أولياء الأمور يحتشدون أمام المدارس: إحنا اللى بنمتحن

كتب: محمد غالب

أولياء الأمور يحتشدون أمام المدارس: إحنا اللى بنمتحن

أولياء الأمور يحتشدون أمام المدارس: إحنا اللى بنمتحن

يحتشدون وراء الأسوار، وعلى وجوههم تبدو علامات القلق، يتناقشون فى أمور مختلفة لتمضية الوقت، وقد يستسلمون ويجلسون على الأرصفة لاختلاس دقائق من الراحة. المشهد اللافت للنظر لم يوجد فى محيط مجمع استهلاكى أو منفذ بيع سلع مدعمة، إنما أمام مدارس يخضع طلابها لامتحانات نصف العام، ويدعمهم أولياء الأمور بالانتظار أمام اللجان.

منذ السابعة صباحاً وقفت شيماء عادل أمام مدرسة، بمنطقة العمرانية، تمتحن فيها ابنتها الطالبة بالمرحلة الابتدائية، لسبب رئيسى يتمثل فى الخوف عليها من الخطف: «ساعات بيخرّجوا العيال بدرى، وبخاف تتخطف أو تتوه وسط الزحمة قدام المدارس»، السبب الذى دفع «حبيبة» لانتظار ابنتها أيضاً أمام المدرسة: «فيه بنات ضاعت من فترة، وأهلهم مش لاقيينهم لحد دلوقت، فقلت رجلى على رجلها من الصبح لبعد الامتحان».

سبب مختلف قاد «أم جنا» لانتظار ابنتها أمام باب المدرسة: «كانت نازلة الصبح بتعيط وخايفة، ورغم إنها فى تانية ابتدائى، وبتمتحن عربى ودين، لكن حاسة إن أنا اللى بمتحن من التوتر، وماقدرتش أستناها فى البيت».

«أم ريم» لها 3 أبناء يدرسون فى مراحل مختلفة، أصغرهم فى الصف الثانى الابتدائى وأكبرهم فى الثالث الإعدادى: «لازم أنزل معاهم، لجنة جديدة وبيبقوا خايفين ومعيطين، وكله كوم واللى فى ابتدائى كوم تانى، قلت لازم أطمنهم وأقف أستناهم لحد ما يخرجوا».

{long_qoute_1}

الزحام أمام المدارس، وفوضى التكاتك والباعة الجائلين، سبب وقوف بعض أولياء الأمور أمام أبواب المدارس بالساعات، ومنهم «أم شهد»: «ابنى فى 3 ابتدائى وبيمتحن، وبخاف يخلص ويخرج من اللجنة يخبطه توك توك أو يخاف من الزحمة والدوشة»، القلق الذى انتاب «أم أحمد» أيضاً، ولديها ابن يدرس فى الصف الثانى الابتدائى وآخر فى الثالث الإعدادى، خشية أن يتعرضا لحادث سير فور خروجهما من اللجنة.

أما «أم ياسمين» فانتظرت ابنتها أمام المدرسة، بسبب تكدس النساء، والصراع على الوقوف فى أول الطابور الممتد أمام السور، ومحاولات البعض لدخول المدرسة فور فتح البوابات: «فيه ستات بتزق وتعافر عشان تدخل، والعيال بتعيط وبتتخنق فى الزحمة، ولازم أخاف على بنتى».

لم يخلُ المشهد من رجال وقفوا أيضاً ينتظرون أبناءهم أمام المدارس، ومنهم كيرلس عجيب، الذى وجد قبل بدء الامتحان وحتى انتهائه: «الخوف من زحمة الشوارع، مش من صعوبة الامتحان»، واتفق معه فى الرأى سعيد مدحت، الذى ترك عمله، وانتظر ابنه فى الشاعر خوفاً عليه: «يومين امتحانات وهيعدوا».


مواضيع متعلقة