بروفايل| «صدام حسين».. الديكتاتور المحبوب

بروفايل| «صدام حسين».. الديكتاتور المحبوب
بشعر داكن السواد على وجه طويل تتصل به لحية غلبها الشعر الأبيض أطلقها بعد هروبه إثر الغزو الأمريكي على بلاده بحجه امتلاك «العراق» أسلحة دمار شامل - دون وجود أدلة حقيقية على ذلك- سار متجهًا إلى المشنقة بخطوات ثابتة في 30 ديسمبر عام 2006 حاملًا مصحفه الذي لم يفارقه طوال فترة اعتقاله ليصبح مصيره «الإعدام شنقًا» تزامنًا مع تكبيرات عيد الأضحى المبارك، إنه الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» الذي رفض اقتراحات مغادرة البلاد مقابل تجنيبها الحرب من قبل الأمريكان مؤكدًا: «سأنتصر».
امتلأت فترة حكم صدام حسين، بالكواليس الكثيرة نظرًا لقرارات غريبة اتخذها طوال تلك الفترة، فبعد عام من توليه المنصب اندلعت حرب الـ8 سنوات مع إيران التي انتهت عام 1988، ليغزو بعدها بعامين فقط كويت في أغسطس عام 1990 لتندلع حرب الخليج عام 1991، كانت تلك الحرب بداية السقوط لرئيس تسبب في وضع شعبه تحت مرارة الحصار الاقتصادي والسياسي أيضًا، إلى أن دخلت القوات الإنجلوأمريكية في مارس 2003 لتسقط بغداد في أيديهم في 9 أبريل من العام نفسه.
على الرغم من هذه الكواليس والاضطرابات العديدة، إلا أنه مع رحيل الرئيس العراقي الأسبق عانى الشعب من فترة «ما بعد صدام» والتي شهدت انتشار للجماعات الإرهابية في البلاد والميليشيات المسلحة، وتناحرًا بين السنة والشيعة، ومنطقة كردستان التي سعت للانفصال، وبعد أن اعتقد الأغلب أن الستار أُسدل على سيرة «صدام حسين» بإعدامه، إلا أنها استمرت ترحمًا على ما سبق.
هو صدام حسين المجيد التكريتي المنتمي إلى عشيرة البيجات، والذي ولد 28 أبريل عام 1937 في العوجة بمحافظة صلاح الدين بالعراق، وهو الرئيس الرابع لجمهورية العراق والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية في الفترة ما بين عام 1979 وحتى 9 أبريل عام 2003، وذلك بعد أن تولى منصب نائب رئيس جمهورية العراق وعضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975 و1979.
وعن دراسته فأكملها حتى الثانوية في مدرسة الكرخ في بغداد التي لا تزال تحتفظ بوثائقه الدراسية، ثم درس القانون في كلية الحقوق بجامعة القاهرة لمدة 3 سنوات، فيما أتم الرابعة في كلية القانون بجامعة بغداد ليحصل على شهادة البكالوريوس عام 1972، واحتفل أثناء تواجده في القاهرة عام 1962 بزواجه من ساجدة ابنه خاله «خير الله طلفاح» والتي أنجب منها ودليه «قصي» و«عدي» الذين استشهدا على يد القوات الأمريكية في يوليو 2003.