التجار: استبعادنا «خراب بيوت».. وعشان نبيع لجأنا لـ«الموازى»

كتب: رضوى هاشم وحسين عوض الله

التجار: استبعادنا «خراب بيوت».. وعشان نبيع لجأنا لـ«الموازى»

التجار: استبعادنا «خراب بيوت».. وعشان نبيع لجأنا لـ«الموازى»

ينطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى نسخته الخمسين، بعد أيام قليلة، دون حضور لتجار وباعة سور الأزبكية، الذين يفتتحون معرضاً خاصاً بهم، فى إجازة نصف العام الدراسى، لترويج ما جمعوه من كتب طوال العام.

{long_qoute_1}

وقال حربى محسب، أحد تجار سور الأزبكية، إننا لن نشارك هذا العام، لأن المسئولين عن المعرض خصصوا لنا 33 جناحاً فقط، بينما عدد الأجنحة الموجودة بالسور يبلغ 108، وهو العدد الذى شارك فى المعرض الماضى، مضيفاً أن تقليل المساحات ليس السبب الوحيد، لكن أيضاً ارتفاع أسعار الإيجار فى المقر الجديد للمعرض، حيث ارتفع سعر المتر لـ1200 جنيه، فى حين أن أعضاء اتحاد الناشرين يحصلون عليه بـ930 جنيهاً، وهذا معناه أن المسئولين عن تنظيم الفعاليات لا يريدوننا معهم.

وأضاف: «نتمنى ألا تؤثر عدم مشاركتنا على المعرض، فالقرار ليس بإرادتنا، اخترنا المقاطعة وداخلنا ينزف من الحزن على ما يحدث، لأن محاولة استبعادنا هدفها تدمير السور»، مؤكداً أن باعة السور يجمعون الكتب طوال العام وينتظرون المعرض ليبيعوا ما جمعوه.

واستطرد: «أحياناً نقدم شراء الكتب على تجهيز بناتنا وأبنائنا، ونؤجل كل التزامات بيوتنا لما بعد المعرض، وبالتالى فعدم مشاركتنا فى المعرض معناها خراب بيوتنا، لذلك لجأنا لفكرة المعرض الموازى، الذى سينطلق يوم 15 يناير ويستمر لشهر، بالتزامن مع إجازة نصف العام».

وأكد: لا نستهدف من معرضنا منافسة معرض القاهرة الدولى، لكن كل ما نريده بيع الكتب التى جمعناها ودفعنا فيها مبالغ كبيرة.

{long_qoute_2}

وقال محمود الصعيدى، واحد من تجار السور: أشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ سنين، وما يقال عن أن مكتبات السور تضم كتباً مزورة هو محض افتراء، مضيفاً: «لو قارنا بين عدد المحاضر، التى حُررت لدور النشر العام الماضى لبيعها كتباً مزورة، وبين المحاضر التى حُررت لمكتبات فى السور، سنكتشف أن العكس هو الحقيقة». واستطرد: أما ما يقال عن أننا نصيب المعرض بحالة من الهرج والمرج بسبب النداء على الكتب، فهى حالات فردية من شباب يحاول بث حالة من البهجة فى نفوس الزائرين، وطبيعة المخيمات كانت تسمح بذلك، أما المكان الجديد فكنا نعلم أنه لن يسمح بممارسات سابقة، كما أنه من السهل وضع ضوابط يلتزم بها الجميع ومن يخالفها يدفع غرامة، لكن ما لجأ إليه مسئولو المعرض هو منعنا تماماً «وهذا خراب بيوت، كلنا ننتظر المعرض لتسديد ديوننا».

من جانبه، كشف مصدر بالهيئة العامة للكتاب عن سببين لعدم مشاركة باعة سور الأزبكية فى معرض القاهرة الدولى، موضحاً أن الأول يتعلق باعتراضهم على قلة المساحات المخصصة لهم، وهو أمر لم يدبر لهم كما يدعون، لكنه نتج عن نقل مقر المعرض من مكانه بمدينة نصر إلى مركز مصر للمعارض الدولية، ما يلزمنا بعدم استخدام الخيام مرة أخرى. وأضاف أن السبب الثانى يتعلق بإدراج السور مع الجهات التى تعرض كتبها فى قاعة «التراث»، حتى تتمكن الهيئة من مراقبة ظاهرة انتشار الكتب المزورة، موضحاً أن حصتهم من أرض المعرض تمثلت فى 33 جناحاً فقط، ولجأنا لاتحاد الناشرين ليختار التجار الذين يحترمون قواعد المعرض للسيطرة عليهم، فإذا تداخل سور الأزبكية مع قاعات عرض دور النشر سنفقد السيطرة بالكامل عليهم.

وأوضح أنه عندما عرض اتحاد الناشرين الأمر على الباعة رفضوا وأصروا على توفير 108 أجنحة، ليشارك جميع تجار السور فى المعرض، رغم أن المساحة لا تكفى، وبالتالى تم رفض طلبهم، مشيراً إلى أن اتحاد الكتاب عرض عليهم فكرة اشتراك كل تاجرين فى جناح واحد، حتى تتمكن الهيئة من السيطرة عليهم ومراقبتهم ليلتزموا بالقواعد، لكنهم رفضوا ذلك أيضاً. وأضاف أن سور الأزبكية به الكثير من الكتب المتنوعة فى مختلف المجالات، ومن بينها كتب محظور نشرها بالمعرض، لأنهم كتجار يشترون المكتبة بالكامل بما تحتويه من كتب مختلفة لبيعها بالكتاب، وهذه مشكلة أمنية كبيرة.


مواضيع متعلقة