زيارة ترامب الأولى إلى العراق: سرية وبصحبة زوجته

كتب: فادية إيهاب

زيارة ترامب الأولى إلى العراق: سرية وبصحبة زوجته

زيارة ترامب الأولى إلى العراق: سرية وبصحبة زوجته

دون إعلان مسبق، زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية في العراق، برفقة زوجته ميلانيا ترامب، الأربعاء، لتكون تلك زيارته الأولى لإحدى مناطق الصراع في العالم، والسادسة التي يقوم بها رئيس أمريكي إلى الدولة العراقية.

وما يميز تلك الزيارة الرئاسية التي استمرت قرابة 3 ساعات ونصف، أنها المرة الأولى التي يصطحب فيها رئيس أمريكي زوجته إلى منطقة تعتبر "نشطة عسكريا" سواء في العراق أو أفغانستان، والتي تعد كسرا للتقاليد منذ بداية الألفية الحالية، حسب ما ذكرته "سكاي نيوز" عن وسائل إعلام غربية.

وفرضت على هذه الرحلة سرية كبيرة وإجراءات عدة، بسبب مخاوف أمنية "حول رئاسة المؤسسة والسيدة الأولى"، وفق ترامب، الذي عبّر بعد وصوله العراق، عن "حزنه الشديد" لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأمريكيين هناك.

وكشف موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي، أن ترامب غادر واشنطن في طائرة مطفأة الأضواء ومغلقة النوافذ، إلى جانب حماية جوية كبيرة، مما يشير إلى المخاوف الكبيرة التي رافقت هذه الزيارة، هابطة الطائرة الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي في قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق.

وتمثل هذه أول زيارة لترامب لمنطقة صراعات، بعد نحو عامين على تقلده منصب الرئاسة، وعقب أيام من إعلان سحب القوات الأمريكية من سوريا، وذلك بصحبة السيدة الأولى ميلانيا ومجموعة صغيرة من المساعدين، ومسؤولي جهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحفيين، وذلك وفقا لموقع "سكاي نيوز".

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الانتقادات التي واجهها الرئيس الأمريكي لعدم زيارته الجنود في مناطق صراع منذ تولى منصبه في يناير 2017، ولاسيما بعد أن ألغى زيارة لمقبرة في فرنسا الشهر الماضي في ذكرى الحرب العالمية الأولى بسبب الأمطار.

 

وألغي اجتماع كان من المفترض أن يجمع بين ترامب ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، حيث اكتفيا بالحديث عبر الهاتف، وذلك بسبب خلافات بشأن كيفية تنظيم اللقاء، وذلك حسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء العراقي.

وذكر البيان، الصادر عن مكتب رئيس الوزارء، أن تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع.

وخلال هذه الزيارة، وقفت ميلانيا إلى جانب دونالد ترامب وصافحت وشاركت في التقاط صور السيلفي مع الجنود الأميركيين في قاعدة الأسد العسكرية غربي بغداد، كما ألقت كلمة قصيرة للجنود الأميركيين.

يشار إلى أن هذه الزيارة لميلانيا مع زوجها للجنود الأميركيين ليست الأولى، إذ رافقته في زيارة داخلية سابقة إلى قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند. 

وارتدت ميلانيا خلال الزيارة، سترة كمونية اللون، وبنطال أسود، وهما مناسبان بعض الشيء مع الأجواء القتالية، بجانب الحذاء الذي ارتدته، وهو حذاء تيمبرلاند.

الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأبن هو أول من قام بزيارة الجنود الأميركيين في العراق، وذلك في العام 2003، وتبعها 3 زيارات أخرى في الأعوام 2006 و2007 و2008، أما باراك أوباما فزار العراق مرة واحدة عام 2009.

لكن بوش وأوباما قاما بالعديد من الزيارات إلى أفغانستان، كانت معظمها لزيارة القوات الأميركية المنتشرة في ذلك البلد، الذي يخوض صراعا ضد طالبان وتنظيم القاعدة.


مواضيع متعلقة