تفاصيل لقاء وزيرة التضامن الاجتماعي مع أول مذيعة بمتلازمة داون

تفاصيل لقاء وزيرة التضامن الاجتماعي مع أول مذيعة بمتلازمة داون
- غادة والي
- رحمة خالد
- التضامن الاجتماعى
- ذوي القدرات الخاصة
- متلازمة داون
- غادة والي
- رحمة خالد
- التضامن الاجتماعى
- ذوي القدرات الخاصة
- متلازمة داون
قالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إنها حصلت على الثانوية العامة من مصر، ولكنها أكملت دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية، واختارت دراسة العلوم الإنسانية، وهي عبارة عن خليط ما بين العلوم الاجتماعية والاقتصادية والآداب والتاريخ، وأنها أجرت دراسات متعلقة بالإدارة لأن هذا يساعد كثيرا في عمل وتأسيس المشروعات الصغيرة.
وأضافت والي، خلال حوارها مع الإعلامي رامي رضوان، والإعلامية آية جمال الدين، وأول إعلامية من ذوي القدرات الخاصة رحمة خالد، ببرنامج "8 الصبح"، المذاع عبر فضائية "dmc"، أن الأداء في الأبطال من ذوي الإعاقة في احتفالية "قادرون باختلاف"، التي نظمها أمس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان مبهرا ومشرفا، حيث كان نجوم الاحتفالية من ذوي الإعاقة لديهم ثقة عالية بالنفس، "كانت لهم طلة جميلة على المسرح، وذلك في جميع الفقرات التي قاموا بتقديمها".
وتابعت والي، أن جهود الدولة كثيرة جدا لذوي القدرات الخاصة والتي تم تقديمها على مدار عام 2018، وأن هناك وزارات كثيرة كان لها جهود مثمرة في هذا الموضوع، "مع الأسف ضيف الوقت في احتفالية الأمس لم يساعد في إلقاء مزيد من الضوء على مجهودهم مثل وزارات الثقافة والإنتاج الحربي والتموين، والصحة والتعليم، والتعليم العالي وغيرهم"، وهناك أيضا وزارة الإسكان الذي خصصت 5% من الشقق لذوي الإعاقة، ووزارة الأثار التي فتحت المتاحف مجانا لهم، ووزارة السياحة التي قامت بعمل "كورسات" تدريب للمرشدين من ذوي الإعاقة بلغة الإشارة، بالإضافة لمجهودات للكثير من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمجتمع المدني والتي كانت لهم إسهاماتهم أيضا، ليخرج التتويج الحقيقي بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي للائحة التنفيذية لقانون ذوي الإعاقة، والذي أخذ جهدا كبيرا من النواب ووزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني حتى يرى النور.
وكشفت الدكتورة غادة والي، عن أن وزارتها ستعمل على طباعة اللائحة التنفيذية لقانون "ذوي الإعاقة" بطريقة "برايل"، كما يتم عمل فيديو يتضمن جميع بنود القانون بلغة الإشارة، ورفعه على الموقع الإلكتروني للوزارة، موضحة أن نشاطها في العمل الاجتماعي، بدء من سن 15 عاما، حين زارت تبع إحدى الجمعيات مستعمرة الجزام، لتوفير ملابس ومواد طبية لنزلائها، والاطمئنان عليهم.
وتطرقت والي، إلى أن كل الجهود التي اتخذتها الدولة في ملف ذوي الإعاقة ستستمر في 2019، انطلاقا من أهميتها، مؤكدة تحول كل الخطط التي وضعت في ذلك الإطار سيكون جزء من عملنا اليوم، وسيكون هناك تركيز أكثر على خدمة هذه الفئة، وأن تنفيذ خطة الإتاحة لذوي الإعاقة على الأرصفة داخل القاهرة وفي الشوارع بالمحافظات، سيكون صعبا جدا، كون الأرصفة والمرور والشوارع في القاهرة والمدن القديمة سيئة، ومشغولة دائما بالباعة الجائلين، وهناك من زادوا ارتفاعها أمام منازلهم ومحلاتهم الخاصة، في شكل بعيد جدا عن أي تعاون أو مسؤولية اجتماعية تجاه هذه الفئة من المواطنين.
