في ذكرى ميلاد مصطفى محمود.. أزمة دينية واجهت "العلم والإيمان"

11:48 م | الأربعاء 26 ديسمبر 2018

صعوبات وتحديات، واجهت الدكتور مصطفى محمود، خلال رحلته مع برنامج "العلم والإيمان"، والتي استطاع تجاوز أغلبها في أحيانٍ كثيرة، ويُعد البرنامج من أكثر البرامج التي أسهمت في تشكيل وعي المواطن، على مدار عشرات السنوات وحتى الآن.

بذل مصطفى محمود مجهودا كبيرا في "العلم والإيمان"، حتى تأزمت حالته الصحية، ودفعته إلى وقف البرنامج، بعد مشوار علمي امتد نحو 30 عامًا، ترصدها "الوطن" في التقرير التالي، بمناسبة ذكرى ميلاده:

قال أدهم مصطفى محمود، نجل الدكتور الراحل، إن البرنامج توقف فترتين، منذ انطلاقته إحداهما كانت منتصف فترة التسعينيات، والأخرى مطلع الألفية الجديدة، بسبب سوء حالة أبيه الصحية، موضحًا أن فترة التوقف الأولى كانت بسبب حالات الشد والجذب التي كانت تجمعه مع مسؤولي الرقابة داخل التليفزيون المصري، حيث كانت الأزمات قائمة بسبب محتوى بعض الحلقات.

وأوضح، في حوار تليفزيوني له، أن الحلقات كانت تُعرض على أكثر من جهة رقابية، إحداهما لجنة خاصة من الأزهر الشريف، وكان يغضب كثيرًا حال عدم عرض محتوى إحدى الحلقات، فقد كان يعرض الأمر على شيخ الأزهر، ويدخل في مفاوضات معه حتى يحصل على حقوق عرضها.

وتابع، "كان حريصًا على تسجيل الحلقات دون توقف، ولم يقطع التصوير على مدار الـ40 دقيقة، إذ أنه كان يستعد لذلك.. وفي البداية كان يشترط عرض البرنامج دون توقف أو إعلانات".

وتابع، "البرنامج توقف للمرة الأولى، نحو 5 أعوام، وعاد على الشاشة مجددا، بعد عدة زيارات من مصطفى محمود إلى صفوت الشريف عندما كان وزيرًا للإعلام آنذاك، بهدف التفاوض معه على عودة البرنامج، حيث عاد عام 1997، وتوقف بعد مرور نحو 3 أعوام، بسبب تدهور حالته الصحية، وقد قدّم خلال تلك الفترة القصيرة نحو 30 حلقة فقط".

وأكد أن والده كان يبذل مجهودًا ضخمة، لظهور تلك الحلقات على الشاشة، حيث كانت تتطلب إعدادا جيدا، "كان يُتابع 30 فيلمًا وثقائقيًا لاستقطاب مشاهدة قصيرة، ودمجها في الحلقة"،

وأشار إلى أن علاقته كانت وطيدة جدًا بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، كانت أقرب إلى علاقة الصداقة، وكانا يجتمعان مرة شهريًا كحد أدنى، وذلك عكس علاقته مع الرئيس جمال عبد الناصر، الذي كان يرفض سياساته والنهج الاشتراكي الذي يتبعه، وتوقف مرة في عهده لمدة 3 شهور، وعلى الرغم من ذلك، حصل على جائزة الدولة التقديرية.