"ترامب" والإعلام.. مواجهة مفتوحة تدفعه للاعتماد على "تويتر"

كتب: محمد حسن عامر

"ترامب" والإعلام.. مواجهة مفتوحة تدفعه للاعتماد على "تويتر"

"ترامب" والإعلام.. مواجهة مفتوحة تدفعه للاعتماد على "تويتر"

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اشتباكه مع المراسلين الصحفيين، واشتبك كلاميا مع مراسلة شبكة "سي إن إن" الأمريكية بعد أن وجهت الأخيرة سؤالا له بشأن ما إذا كان قد فشل في الوفاء بوعده خلال حملته الانتخابية، ببناء جدار خرساني على الحدود مع المكسيك بتمويل من البلد.

وسحب موظفو البيت الأبيض الميكروفون من المراسلة، قبل أن تنهي كلامها، لتكون هذه المرة الثانية التي يشتبك فيها دونالد ترامب مع مراسلي شبكة الأمريكية.

وأعلن مشرعون أن ترامب فشل في التوصل لاتفاق لإنهاء إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية وسط خلاف بشأن طلب ترامب 5 مليارات دولار لتمويل الجدار الذي يريد بنائه على الحدود مع المكسيك.

وفي نوفمبر الماضي سحب البيت الأبيض التصريح الصحفي لمراسل شبكة "سي إن إن" بعد أن دخل في جدال حاد مع "ترامب" خلال مؤتمر صحفي بعد يوم على الانتخابات النصفية.

ووصف ترامب المراسل الذي أصر على طرح أسئلة متعلقة بقافلة المهاجرين المتجهة إلى الولايات المتحدة بأنه "شخص وقح وفظيع" و"عدو للشعب".

وبعد أن رفض المراسل جون أكوستا الجلوس وتمرير الميكروفون لزملائه خلال المؤتمر، وصفه ترامب بأنه "شخص وقح وفظيع".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن "البيت الأبيض علق التصريح الممنوح للمراسل المعني حتى إشعار آخر"، في إشارة إلى أكوستا الذي كتب لاحقا على حسابه أنه قد منعه من الدخول.

وبدأ السجال الساخن بعد أن تمسك المراسل البارز بالميكروفون وأصر على طرح الأسئلة حول قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطى التي تتجه نحو الحدود الأمريكية.  وقال ترامب "هذا يكفي"، ثم حاولت موظفة سحب الميكروفون من أكوستا دون أن تفلح في ذلك.

وأكدت ساندرز أن "الرئيس ترامب يؤمن بحرية الصحافة ويتوقع بل ويرحب بالأسئلة الصعبة حوله وحول إدارته"، مضيفة"لكننا لن نتحمل أبدا مراسلا يضع يديه على امرأة شابة تحاول فقط القيام بعملها كموظفة متدربة في البيت الأبيض. هذا التصرف غير مقبول بالمطلق".

في المقابل، رد "أكوستا" على اتهامه بسوء السلوك في تغريدة قال فيها "هذه كذبة"، وتضامن معه على تويتر عدد من الصحفيين الذين كانوا برفقته في المؤتمر الصحافي.

وكان "ترامب" بدأ عام 2019 بتغريدة على "تويتر" ساخرة مما وصفه بـ"إعلام الأخبار الكاذبة"، وعادة ما يصف الرئيس الأمريكي أغلب وسائل الإعلام بـ"عدو الشعب"، ويشكك في كثير من الأخبار والروايات التي تتناقلها وسائل الإعلام.

عدم ثقة "ترامب" في وسائل الإعلام دفعته إلى اعتماد "تويتر" كمنصة تنقل الأخبار الخاصة به، ورغم أنه قطع وعدا بالتخلي عن "تويتر" في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية لكنه لم يفعل ذلك.

ورصدت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية كتابة "ترامب" 3843 تغريدة عبر حسابه على "تويتر" فقط خلال عام 2018، في حين كتب 2222 عام 2017.


مواضيع متعلقة