حصاد المحافظات 2018| الفيوم.. منطقتان صناعيتان ومجمع سكنى فى «يوسف الصديق وكوم أوشيم»

08:24 م | السبت 05 يناير 2019

شهدت محافظة الفيوم على مدار العام الماضى 2018، البدء فى تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى فى مختلف القطاعات بمراكز المحافظة، واستكمال عدد من المشروعات المتوقفة، لعل أبرزها بدء الأعمال الإنشائية لتجهيز البنية التحتية لإقامة منطقة صناعية ضخمة فى مركز «يوسف الصديق»، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية التى يجرى إنشاؤها فى «كوم أوشيم»، وتنفيذ خطة لتطوير لمحمية «وادى الريان»، وخطة أخرى لإنقاذ بحيرة «قارون» من خلال خفض معدلات التلوث، التى وصلت إلى معدلات مرتفعة، تهدد بقاء البحيرة.

واتخذت أجهزة المحافظة خطوات لتمهيد الطرق وتوصيل المرافق لإنشاء منطقة صناعية جديدة فى قرية «قوتة»، التابعة لمركز يوسف الصديق، على مساحة 2171 فداناً، حيث تم إجراء المقايسات اللازمة لمد المرافق إلى مساحة 784 فداناً، كمرحلة أولى من المساحة الكلية للمنطقة، بإجمالى استثمارات تتجاوز 933 مليون جنيه، وتشمل إنشاء مجمع صناعى على مساحة 70 فداناً، بتكلفة 811 مليون جنيه، وتخصيص المساحة المتبقية للأنشطة الأخرى، وتتواصل المحافظة مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية لبدء الأعمال الإنشائية بعد توفير الاعتمادات المالية اللازمة.

{long_qoute_1}

كما شهدت الفيوم خلال العام الماضى استمرار أعمال التكريك فى بحيرة «قارون»، بهدف خفض معدلات التلوث بها، من خلال رفع الطبقة العضوية «الرواسب القاعية»، سعياً إلى زيادة معدلات إنتاج الثروة السمكية، باستخدام 17 من المعدات العامة، منها 4 كراكات، وحفاران برمائيان، و11 معدة للمساهمة فى أعمال رفع الجسور، بالإضافة إلى إنشاء مشروع الجسر الجديد، عند دخول مصرف «البطس» إلى البحيرة، بطول نحو 10 كيلومترات، والانتهاء من جميع أعمال حفر «الفلتر الزلطى» بعرض 30 متراً وعمق 5 أمتار، حيث تم إنجاز أعمال «التدبيش» بطول 300 متر، على يمين الطريق، مع بدء التشغيل التجريبى للفلاتر على مصرف «البطس»، فيما قامت هيئة تنمية الثروة السمكية بإلقاء كميات من زريعة الأسماك والجمبرى، من أصناف مقاومة للطفيل الذى يتغذى على خياشيم الأسماك، ويؤدى إلى نفوقها، فى البحيرة.

أما منطقة محمية «وادى الريان»، التى تشتهر بها محافظة الفيوم، وتقع على بعد نحو 77 كيلومتراً من مدينة الفيوم، وتوجد بها مناطق طبيعية متعددة مثل العيون، والشلالات، ومناطق مراقبة الطيور، وتبلغ مساحتها نحو 1750 كيلومتراً مربعاً، فقد شهدت خلال العام الماضى تنفيذ خطة لتطوير المحمية، تتضمن إنشاء بوابة جديدة تتوافق مع طبيعة البيئة المحيطة، وإنشاء مركز لتسويق الحرف اليدوية بمنطقة الشلالات، وتم مراعاة أن يكون التصميم متوافقاً مع الطراز المعمارى للبيئة المحيطة وللقرى المجاورة للمحمية، كما تم إنشاء ميدان لحماية منطقة الشلالات الرئيسية من التعديات الجائرة من الزوار، مثل القفز من أعلى الشلالات، بهدف الارتقاء بالذوق الجمالى للمنطقة، وحماية الزوار.

وفى 2018، سعت محافظة الفيوم، بالتعاون مع وزارة البيئة، ومع الجانب الإيطالى، إلى بحث إقامة متحف مفتوح للحفريات فى منطقة الغابة المتحجرة، شمال بحيرة قارون، والتى تتمتع بوفرة الحفريات والآثار الجيولوجية منذ ملايين السنوات، وهى منطقة واعدة بالتراث الطبيعى العالمى، وتم إصدار ترخيص لأول «كامب» فى المنطقة، وتجرى دراسة بعض المشروعات المقدمة من بعض المستثمرين، بشأن إنشاء نزل بيئية بالمنطقة.

وشهد العام الماضى حصول المحافظة على موافقة نهائية من مجلس الوزراء على إقامة مجمع استثمارى سكنى تجارى وترفيهى، على مساحة نحو 56 فداناً، بمنطقة «كوم أوشيم»، وتم الانتهاء من إعداد المخطط التفصيلى للمشروع، من خلال التعاون مع مركز البحوث والاستشارات بجامعة الفيوم، ووفقاً لبيانات صادرة عن محافظة الفيوم، فإن المجمع يتكون من منطقة سكنية فى الجزء الشرقى من الأرض، خلف كمين كوم أوشيم، تم تزويدها بالخدمات اللازمة، بالإضافة إلى منطقة تجارية فى الجزء الشمالى، يحيط بها طريق بعرض 24 متراً من جميع الاتجاهات، بالإضافة إلى منطقة سياحية وترفيهية فى الجزء الغربى، بحيث تجاور المنطقة التجارية، وتخدم هذه المناطق شبكة متكاملة من الطرق الداخلية.