قبل الوسام الفلسطيني.. محمد صبحي حارب الكيان الصهيوني "بلا جواد"

كتب: نورهان نصرالله

قبل الوسام الفلسطيني.. محمد صبحي حارب الكيان الصهيوني "بلا جواد"

قبل الوسام الفلسطيني.. محمد صبحي حارب الكيان الصهيوني "بلا جواد"

يعتبر اليوم تاريخا مهما بالنسبة للمبدعين الذين كرمهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقلدهم وسام الثقافة والعلوم والفنون، في إطار تكريم عدد من القامات الفنية والأدبية المصرية التي أثرت الساحة العربية وناصرت القضية الفلسطينية، ومن بينهم الفنان محمد صبحي تقديرا لمسيرته الفنية المتميزة والحافلة بالعطاء في خدمة وطنه وقضايا أمتنا العربية، وفقا لـ"الرئاسة الفلسطينية" في بيانها.

اهتم "صبحي" خلال أعماله، أن يلقي الضوء على القضية الفلسطينية، وظهر ذلك بشكل كبير خلال مسلسل "فارس بلا جواد" للمخرج أحمد بدر الدين، الذي عرض في موسم الدراما الرمضانية عام 2002، وأثار المسلسل انزعاج عدد من الجهات من أبرزها الخارجية الإسرائيلية التي اتهمت العمل بمعاداة السامية، والتعارض مع اتفاقية السلام التي تحظر التحريض على الكراهية بين البلدين، كما أبدت "الخارجية" انزعاجها أيضا، فقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، وفقا لـ"BBC عربي": "نحن نعتقد أنه من غير اللائق أن تبث محطات التليفزيون الحكومية برامج نعتبرها عنصرية وليست صحيحة"، ووقتها نفى صفوت الشريف وزير الإعلام، آنذاك، أن يكون في المسلسل التمثيلي ما يمكن أن يعتبر معاداة للسامية.

وكادت الأزمة التي أشعلها المسلسل أن تصل إلى أزمة دبلومسية، خاصة مع منادة بعض رجال الدين المتطرفين في إسرائيل، سحب سفيرهم في مصر، والضغط على حكومتهم في اتخاذ موقف سياسي واضح، ولكن تم عرض المسلسل بعد حذف وتخفيف بعض المشاهد، وتنويه بأن الأحداث من وحي خيال المؤلف، وكان يتم عرضه الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ولم يعد عرضه بعد ذلك على أى قناة مصرية لفترة طويلة، حتى أعادت قناة "التحرير" الفضائية عرض المسلسل كامل دون حذف في 2012.

وتدور أحداث المسلسل حول بطل شعبي يدعى "حافظ نجيب" الذي يقود كفاحا ضد الاحتلال الإنجليزي في مصر، ويكتشف خلال ذلك مؤامرات يقوم بها بعض اليهود، الصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى مخطط الصهيونية للاستيلاء على فلسطين، حيث يعتمد المسلسل على مقتطفات من كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون"، الذي يتضمن مخططا صهيونيا للغزو والسيطرة على العالم، خاصة فيما يتعلق بتقسيم الوطن العربي، وبالرغم من أن أحداث المسلسل تنتهي بسيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية إلا أنه يدعو إلى مقاومة الاحتلال بشكل كبير.

وبعد الهجوم على المسلسل، أكد "صبحي" في أحد اللقاءات التليفزيونية أن العمل يدين الحركة الصهيونية وليست الديانة اليهودية على الإطلاق، وأضاف صبحي، خلال لقائه ببرنامج "اقتحام" على قناة "الحدث اليوم": "وقتها استدعاني اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات، وقال لي أنت بتحب مصر، لازم تشيل 140 مشهدا من المسلسل، وقلتله مينفعش، وقعدنا نساوم لحد ما حذفنا 42 مشهدا فقط، اللى هما أساس بروتوكولات حكماء صهيون، ولكن بعد قيام ثورة يناير كنت أحتفظ بالمسلسل على شرائط، وعرضته كاملا بلا حذف".


مواضيع متعلقة