات المرضية والحشرية.

وأوضح أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "إكساد" بإقامة مشروع تثبيت الكثبان الرملية باستخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء وذلك بعملية تثبيت الكثبان الرملية بالمشروع بموقع الشحايم من خلال عملية التثبيت الميكانيكي وهي عبارة عن إنشاء سور من الجريد والتثبيت البيولوجي هي إنشاء الزراعات بأنواع نباتية مختلفة مخصصة وهذا ما ظهر بدء الأهالي باستصلاح الأرضي خلف منطقة عمل المشروع بعد تثبيت الكثبان الرملية وهو ما أضاف رقعة زراعية.

وأكد الدكتور سيد خليفة مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "إكساد" بالقاهرة، أن المركز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي حفر 810 آبار مياه لتوفير مياه الشرب من خلال مشروع إمداد المجتمعات المحلية بمطروح بمياه الشرب الصالحة.

ولفت "خليفة" خلال تفقد مواقع المشروع الذى يخدم المجتمعات المحلية بمياه الشرب، أن المشروع يهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب من خلال حصاد مياه الأمطار، حيث إن الآبار التي جرى حفرها بأرض المشروع تبلغ سعتها من 100 150 مترا مكعبا للاستخدام المنزلي وخصوصا في المناطق الجافة وشبه الجافة بمحافظة مطروح.

وأشار إلى أن هذه الآبار تم تنفيذها بمناطق "رأس الحكمة - مرسى مطروح - النجيله - سيدي براني"، وشملت إنشاء آبار جديدة وإعادة تأهيل الآبار الرومانية وأن تنفيذ هذه الآبار تمت بالمشاركة مع الأهالي "التنفيذ بالمشاركة" وبكفاءة عالية خلال عام، ويستفيد من هذه الآبار حوالي 10 آلاف مواطن قاطني المناطق الصحراوية.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، إنه يجري حاليا مشروع تنموي بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ويستهدف تحقيق نهضة تنموية على ارض محافظة مطروح حيث سيعمل على الاستفادة من مياه الأمطار بدلًا من إهدارها وتعظيم كفاءة استخدامها وإنشاء الآبار النشو وتنمية الوديان وتنمية المراعي والثروة الحيوانية وتنمية المرأة.

وأوضح "زغلول"، أن المشروع يستهدف إقامة عدد من المدارس المتنوعة بالمنطقة الساحلية من تعليم الأساسي والثانوي والفني ووحدات الفصل الواحد ووحدات صحية وإنشاء وحدات مجمعة لتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الكمبوست بواحة سيوة لتوفير الأسمدة غير التقليدية، ودعم المجتمعات المحلية بمعاصر زيتون حديثة ودعم المرأة بمشروعات صغيرة مدرة للدخل وذلك وفقا لاحتياجات التنموية للمنطقة.

وذكر نائب رئيس مركز بحوث الصحراء أن مركز التنمية المستدامة يعد أول مركز يتم إنشائه بغرض التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح و هو أحد المؤسسات التنموية الرئيسية بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، وله دور كبير في تنمية وإدارة الموارد الطبيعية للمحافظة، للمساهمة في توطين البدو وتحسين معيشتهم، من خلال إدخال الزراعة الصحراوية، باستخدام مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لها، عن طريق إقامة السدود وحفر الآبار في المناطق المطيرة والصالحة للزراعة، بعد أن كانوا يعتمدون على لأنشطة الرعي ويعانون من التنقل خلف المياه والمراعي.

 


مواضيع متعلقة