الركود يضرب محال «هدايا الكريسماس» فى الإسكندرية.. و«التجار»: الأسعار ارتفعت 50٪

كتب: فاطمة محمود

الركود يضرب محال «هدايا الكريسماس» فى الإسكندرية.. و«التجار»: الأسعار ارتفعت 50٪

الركود يضرب محال «هدايا الكريسماس» فى الإسكندرية.. و«التجار»: الأسعار ارتفعت 50٪

وسط بضائعهم، وقف بائعو المنشية، أكبر أسواق الجملة فى الإسكندرية، ينادون على الزبائن قبل احتفالات رأس السنة، وسط حالة من الركود التام بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة الجمارك، ما انعكس على حالة الإقبال التى وصلت إلى استبدال مدارس الأقباط فى الإسكندرية هدايا «أعياد الميلاد» (الكريسماس) التى اعتادت على شرائها لتوزيعها على الطلاب بـ«الطرطور والزمارة»، بسبب ارتفاع الأسعار الذى أدى إلى ركود كبير فى الأسواق.

آسر ظنانة، 39 سنة، صاحب محلات «ظنانة» للعب الأطفال، اشتكى من الركود غير المسبوق الذى تشهده الأسواق بالإسكندرية، موضحاً أن كبرى الفنادق والكنائس ومدارس الأقباط التى اعتادت شراء الهدايا للأطفال والأشجار وزينة احتفالات «عيد الميلاد» امتنعت عن الشراء هذا العام: «مدارس الأقباط مثل مدرسة سانت كاترين والفرنسيسكان والمرقسية وغيرها، كانوا معتادين على شراء الهدايا والأشجار وتوزيعها على طلاب المدارس، ومشاركتهم فرحتهم بالعيد، ولكن هذا العام اكتفوا بشراء الطراطير والزمارة بسبب ارتفاع أسعار الألعاب التى تبدأ من 50 جنيهاً».

وأكد أن الأسعار هذا العام زادت بنسبة تخطت 50% عن العام السابق، حيث وصل سعر بدلة «بابا نويل» إلى 150 جنيهاً، وأسعار «بابا نويل» تتراوح ما بين الـ60 و250 جنيهاً على حسب حجمه وما إذا كان ثابتاً أو متحركاًَ، وأسعار «الأشجار» خالية من الزينة تبدأ من 100 جنيه لـ60 سم، إلى 750 جنيهاً لـ2٫5 متر، والتى تصل إلى 1500 جنيه بعد تزيينها، موضحاً أنه اضطر إلى ابتكار بعض الهدايا بالأعمال اليدوية لتحريك عملية البيع والشراء، وقام بتصنيع شجرة من «الكرتون» مزينة بالـ«كوَر» الملونة، وأفرع الإنارة الصغيرة «بيبى لايت» وتباع بـ250 جنيهاً، بالإضافة إلى صناعة «مخدة» من الـ«فايبر» وطباعة صورة «بابا نويل» عليها وبيعها بـ100 جنيه.

{long_qoute_1}

وبحسب الأب وليم لبيب، مدير مدرسة سانت كاترين، فإن إدارة المدرسة اعتادت شراء الهدايا والألعاب للطلاب فى أعياد الميلاد لمشاركتهم فرحة العيد، ولكن هذا العام لجأوا إلى شراء أدوات الأشغال اليدوية مع بداية العام الدراسى بكميات كبيرة تكفى كل المناسبات، وتشجيع الطلاب على صنع هدايا المناسبات بأيديهم. وأضاف «لبيب» لـ«الوطن»، أن الإدارة لا تمانع من شراء الطلاب لتلك الهدايا، فهى متروكة لهم لمن استطاع إليها سبيلاً، لافتاً إلى إقامة مسابقات بين فصول المدرسة لتقييم الأعمال الفنية، بالإضافة إلى إقامة حفل لتوزيع الجوائز يوم رأس السنة.

ومن جانبه قال محمد النجار، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن السبب الرئيسى وراء ارتفاع أسعار هدايا «أعياد الميلاد» هو زيادة الجمارك ووصول الضرائب إلى 54%، من بينها 40% جمارك، و14% ضريبة قيمة مضافة، ما تسبب فى زيادة العبء على المستورد الذى بدوره رفع السعر على التاجر، والذى بدوره أيضاً يرفع السعر على المستهلك، وفى النهاية النتيجة تكون ركوداً حاداً فى الأسواق، وانخفاض المبيعات بنسبة تتعدى الـ90%.

وأضاف «النجار» لـ«الوطن» أن أغلب المستوردين خفضوا كمياتهم إلى 25%، بسبب زيادة الجمارك على الهدايا ولعب الأطفال 10 أضعاف عن العام الماضى، لافتاً إلى أن تراجع الاستيراد يُعد أزمة عالمية، بسبب التغيرات الاقتصادية التى أصابت العالم أجمع، وأكد أن المواطنين يتبعون مبدأ «الأولى ثم الأولى»، ويقومون بشراء الأساسيات، ويعتبرون سوق الهدايا والألعاب من الرفاهيات، مشيراً إلى أن هذا الموسم شهد عزوفاً شديداً من أصحاب الفنادق الكبرى، بالإضافة إلى الكنائس ومدارس الأقباط، الذين اكتفوا بـ«الطاقية والزمارة» كهدايا لأطفال المدارس.


مواضيع متعلقة