القصة الكاملة لأزمة جنسية رؤوف عياد التي حصل عليها بعد وفاته

كتب: فادية إيهاب

القصة الكاملة لأزمة جنسية رؤوف عياد التي حصل عليها بعد وفاته

القصة الكاملة لأزمة جنسية رؤوف عياد التي حصل عليها بعد وفاته

13 عاما مروا على رحيل فنان الكاريكاتير الراحل رؤوف عياد حنس، والذي رفضت محكمة القضاء الإداري عام 2004 منحه الجنسية المصرية، وأيدت قرار الداخلية بعدم إثبات جنسيته المصرية؛ ليحصل عليها بعد وفاته بسنوات. 

كانت المحكمة الإدارية العليا، أصدرت برئاسة المستشار أحمد أبو العزم رئيس مجلس الدولة، حكمًا بأحقية فنان الكاريكاتير الراحل رؤوف عياد حنس، المولود في السودان عام 1940، في الحصول على الجنسية المصرية، مستندة حيثيات الحكم إلى أن والد رسام الكاريكاتير يعد مصرياً تبعاً لجنسية والده.

وعملاً بنص المادة 6 من قانون الجنسية، تعطى الجنسية المصرية لمن ولد في القطر المصري أو في الخارج لأب مصري، دون أن تشترط أن يكون الإبن قاصراً، ومن ثم يصبح المدعي مصرياً أيضاً لأنه مولود في الخارج لأب مصري، وهذا الأمر ينطبق على فنان الكاريكاتير الراحل "رؤوف"، خاصة وأن سفارة السودان أفادت عدم حصوله على الجنسية السودانية.

ترجع بداية القصة، عندما أقام الراحل دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري في نوفمبر 1998، طلب فيها الحكم بثبوت تمتعه بالجنسية المصرية، على سند أنه مولود بالسودان في 25 سبتمبر 1940 لأب مصري مولود أيضاً في السودان عام 1905 وعمل فيها بوصفه مصرياً بموجب تصريح عمل من الحكومة المصرية حتى أحيل للمعاش.

وأفادت تلك الدعوى، أن والد "عياد" بعد إحالته للمعاش عاد إلى مصر عام 1960، مقيما بمحافظة أسوان، محاولا عام 1961 استخراج جواز سفر مصري إلا أن السلطات طلبت منه إثبات إقامته في مصر من سنة 1914 حتى سنة 1929، فقدم شهادة من عمد ومشايخ إسنا تفيد بأنه مصري، ولم يتابع طلبه لكبر سنه إلى أن مات.

وعمل الرسام الراحل، صحفيا بإحدى المؤسسات الصحفية القومية بمصر، وصار عضواً بنقابة الصحفيين ونقابة الفنانين التشكيلين بموجب شهادة ميلاد مصرية وبطاقة مصرية وتزوج من مصرية، وذلك حسب ما أكده في دعوته المقدمة لمحكمة القضاء الإداري.


مواضيع متعلقة