مهندس فى ثوب بائع دواجن: كل فرخة ولها كتالوجها

مهندس فى ثوب بائع دواجن: كل فرخة ولها كتالوجها
يستقبل «أحمد» تجار ومربى الدواجن بحفاوة، ولا يتمم عملية البيع إلا بعد إخبارهم بقائمة طويلة من الإرشادات لرعاية الطيور، تتعلق مواعيد الأكل والعلاج والتدفئة، ولا يكتفى بالشرح التفصيلى، إنما يتابع مع الزبون لفترة بعد إتمام عملية البيع، لحين تعدى صغار الدواجن مرحلة الخطر.
«كتالوج لكل فرخة»، هى الفكرة التى توصل لها أحمد المصرى، لإنجاح مشروعه وفى نفس الوقت تقديم خدمة لمربى الدواجن، حيث يمنحهم نسخة بأنواع العلاج والرعاية والجرعات المناسبة لكل عمر، بداية من 4 أيام وحتى الذبح، المعلومات التى استقاها من «كورسات» فى الطب البيطرى، لفهم أساسيات تربية الدواجن، كما تقدم للدراسة فى كلية الزراعة: «ما بحبش التجارة العشوائى، لازم أدرس وأفهم».
درس «أحمد» فى كلية الهندسة قسم معمار، ثم ترك المجال نهائياً بعد وفاة والدته، وفكر فى مشروع خاص يدر له دخلاً، ثم فكر فى مشروع بيع الدواجن، وفى خلال عام أصبح له أفرع فى أكثر من منطقة، مثل الزقازيق، كفر الشيخ، السنبلاوين.
يعيش ابن الـ25 عاماً فى قرية منيا القمح، وافتتح مؤخراً فرعاً رئيسياً لمشروعه فى «بلبيس»، حيث يوزع طيوره على الأهالى بنسبة 90%، والباقى على التجار، وتصل شحناته إلى أسوان وكافة مدن الصعيد، ولا يتردد فى الذهاب لعلاج «كتكوت» مريض فى بيت الزبون، ويتابع حالته كأى طبيب بيطرى، ويضع فى الكتالوج بدائل غذائية لضمان صحة الطيور، مثل الشطة لفتح الشهية والخميرة والخل لتخفيف السموم: «اللى مش معاه تمن العلاج بكتب له وصفات طبيعية».
يطبع «أحمد» نسخاً من الكتالوج، ويوزعها على الزبائن بشكل دورى: «الكتالوج هو الحل، طول ما انت ماشى عليه مفيش خسارة»، كما يستقبل الشكاوى والانتقادات بصدر رحب، ويعوض زبائنه أحياناً بدواجن مجانية لكسب ثقتهم: «المكسب مش دايماً فلوس، ممكن يكون محبة الناس وثقتهم».