وشرحت والي، أن برنامج الحماية الاجتماعية تكافل وكرامة، منظومة حماية متكاملة تنفذها الوزارة لرفع المستوى المعيشي للأسر، واستمد أهميته من تزامنه مع إجراءات الإصلاح الاقتصادي، كون متوسطي الدخل الأكثر تأثرا بالإجراءات التي اتخذتها الدولة في برنامجها الإصلاحي، وأن الوزارة كان لديها 15 ألف باحث، وجرت الاستعانة أيضا بـ15 ألف أخرين، بحيث أصبح هناك 30 ألف باحث عملوا في تطبيق البرنامج، انتشروا في 5000 قرية في جميع محافظات الجمهورية، وزودوا "بتابلت" لسرعة رفع البيانات، وتقدم لهذا البرنامج 8 ملاين مواطن، والمنظومة تضم حاليا مليونين و250 ألف أسرة، وبلغت تكلفته منذ إطلاقه حتى الآن 21 مليار جنيه.
وأوضحت والي، أن عام 2015، وزارة للصحة والسكان أطلقت تحت رعاية رئيس الوزراء الاستراتيجية المنضبطة للسكان، وكان هناك محور لوزارة التضامن بها، عن طريق تشجيع الجمعيات الأهلية للعمل بملف تنظيم الأسرة وبالفعل تم تمويلهم بـ 100 مليون جنيه، وهذه الجمعيات لديها عيادات كي تكون مركز صغير لتنظيم الأسرة.
واستكملت أن وزارة التضامن الاجتماعي ساعدت أيضا في رفع وعي المواطنين بعدة طرق مثل عن دليل الرائدات الريفيات، واستهداف مليون سيدة من برنامج "تكافل وكرامة"، مشددة على أن الطفل الثالث ببرنامج "تكافل وكرامة" لا يدعم، وفقا لقرار رئيس الوزراء، وأن هناك حملات تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي سهل قياس الأثر بها، مثل تحليل سائقي أتوبيسات المدارس، والتي أتت بأثر إيجابي، وقلت النسبة مع انتظام التحليل كل 3 أشهر، ولكن حملات تنظيم الأسرة تعمل على تغيير الوعي وثقافة الناس ومعتقداتها، وتحتاج لقياس تغيير الوعي، وقياس معدل خصوبة، ولكن الجانب السهل، الذي يمكن قياسه من الحملة، هو قياس معدلات زيادة الإقبال على استخدام وسائل منع الحمل.
وأعربت وزيرة التضامن، عن أمنيتها في تثبيت عداد السكان على معدله الحالي وألا يزيد مرة أخرى، لافتة إلى أن معدل الزيادة السكانية يصل لـ 2.5 مولود كل عام، وهو حجم دولة.
وأضافت والي، أنها لا تحب التحامل على المواطنين ولومهم طوال الوقت: "أنا مش من الناس اللي بيحملوا المواطن ويلوموا عليه، لأنه في دور على الدولة والمجتمع والمواطن أيضا، ولكن اللي بيحكم تصرفات المواطن عدة عوامل، ولذلك يجب توفير منظومات تطبق القوانين على الجميع ووجود المحاسبة، وتوفير التعليم والتدريب، والثواب والعقاب والوضوح، والتعليم والوعي، والدرجات العلمية العالية".
وتحدثت الدكتورة غادة والي، عن منظومة التأمينات، موضحة أن الوزارة بدأت العمل على ميكنتها، وتعمل على ضم صناديق التأمينات وبرنامج تدريب العاملين إليها.
