تحتاج لمدة أطول من فترته الرئاسية.. خبير يوضح حقيقة دعوات عزل ترامب

كتب: عبدالله مجدي

تحتاج لمدة أطول من فترته الرئاسية.. خبير يوضح حقيقة دعوات عزل ترامب

تحتاج لمدة أطول من فترته الرئاسية.. خبير يوضح حقيقة دعوات عزل ترامب

استنكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محاولات عزله، حيث قال في تغريدة له على تويتر قبل قليل، إنه "كيف تعزل رئيسا فاز ربما بأكبر انتخابات على الإطلاق، ولم يرتكب خطأ، فلا يوجد تواطؤ مع روسيا، بل كان الديمقراطيون هم من تواطئوا، وحقق أكثر عامين أوليين ناجحين لأي رئيس، وهو الرئيس الجمهوري الأكثر شعبية في التاريخ بنسبة 93%".

هذه لم تكن المرة الأولي التي يتحدث فيها ترامب عن الدعوات المطالبة بعزله، ففي ديسمبر الماضي، أعرب، عن قلقه من احتمال عزله بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، حيث يرى أن احتمالية العزل قريبة جدا، وذلك حسبما ذكر مصدر مقرب من الرئيس لـ"موقع السي إن إن".

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، يقول إن عملية عزل الرئيس الأمريكي ليست سهلة على الإطلاق، فهي تبدأ بإجراء تحقيقات مستقلة، لن يتم إنهاؤها قبل نهاية مدته الرئاسية والمتبقي منها ما يقرب من 18 شهرا.

فهمي أضاف لـ"الوطن"، أنه ليتم البدء في عزل ترامب، يجب أن يتقدم الديمقراطيون باستجواب للتحقيق معه، ثم تطلب المحكمة استدعاءه خلال 15 يوما لبحث الاستجواب والتحقيق فيه، ثم إحالة نتيجة التحقيقات للكونجرس لدراستها، ثم تحال إلى المحكمة الفيدرالية العليا للحكم فيها.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن كل هذه الخطوات تحتاج إلى فترات زمنية طويلة جدا، وحتى الآن لم يبدأ الديمقراطيون في أي خطوة في هذا الاتجاه، موضحا أنهم يرغبون في تصدير المشكلات في وجه ترامب من أجل زعزعة شعبيته وتحقيق انتصار عليه في الانتخابات المقبلة.

وأشار فهمي إلى أن الفترة المقبلة سيعمل الديمقراطيون على الضغط على الرئيس الأمريكي بالتهديد بالعزل، من خلال توجيه اتهام له بالإخلال بالأمن القومي الأمريكي الذي سيندرج تحته عدد من القضايا.

من بين هذه القضايا المطالبة بفتح تحقيقات في عدد من الوقائع منها السماح للجانب الروسي بالتدخل في الانتخابات الأمريكية في 2016، والسماح للشركات متعددة الجنسية في توجيه الحملة الانتخابية، ومساءلته في عدم التحقيق في عمليات الاختراق الإلكتروني التي طالت عددا من المسؤولين الأمريكيين.


مواضيع متعلقة