دور النشر تجذب جمهور السوشيال ميديا بـ«فيديوهات»: كل عصر وله دعاية

09:04 م | الأربعاء 09 يناير 2019

لم يعد اسم المؤلف أو العنوان الجذاب أو حتى التصميم الفنى اللافت للغلاف، هى وسائل الجذب الوحيدة للفت انتباه القارئ إلى الكتاب الجديد، كما كان من قبل، فقبل انطلاق الدورة الذهبية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى تنطلق يوم 22 من الشهر الحالى، تواصل دور النشر استعداداتها للمنافسة على جذب شرائح أوسع من القراء، وذلك من خلال وسائل جذب إضافية تسعى لاستقطاب القارئ والاستفادة من تقنيات مواقع التواصل أو تذهب مباشرة إلى يد وعين وأذن القارئ من خلال برومو خاص لكل كتاب، وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، باعتبارها طرقاً فعّالة للتسويق.

{long_qoute_1}

المؤلفان أحمد مراد، وعمر طاهر كانا من أوائل الكتاب الذين يوظفون مواقع التواصل الاجتماعى فى الترويج للإصدارات الجديدة، ففى البرومو الأخير للرواية الأحدث للكاتب عمر طاهر «كحل وحبهان»، قدّمت دار الكرمة الصادرة عنها الرواية برومو أغنية من كلمات المؤلف، والأغنية بصوت المطرب وائل الفشنى، وهى طرق لاحظت دور النشر أهميتها فى الترويج للكتب هذا العام فتوسّعت فى استخدامها، بما فيها دور النشر التى جرّبتها المواسم السابقة، منها «سما»، «بتانة».

الناشر محمد عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة سما، قال إن الدار طرحت بروموهات لنحو 30 من إصداراتها، ومنها «أمنية الموت»، و«للنساء فيما يتحملن مذاهب»، ويجرى فى الفترة المقبلة عمل بروموهات لكتب أخرى، مؤكداً أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت مؤثرة فى الحياة، وأن تجربة البروموهات طرحت العام الماضى، وكان تأثيرها إيجابياً، وحسب قوله: «نحاول أن نعرف القارئ على الكتاب بأى طريقة من خلال الصورة والموسيقى مع مراعاة التكثيف والسرعة، فمثلاً فى رواية «أمنية الموت»، تم الاستعانة بمشهد من أحد الأفلام التى اقتبست الرواية».

الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس إدارة دار «بتانة» للنشر، قال إن الدار لها نحو 40 عنواناً جديداً فى هذا الموسم، وتجهز حالياً لعمل برومو لنحو 60% من هذه الإصدارات، برومو لكل كتاب على حدة بعد أن كانت من قبل تقوم بعمل برومو واحد لجميع الإصدارات.

وترى ياسمين الفيلالى، مؤلفة كتاب «للنساء فيما يتحملن مذاهب»، أن متابعى مواقع التواصل أكبر بكثير من متابعى الصحف الورقية والمواقع الإخبارية، لذا تؤكد أن البرومو اتجاه ذكى، وهو تعريف سريع بالكتاب لعدد واسع من الناس: «العين تستسهل الصور عن القراءة وكذلك المزيكا المبهرة، فكلما وظفنا حواس أكثر بشكل جذاب اتسعت شريحة المشاهدة واحتمالية الإقبال على شراء الكتاب، وبالتالى قراءته وكسب جمهور جديد».