وشددت والي، على اهتمام الحكومة والدولة بالصعيد: "الصعيد مش منسي، هو كان مهمش لسنوات طويلة، وكانت الناس تنزح، بحثا على الأفضل"، مشيرة على أن الدولة والحكومة الآن يهتمون بالصعيد، فبرنامج تكافل وكرامة الحكومي بدأ من الصعيد، وأكثر من 70% من خدماته تقدم فيه، وبرنامج "فرصة" وغيرها من برامج الحماية الاجتماعية التي تقدمها الوزارة، بالإضافة لشبكات الطرق والموانئ التي تنشئ، والاستثمار في البنية التحتية، الدولة والحكومة واعية أن الصعيد محتاج ولديها خطة محددة لتنميته.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن حياتها الشخصية، ومطربيها المفضلين، معربة عن حبها الشديد لأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وحبها للأفلام العربية القديم منها والجديد، ولكنها تحب القديم أكثر "القديم لا يعلى عليه"، "وأي جديد حلو بروح أشوفه".
وأوضحت أنها لديها رغبة شخصية تأمل في تحقيقها عند تركها للوزارة، مستطردة: "أنا عندي حلم لما أسيب الحكومة أرسم، عاوزة أعمل إتيليه وأرسم، عشان كنت برسم زمان".
كما أعربت وزيرة التضامن، عن حبها الشديد لأكل الحلويات، ومنها "الآيس كريم والجاتوه"، مشيرة إلى أنها لا تجيد الطبخ: "مش شاطرة أوي في الطبخ، وبعمل سلطات كويسة ومتنوعة، أكتر حاجة بعملها السلطات".
وقالت والي، إنها لا تتواجد في منزلها بشكل دائم، والوقت الأكبر لها تقضيه في مكتبها بالوزارة، وخاصة بعد أن أصبح لأولادها جميعا حياتهم الخاصة.
واستطردت والي، خلال حوارها مع الإعلامي رامي رضوان، والإعلامية آية جمال الدين، وأول إعلامية من ذوي القدرات الخاصة رحمة خالد، ببرنامج "8 الصبح"، المذاع عبر فضائية "dmc": "الوقت اللي بقضيه في البيت قليل، لكن بحاول أعيش خارج الوزارة حياتي الطبيعية اللي هرجعلها لما أسيبها".
ولفتت إلى أن طموحاتها المهنية بوزارتها كبيرة جدا ولا تتوقف، وأنها تعمل جاهدة على توصيل البرامج التي تنفذها الوزارة للناس، على أن تكون مؤثرة فيهم وتؤتي بنتائج مرجوة.
واستكملت والي: "القضية السكانية نفسي أساهم فيها"، أيضا قضية العمل وإخراج الناس من دائرة الفقر: "نفسي أسيب أثر جيد وأخدم الناس".
وقالت رحمة خالد للوزيرة خلال اللقاء: "أنا عاملة صفحة على فيسبوك بعمل طبخات أكل لايف، وبعمل ملوخية، ومحشي، بس أنا عاوزة فيلم سينما أغير فيه وجهة نظر المجتمع عن ذوي القدرات الخاصة".
وردت الدكتورة غادة والي على رحمة: "أنتي غيرتيها بالفعل وعملتي إنجاز كبير، عملتي إنجاز بظهورك أمس أمام الرئيس السيسي في احتفال اليوم العالمي لذوي القدرات الخاصة، عملتي إنجاز كأول مذيعة من ذوي القدرات الخاصة، وعملتي إنجاز وأنتي قاعدة تسأليني أسئلة صعبة وتحرجيني دلوقتي وأنتي بتسألي عن حياتي الشخصية، ومش عاوزة تقوليلي الأسئلة قبل البرنامج".
وأضافت والي: "مكنتش أتصور أقعد قدام مذيعة من ذوي القدرات الخاصة، وسعيدة جدا وفخورة جدا ومعتزة جدا بهذه التجربة، أنا سجلت لقاءات كثيرة مع إعلاميين كبار، لكن فرحتي المرة دي لا تساويها فرحة".
وتابعت والي: "أسئلتك ذكية وابتسامتك جميلة، وسعيدة جدا وفخورة أكون معاكي"، موجهة الشكر لأسرة رحمة خالد، ووالدها ووالدتها، ولقناة "dmc" على التجربة الرائدة: "وجود رحمة في برنامج تلفزيوني منتظم، حدث انفردت به قناة dmc في تاريخ الإعلام".